تورّعه في التحديث عن النبي صل الله عليه وسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي الدرداء أنه كان إذا حدَّث بالحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: اللهم إن لا هكذا فكشكله
. رواه أبو زرعة الدمشقي، وأبو خيثمة في كتاب العلم، والدارمي في سننه،
وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، والخطيب البغدادي في الكفاية، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال الوليد بن مسلم: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: حدثنا بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس
قال: سمعت أبا الدرداء - إذا فرغ من الحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم - قال: هذا، أو نحو هذا أو شكله
. رواه أبو زرعة الدمشقي، والطبراني في مسند الشاميين، والخطيب البغدادي في الكفاية.
- وقال محمد بن كثير الصنعاني، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، قال: كان أبو الدرداء رضي الله عنه إذا حدّث بحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: هذا، أو نحوه، أو شبهه، أو شكله. رواه الدارمي.
- وقال أحمد بن إسحاق الباهلي: حدثنا ابن داود قال: حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، عن يزيد بن أبي مالك وربيعة بن يزيد، ومكحول قالوا: إن أبا الدرداء رضي الله عنه كان إذا حدَّث عن رسول الله صل الله عليه وسلم حديثاً قال: هكذا أو شكله
. رواه أبو يعلى الموصلي كما في المطالب العالية.
فضائله ومناقبه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مناقب أبي الدرداء رضي الله عنه كثيرة:
- منها ما تقدم من قول النبي صل الله عليه وسلم: فإنَّ ربي عزَّ وجلَّ وعدني بأبي الدرداء أن يسلم
. رواه البيهقي في دلائل النبوة.
- ومنها حديث هشام بن عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا يزيد بن أبي مريم، أنّ أبا عبد الله حدّثه أنَّ أبا الدرداء قال:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: أنا فرطكم على الحوض؛ فلا ألفينَّ ما نوزعت في أحدكم؛ فأقول: هذا منّي؛ فيقال: لا تدري ما أحدث بعدك؟!
فقلت: يا رسول الله! ادع الله أن لا يجعلني منهم.
قال: إنك لستَ منهم
. رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وأبو عبد الله ، ويقال: عبيد الله هو مسلم بن مشكم كاتب أبي الدرداء.
- ومنها: بلاؤه الحسن يوم أحد، وشهوده المشاهد مع النبي صل الله عليه وسلم.
- ومنها: جمعه القرآن في عهد النبي صل الله عليه وسلم.
- ومنها: اشتغاله بالجهاد والقضاء وتعليم القرآن والتفقيه في الدين والإفتاء والوعظ والإرشاد والتعبّد
حتى توفيّ رضي الله عنه وأرضاه.