مراسيل الحسن بن أبي الحسن البصري(ت:110هـ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- وقال أبو النضر هاشم بن القاسم الكناني: حدثنا المبارك بن فضالة،
عن الحسن البصري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: لئن شئتم لأقسمنَّ لكم: إنَّ أحبَّ عباد الله إلى الله الذين يحبّون الله، ويحبّبون الله إلى خلقه، ولئن شئتم لأقسمن لكم إن أحبّ عباد الله إلى الله رعاة الشمس والقمر يمشون في الأرض نصحاء
. رواه وكيع في الزهد، وأحمد في الزهد.
ورعاة الشمس والقمر هم الذين يتعاهدون النظر إليهما لأداء الصلوات
وقيام الليل، ودخول شهر رمضان.
- وقال أبو عمر الحوضي: حدثنا يزيد [بن إبراهيم التستري، قال:
سمعت الحسن يقول: قال أبو الدرداء: ابن آدم! اعمل كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، واتق دعوة المظلوم
. رواه أبو حاتم الرازي في الزهد.
- قال عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي عن الحسن [البصري]، عن أبي الدرداء قال:
إنما أخشى عليكم زلة عالم، وجدال المنافق بالقرآن، والقرآن حقٌّ، وعلى القرآن منار كمنار الطريق، ومن لم يكن غنياً من الدنيا فلا دنيا له
. رواه أحمد في الزهد، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
- وقال سيار بن حاتم العنزي: حدثنا جعفر [بن سليمان الضبعي،
حدثنا يونس، عن الحسن قال: قال أبو الدرداء
: لولا ثلاث لأحببت أن أكون في بطن الأرض لا على ظهرها، لولا إخوان
لي يأتوني ينتقون طيّب الكلام كما ينتقى طيّب التمر، أو أعفّر وجهي ساجداً لله عز وجل، أو غدوة أو روحة في سبيل الله عز وجل
.رواه أحمد في الزهد.
- وقال أبو أسامة الكوفي، عن أبي الأشهب العطاردي عن الحسن البصري قال: قال أبو الدرداء:
من يتبع نفسه كل ما يرى في الناس يطلْ حزنه ولا يشفَ غيظه
. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والبيهقي في شعب الإيمان.
ورواه أحمد في الزهد من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبي الأشهب به، ورواه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" من طريق عبد الله بن المبارك، عن أبي الأشهب به.
- وقال روح بن حاتم البزاز: حدثنا ابن علية، عن يونس، عن الحسن، قال:
قال أبو الدرداء: لا تتبع بصرك كلَّ ما ترى في الناس، فإنه من يتبع بصره كل ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه، ومن لا يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه أو في مشربه فقد قل عمله وحضر عذابه، ومن لم يكن غنيا في لعلّها: عن الدنيا فلا دنيا له
. رواه ابن أبي الدنيا في مداراة الناس.
- وقال إسماعيل بن إبراهيم[ابن علية]،
عن موسى، عن الحسن [البصري]قال: قال أبو الدرداء:
يا بني! لا تتبع بصرك كلما ترى في الناس فإنه من يتبع بصره
كلما يرى في الناس يطل تحزنه، ولا يشف غيظه،
ومن لا يعرف نعمة الله إلا في مطعمه أو مشربه فقد قلَّ علمه وحضر عذابه، ومن لا يكن غنياً من الدنيا فلا دنيا له
. رواه أحمد في الزهد.
- وقال أبو معاوية الضرير، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن،
عن أبي الدرداء قال: من تبع نفسه كل ما يرى في الناس يطل حزنه
ولا يشف غيظه، ومن لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعم أو مشرب
قلّ عمله وحضر عذابه . رواه هناد بن السري.
- وقال سالم بن نوح البصري: حدثنا يونس، عن الحسن، قال:
قال أبو الدرداء لابنه: يا بني! لا تتبع بصرك كلَّ ما ترى في الناس،
فإنَّ كلَّ من تبع بصره كلَّ ما يرى في الناس يطول حزنه،
ولا يشفي غيظه، ومن لا يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه
فقد قصر عمله، وحضر عذابه
. رواه أبو داوود في الزهد.
- وقال عبد الله بن المبارك: حدثنا يزيد بن إبراهيم [التستري]
عن الحسن [البصري] قال: قال أبو الدرداء:
من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قلَّ علمه وحضر عذابه
. رواه البيهقي في شعب الإيمان، ورواه أبو حاتم الرازي في كتاب الزهد
من طريق أبي عمر الحوضي عن يزيد به.
- وقال سفيان بن وكيع: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي موسى،
عن الحسن قال: قيل لأبي الدرداء: إنَّ أصحابك بالأمصار قد قالوا شعراً؛ فهل قلت أنت شعراً؟
قال: نعم.
قالوا: ما هو؟
قال: قلت:
يريد المرء أن يعطى مناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضل ما استفادا).
رواه ابن عساكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مراسيل رجاء بن حيوة الكندي(ت:112هـ).
- قال عبيد الله بن عمرو الرَّقّي، عن عبد الملك بن عمير، عن رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء قال:
إنما العلم بالتعلّم، والحلم بالتحلّم، ومن يتحرَّ الخير يعطه، ومن يتوقّ الشر يُوقَه، وثلاثة لا ينالون الدرجات العلى: من تكهن، أو استقسم، أو رجع من سفر من طيرة
. رواه البيهقي في شعب الإيمان، وفي المدخل إلى السنن، وابن عساكر
في تاريخ دمشق.
ورواه أبو خيثمة في كتاب العلم من طريق جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك به موقوفاً.
ورواه الطبراني في المعجم الأوسط، وأبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن الحسن بن يزيد الهمداني سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير، عن رجاء، عن أبي الدرداء مرفوعاً، لكن ابن الحسن متروك الحديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
مراسيل شريح بن عبيد الحضرمي(ت:112هـ تقريباً )
- قال أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني: حدثنا صفوان [بن عمرو السكسكي]، عن شريح بن عبيد [الحضرمي]
أن أبا الدرداء، قال: كم من نعمة لله في عرقٍ ساكن
. رواه أبو داوود في الزهد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراسيل راشد بن سعد الحبراني(ت:113هـ)
محدّث حمص في زمانه.
- قال يزيد بن هارون: أنبأنا حريز بن عثمان الرحبي، حدثنا راشد بن سعد [الحَبراني] قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء؛ فقال: أوصني.
قال: (اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء، وإذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشْرَفَت نفسك على شيء
من الدنيا فانظر إلى ما يصير إليه). رواه أبو داوود في الزهد، وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"،
وابن عساكر في تاريخ دمشق.