الموضوع
:
العقل ودوره في كسب العلم
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-29-2023
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3722 يوم
أخر زيارة :
منذ 15 دقيقة (03:28 AM)
المشاركات :
16,189 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
العقل ودوره في كسب العلم
العقل ودوره في كسب العلم
العقل
ودوره
في كسب العلم
يُعتبر كل من
العقل
والعلم جزأين لا ينفصلان عن بعضهما البعض حيثُ أن أحد معاني
العقل
هو العلم، ففي قوله تعالى: “أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوبٌ يعقلون بها”. (الحج:46)، دلالة واضحة على أن
العقل
هو علم وأن محله هو القلب، فعلاقة
العقل
بكسب
العلم
شبيهة بالسفينة وربانها، فالسفينة هي العلم، والربان هو العقل، فلا يُمكن للسفينة أن تُبحر بدون ربان يقودها، ولا يُمكن لربان أن يُبحر بدون سفينة.
وقد قال الحكماء:”
العلم
قائد والعقل سائق والنفس ذود، فإذا كان قائد بلا سائق هلكت، وإن كان سائق بلا قائد أخذت يميناً وشمالاً، وإذا اجتمعا أنابت طوعاً أو كرهاً.
فالذود: القطيع من الإبل الثلاث إلى التسع، ولا يكون إلا من النوق.
والمقصود هنا تشبيه النفس بنوق الصحراء، وتشبيه
العلم
بقائد الذود، وتشبيه
العقل
بسائق الذود.
فكما يطيش الذود في الصحراء المهلكة مع غياب القائد والسائق، فإن النفس تضل وتهلك، إن لم يكن لها توجيه من
العلم
والعقل.
ورُوي عن بعض أهل
العلم
والمعرفة أنهم قالوا: حياة النفس بالروح، وحياة الروح بالذكر، وحياة القلب بالعقل، وحياة
العقل
بالعلم.
لذا ينبغي على صاحب
العقل
الصحيح، والقلب السليم، أن يستفيد مما وهبه الله من نعمة
العقل
التي ميَّزه بها عن بهيمة الأنعام في قبول الفكر السليم والرأي السديد وزجر الفكر المُضل والرأي المُضر، فالعاقل يقبل الحق، ويرفض الباطل، والحق هو كل ما وافق شرع الله وسنة رسوله محمد صل الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، والباطل هو كل ما خالف شرع الله وسنة رسوله محمد صل الله عليه وسلم.
فعلينا بالتفكر والتدبر، وبالنظر والتأمل، فبها تتولد الفكرة التي ثمرتها العلم، وهو ما يحصل في
العقل
والقلب، وعنهما تتولد الإرادة للفعل والعمل. فبتقديم الفكر قبل الفعل نعلم ما هو صواب نافع ونتعلمه، وما هو خلط وخطأ وننبذه، وبالعقل الراجح، وبالقلب السليم، وبالنفس المؤمنة المطمئنة نكسب
العلم
النافع؛
فمن خصال
العلم
المميزة أنه لا حدود له، ولا نهاية له ولو بلغ العبد فيه ما بلغ، ففوق علمه علم آخر إلى غير نهاية، فمهما أُوتي الإنسان من علم، فهو كالسابح في البحر لا يرى قاعاً ولا يُدرك طولاً، ولا يعرف عرضاً، وذلك لأن علم الإنسان قليل ومحدود وناقص مهما تعمق في علمه، يقول الله تعالى “ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من
العلم
إلا قليلاً”.(الإسراء:85).
وفي هذا السياق، أنشد الخليفة العباسي هارون الرشيد هذين البيتين:
يا نفس خوضي بحار
العلم
أو غوصي
فالناس ما بين مغموم ومخصوص
لا شيء في هذه الدنيا نُحيط به
إلا إحاطة منقوص بمنقوص
ورُوي عن البختري أنه قال: صحب سلمان رجلٌ من عبس قال: فشرب من دجلة شربة، فقال له سلمان: عُدْ فاشرب، قال: قدر رَوِيتُ: قال: أترى شربتك هذه نقصت منها؟ قال: وما ينقص منها شربة شربتها؟! قال: كذلك
العلم
لا ينقص، فخذ من
العلم
ما ينفعك”.
م/ق
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة