********************************
القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره قلّما تنقضه الأيام إذا كان صادراً عن إرادة: الله عز وجل
قال ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ) سورة البقرة الآية: 286
معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى لحكمة بالغةٍ بالغة
ما كلفنا شيئاً إلا ونحن قادرون على تنفيذه، لكن الشيء الذي تتوهم أنك لا تستطيع أن تفعله هو الشيء الذي
لا تريد أن تفعله، الإنسان أعطاه الله طاقات كبيرة جداً.
أنا أذكر أن إنساناً من صعيد مصر، أرسل ابنه للأزهر الشريف، رجع بعد خمس سنوات معه شهادة عليا،
وخطب بجامع القرية خطبة، فالأب كاد يموت من البكاء، كل من رآه يبكي توهم أنه يبكي فرحاً بابنه،
والحقيقة ليست كذلك، كان يبكي أسفاً على نفسه، و في اليوم الثاني ركب حمارته -لا يوجد عنده غيرها-
وتوجه من صعيد مصر إلى القاهرة، وصل القاهرة، قال لهم: أين الأزعر، من الأزعر؟
قال لهم: المكان الذي يتعلمون به، لم يعرف اسمه، قال: لا يوجد عندنا أزعر عندنا أزهر، أين هو؟
بدأ بتعلم القراءة والكتابة في الخامسة والخمسين، اسمعوا الجواب: وما مات إلا و هو شيخ الأزهر.
إن القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره قلّما تنقضه الأيام إذا كان صادراً حقاً عن إرادة وإيمان.
إنسان دخل الجامعة فلم ينجح فترك الدراسة، و بينما هو جالس في بيته وجد نملة تصعد على الحائط فوقعت،
أعادت المحاولة، عد محاولاتها فوجد أنها ثلاث و أربعون مرة فاستحيا من النملة وتابع دراسته.
********************************