11-24-2023
|
#2 |
إدارة قناة اليوتوب بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 426 | تاريخ التسجيل : Mar 2014 | أخر زيارة : منذ 12 ساعات (01:33 AM) | المشاركات : 16,181 [
+
] | التقييم : 9330 | MMS ~ | | لوني المفضل : Darkturquoise | |
رد: قصص الأنبياء كاملة من ادم عليه السلام الى محمد صل الله عليه وسلم
ــــــــــــــــــــــــ
هابيل وقابيل:
ــــــــــــــــــــــــ
يذكر لنا المولى عزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثير عن حياة آدم عليه السلام في الأرض. لكن القرآن الكريم يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض. وكانت قصتهما كالتالي.
كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل.
قال تعالى في سورة (المائدة):
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)
لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات أحد الأخين ، ويتجاهل تماما كلمات أخوه الذي أراد قتله .
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)
فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صل الله عليه وسلم "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول
كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل".
جلس هابيل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه و مشي بها..
ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب..
اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم.
قال آدم عليه السلام (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه.
مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض:
إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه،
ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.
.................................................. ..
استمرار ذرية آدم والإشهاد بالربوبية لله
وولدت حواء أبناء آخرين، وكانت تلد في كل بطن توأم، على أن يتزوج الذكر من أنثى غير توأمه، وجعل الله ذرية آدم تخرج من ظهورهم وأشهدهم على أنفسهم قبل ميلادهم: ألست بربكم؟، قالوا: شهدنا، وبذلك يتعرف الإنسان على خالقه بفطرته، حتى لا يتبقى حجة للكافر يوم القيامة.
وانتشر الناس بعد ذلك وكثروا، وامتدوا في الأرض ونموا، وعهد آدم لأحد أبناءه ويدعى “شيث” أي هبة الله، وهو الذي حمل الرسالة من بعد آدم إلى من تبعه من نسل آدم عليه السلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
موت آدم عليه السلام:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكبر آدم. ومرت سنوات وسنوات.. وعن فراش موته، يروي أبي بن كعب، فقال: إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. قال: فذهبوا يطلبون له،
فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تطلبون؟
قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة، فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضي أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل. فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره، ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.
وفي موته يروي الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم "لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة
هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم
فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه،
فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟
قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت،
قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته".
لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً.
ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قُتِلَ هابيل. فلما حانت وفاته أوصى إلى أبنه أنوش فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن ثم من بعده ابنه مهلاييل -
وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن والحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى وأنه قهر إبليس وجنوده وشردهم عن الأرض
إلى أطرافها وشعاب جبالها وأنه قتل خلقاً من مردة الجن والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس ودامت دولته أربعين سنة.
فلما مات قام بالأمر بعده ولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس عليه السلام على المشهور.
................................
ما يستفاد من قصة آدم:
................................
ليعلم الإنسان تكريم الله للبشرية من آدم وذريته، فقد خلقه الله بيديه، وجعل خلقه من المواد الطاهرة التراب والماء، ونفخ الله فيه من روحه، وأمر الملائكة أن تسجد له، وعلمه ما لم تعلمه الملائكة.
ليعلم الإنسان أصل خلقه وفضل الله عليه فيتوجه إليه بالطاعة والعبادة والتزام أوامره وتجنب نواهيه.
ليدرك الإنسان عدوه، إبليس وذريته، فلا يتبع خطوات الشيطان، وينتبه لأكاذيبه وتزيينه المعاصي.
ليدرك الإنسان أن حياته في هذه الدنيا مؤقتة وليست خالدة، وعليه التزود من هذه الدنيا، والاستعداد ليوم الحساب ليفوز بنعيم الجنة ويتقي عذاب النار.
أن الله يتقبل من المتقين، الذين يتقربون إلى الله بأحسن ما عندهم.
الحذر من الحقد على الآخرين، وعصيان أوامر وشرائع الله.
هذه القصة ليعلم الإنسان أن الله أخرج ذرية آدم من ظهورهم وأشهدهم على ربوبية الله وأقروا بذلك،
وحتى لا يدعي أحد يوم القيامة أنه كان غافلا عن هذا.
__________________ |
|
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 11-25-2023 الساعة 06:42 PM |