: 22: وقال إسماعيل بن عياش الحمصي: حدثنا شرحبيل بن مسلم، عن أبي مسلم الخولاني، عن أبي الدرداء، أنه قال:
بئس العون على الدين قلب نَخيب، وبطن رغيب، ونعظ شديد.
. رواه أبو بكر الخرائطي في اعتلال القلوب،
ورواه سعيد بن منصور في سننه عن إسماعيل ولم يذكر
أبا مسلم الخولاني، والقلب النخيب هو الضعيف الجبان،
والنعظ شهوة الجماع.
23: : وقال إسماعيل بن أبي خالد البجلي، عن حكيم بن جابر قال: كان أبو الدرداء مضطجعاً بين أصحابه وثوبه على وجهه،
إذ مرّ بهم قسٌّ فأعجبهم سِمَنُه؛ فقالوا: اللهمَّ العنه، ما أعظمه!!
وما أسمنه!!
فكشف الثوب عن وجهه؛ فقال: من ذا الذي لعنتم آنفا؟
فقالوا: قِسّا مرَّ بنا.
فقال: لا تلعنوا أحداً؛ فإنه لا ينبغي للعان أن يكون عند الله يوم القيامة صديقاً.
رواه ابن المبارك في الزهد، وهناد بن السري في الزهد، وابن أبي الدنيا في "ذم اللعانين"، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
: 24: وقال عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح،
عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال
لولا ثلاث صلح الناس: شحٌّ مطاع، وهوى متبّع،
وإعجاب كل ذي رأي برأيه. رواه أحمد في الزهد.
: 25: وقال عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا معاوية،
عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال:
العالم والمتعلم في الأجر سواء، ولا خير فيما سواهما
. رواه أحمد في الزهد.
: 26: وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو،
عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء قال:
معاتبة الأخ أهون من فقده، ومن لك بأخيك كله، أعطِ أخاك وهب له، ولا تطع فيه كاشحا فيكون مثله، غداً يأتيه الموت فيكفيك قِبَله، كيف تبكيه في الممات وفي الحياة تركت وصله؟
. رواه ابن عساكر.
ورواه أبو داوود في الزهد من طريق إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي الدرداء.
- قال أبو داود: بلغني عن الأصمعي: "من لك بأخيك كله":
يراد لا بدَّ أن يكون فيه نقص ما تستنكر، وقال أبو قلابة: "أعياني أن أجد منكم رجلا كاملاً.
: 27: وقال عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي
: سمعت إسماعيل بن عبيد الله، يقول: سمعت أم الدرداء، تقول: سمعت أبا الدرداء، يقول:
لو أنَّ رجلاً هرب من رزقه كهربه من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
رواه البيهقي في شعب الإيمان.
28: وقال إسماعيل بن عياش الحمصي، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء أنه كان يقول:
من يتبع نفسه ما يرى في الناس يطول حزنه ولا يشفي غيظه
. رواه أبو داوود في الزهد.
: 29: وقال إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، أنه كان يقول:
من لم يرَ لله عليه نعمة إلا في الأكل والشرب، فقد قلَّ فهمه، وحضر عذاب
). رواه أبو داوود في الزهد.
: 30: وقال معن بن عيسى القزاز، عن معاوية بن صالح،
عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، قال:
لولا ثلاث لصلح الناس، لولا هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب كل ذي رأى برأيه
. رواه أبو داوود في الزهد.
: 31: وقال ابن وهب: أخبرني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية،
عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، قال:
الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها
إلا ما كان من ذكر الله، أو آوى إلى ذكر الله
. رواه أبو داوود في الزهد.
: 32: وقال معاوية بن صالح الحضرمي: حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء، قال: «إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخلون الجنة وهم يضحكون
. رواه ابن أبي شيبة.
33: : وقال الهيثم بن خارجة: حدثنا سليمان بن عتبة، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس الخولاني،
عن أبي الدرداء، عن النبي صل الله عليه وسلم قال:
لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيراً.
رواه أحمد في المسند، والبيهقي في شعب الإيمان.
ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه عن الهيثم بن خارجة به موقوفاً على أبي الدرداء.
ورواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق عن سليمان بن عتبة عن يونس بن ميسرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء موقوفاً.
وروى الحارث بن أبي أسامة في مسنده نحوه موقوفاً من طريق محمد بن حرب، عن أبي سلمة سليمان بن سليم الكناني عن يحيى بن جابر القاضي عن أبي الدرداء، في قصة ذكرها، وهو منقطع.
: 34: وقال يوسف بن بحر التميمي قاضي حمص
حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، عن مروان بن جناح أنه حدثه، عن ميسرة بن حلبس، أن أبا الدرداء، قال: تعلموا العلم قبل
أن يفتقر إليكم، فإن أعبد الناس رجل عالم، إن احتيج إليه نفع بعلمه، وإن استغني عنه نفع نفسه بالعلم الذي جعله الله عنده،
فما مال علمائكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون؟ فلو أن العالم أراد أن يزداد علماً لازداد وما نقص العلم شيئاً، ولو أراد الجاهل أن يتعلم لوجد العلم
. رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وروح بن جناح هو أبو سعد المدني متكلّم فيه، وميسرة بن حلبس
لا أعلم له رواية، وإنما المعروف بالرواية ابناه: يونس، ويزيد، وهما لم يدركا أبا الدرداء.