ثناء الصحابة والتابعين عليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصنا.
قال: أجلسوني.
فقال: إنَّ العلمَ والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما –
يقول ثلاث مرات - فالتمسوا العلم عند أربعة رهط:
عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهودياً، ثم أسلم؛ فإني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
" إنه عاشر عشرة في الجنة "
. رواه أحمد، والترمذي، وأبو زرعة الدمشقي، والنسائي في السنن الكبرى.
- وقال يحيى بن عبد الله بن بكير: حدثنا عبد الله بن لهيعة قال: حدثني الحارث بن يزيد قال: سمعت علي بن رباح يقول: حدثني ناشرة بن سميّ اليزني قال: كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلم منه القرآن، وآخذ منه، فلما كنت بالمدينة وصليت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فقرأت القرآن، فمر بي رجل فضرب كتفي قال لي: ليس كما تقرأ.
فلما فرغت أتيت معاذاً فأخبرته بقول الرجل؛ فقال معاذ بن جبل: أتعرفه؟
قلت: نعم، وأريته إياه.
فانطلق إليه معاذ فقال: أخبرني هذا أنك رددت عليه ما قرأ.
قال: نعم - وهو أبيّ بن كعب- نعم، يا معاذ!
بعثك نبي الله صل الله عليه وسلم إلى اليمن؛ فأُنزل بعدك قرآن، ونُسخ بعدك قرآن، فأتني بأصحابك يعرضون عليَّ القرآن.
فقال معاذ: يا ناشرة إنَّ أعلمَ الناس بفاتحة آية وخاتمتها أبيّ بن كعب، وإنَّ أقدرَ الناس على كلمة حكمة أبو الدرداء، وإنَّ أعلمَ الناس بفريضة وأقسَمهم لها عمر بن الخطاب
. رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ.
- وقال عبد الرحمن بن سابط الجمحي: سمعت عمرو بن ميمون قال: قال لي معاذ بن جبل: التمس العلم عند عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام - فإنه عاشر عشرة في الجنة - وسلمان الخير، وعويمر أبي الدرداء.
قال: فلحقت بعبد الله بن مسعود
. رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش
عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال عبد الله [بن مسعود
: علماءُ الأرض ثلاثة: فرجلٌ بالشام، ورجلٌ بالمدينة، ورجل بالكوفة؛ فأما هذان فيسألان الذي المدينة، والذي بالمدينة لا يسألهم عن شيء. رواه ابن عساكر.
- وقال إبراهيم بن الحكم: حدثنا أبي، عن السدي، عن مرّة بن شراحيل قال: كان عبد الله بن مسعود قال
: علماء الناس ثلاثة: واحد بالعراق، وآخر بالشام يعني أبا الدرداء يحتاج إلى الذي بالعراق يعني نفسه،
والذي بالشام والعراق يحتاجان إلى الذي بالمدينة يعني عليَّ بن أبي طالب، ولا يحتاج إلى واحد منهما . رواه ابن عساكر.
- وقال قبيصة بن عقبة: أخبرنا سفيان [ الثوري]، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان قال:
كان عبد الله بن عمرو يقول: حدثونا عن العاقِلَين. فيقال له: من العاقلان؟
فقال : معاذ بن جبل، وأبو الدرداء
. رواه ابن سعد، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة، عن ابن أبي حسين قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت يزيد بن معاوية قال :
كان أبو الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء.
. رواه ابن عساكر.
- وقال عبيد الله بن موسى الكوفي: أخبرنا جعفر بن زياد عن منصور عن مسروق قال:
انتهى العلم إلى ثلاثة: عالم بالمدينة، وعالم بالشام، وعالم بالعراق؛ فعالم المدينة علي بن أبي طالب، وعالم الكوفة عبد الله بن مسعود، وعالم الشام أبو الدرداء، فإذا التقوا سأل عالمُ الشام وعالمُ العراق عالمَ المدينة ولم يسألهم
. رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ.
- وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا القاسم بن معن، عن منصور، عن مسلم، عن مسروق قال:
شامَمْتُ أصحاب محمد صل الله عليه وسلم، فوجدت علمهم انتهى إلى ستة: عمر، وعلي، وعبد الله، ومعاذ، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت.
ثم شاممت - يعني الستة - فوجدت علمهم انتهى إلى:
علي، وعبد الله. رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال عبد الله بن إدريس الأودي: حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عامر الشعبي قال:
انتهى علم رسول الله صل الله عليه وسلم إلى ستة نفر عمر وعلي وعبد الله وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري.
. رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ.
- وقال مسعر بن كدام، عن القاسم بن عبد الرحمن [الشامي]، قال: «كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم». رواه سعيد بن منصور في سننه، وأحمد في الزهد، وابن أبي شيبة في مصنفه.
- وقال أبو مسهر الغساني: أخبرنا سعيد بن عبد العزيز قال:
كان العلماء بعد معاذ بن جبل: عبد الله بن مسعود، وأبو الدرداء، وسلمان،
وعبد الله بن سلام، ثم كان العلماء بعد هؤلاء: زيد، ثم كان بعد زيد بن ثابت: ابن عمر، وابن عباس.
قال: ثم كان بعد هذين سعيد بن المسيب
. رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق، والطبراني في المعجم الكبير، وابن عساكر في تاريخ دمشق.