الموضوع
:
سلسلة قصص الأنبياء كاملة في صفحات شعاع
عرض مشاركة واحدة
11-25-2023
#
4
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 6 ساعات (01:33 AM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: قصص الأنبياء كاملة من ادم عليه السلام الى محمد صل الله عليه وسلم
ـــــــــــــــــــــــــ
القصه الثالثه
نوح عليه السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نسبه
هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ (وهو إدريس) بن يرد بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام،
يقال عنه آدم الثاني؛ لأنّل جميع الباقين على الأرض من ذريته وذلك استنادًا لقوله تعالى
"وَجَعلْناَ ذُرّيتَهُ هُمُ الْباقيينَ" [سورة الصافات : ظ§ظ§] هو أول أولي العزم من المرسلين، ولأن أمته كانت أول أمة مشركة أتت على ظهر الأرض، فكان هو أول من أرسله الله تعالى ليحذر من الشرك وعبادة غير الله (عز وجل).
نبي الله نوح (عليه السلام) هو أحد أولى العزم من الرسل، وتعد دعوته عبرة وقصة عظيمة بها عظيم الدروس والعبر.
اختلف المؤرخون في تحديد المدة بين آدم (عليه السلام)
وبين نوح (عليه السلام) فيرى البعض أنّ نوحًا قد وُلد بعد موت آدم بمئة وست وأربعين سنة، ويرى البعض الآخر أنه وُلد بعد موت آدم بمئة وست وعشرين سنة.
كما قال عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) وورد في البخاري: "كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام"
وهذا يدل على قولنا فيما سبق أن أمة سيدنا نوح عليه السلام هي أولى الأمم المشركة على الأرض،
وقبلها ومنذ آدم عليه السلام كان البشر يحيون على الإسلام وعبادة الله واحد لا شريك له،
حتى وسوس الشيطان لقوم نوح بالكفر وعبادة الأصنام، ولهذا بعث الله لهم نوحًا رسولًا يهديهم إلى صراطهم المستقيم.
..........
كم عاش سيدنا نوح؟
ذُكِر في العديد من المؤلفات التي عرضت قصة سيدنا نوح لكثير من العلماء أنّ نوحًا (عليه السلام)
قد عاش ألفًا وسبعمئة وثمانين سنة (ظ،ظ§ظ¨ظ*) وكان أطول النبيين عمرًا، وذكر البعض الآخر من العلماء أنه عاش ألفًا ومئة
وخمسين سنة (ظ،ظ،ظ¥ظ*)، وقيل أيضًا أنه عاش ألفًا وأربعمئة وخمسين سنة.
بينما ابن عباس - رضي الله عنه - فقال أنّ نوحًا بُعث وكان عمره أربعين سنة، وبقي في قومه يدعوهم كما جاء في القرآن ألف سنة إلا خمسين، وعاش بعد الطوفان ستين سنة.
كثُرت الأقاويل في هذا الشأن وهو عدد السنين التي عاشها نوح (عليه السلام).
..............................
كيف عصى قوم نوح الله تعالى؟
كان قوم نوح (عليه السلام) يعبدون الأصنام وقد انصرفوا عن عبادة الله وتوحيده بإيعاز ووسوسة من الشيطان،
ذكر البخاري في صحيحه عن ابن عباس (رضي الله عنه) في تفسيره لقوله تعالى في [سورة نوح: الآية ظ¢ظ£]
"وقالوا لا تَذَرُنّ ءالِهَتَكُم ولا تَذَرُنّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا ولَا يَغُوثَ ويَعوقَ ونَسْرًا"
أنّ هذه الأسماء لآلهة وأصنام اتخذها قوم نوح آلهة من دون الله، وترجع القصة إلى أنّ هذه الأسماء في الأصل
تعود لصالحين كانوا يعيشون في قوم نوح، فلما ماتوا وجدها الشيطان بابًا يوسوس لهم منه، فوسوس إليهم أن يقوموا بصنع أنصابًا في مجالسهم التي كانوا يجلسون بها ويسمون هذه الأنصاب بأسمائهم، ففعلوا وعبدوهم من دون الله. ليست هذه الآلهة الوحيدة التي عبدها قوم نوح بل عبدوا آلهة كثيرة.
.................................................. ..
إرسال الله تعالى نوح عليه السلام لهداية قومه
كان نوح رجلًا صالحًا لم يحد عن عبادة الله تعالى، كما كان كثير الحمد والشكر لله وحده، ووصفه الله تعالى في قوله: "كان عبدًا شكورًا"
اختار الله عز وجل نوحًا ليدعو أهله بالرجوع إلى الله وترك عبادة غيره، وكما ورد في قوله تعال في [سورة هود : ظ¢ظ¥-ظ¢ظ¦]
"ولَقَدْ أَرْسلْنا نُوحًا إلى قوْمِهِ إنّي لَكُمْ نذيرٌ مُبِينٌ - أَن لَّا تعبُدوا إلّا الله"
دعا نبي الله نوح قومه باللين والقول الطيب وحذرهم من عذاب الله في الدار الآخرة، وقد واجه نوح صعوبات كثيرة
في دعوته لهداية قومه، فقد سارع المستكبرون في إثارة الشُّبه ضد دعوته؛ ليضللوا من أراد اتباعه والحيد عن طريق الضلال
والكفر، وكان الذين أسرعوا إلى الكفر وصد دعوة نوح هم الملأ وهم رؤساء القوم خوفًا على مناصبهم في قومهم وهيبتهم
من أن يذهب بها الدين الجديد، واتجاه الناس إلى التوحيد وعبادة الله.
قال تعالى في كتابه الكريم: "فقالَ المَلَأُ الّذينَ كَفَرُوا من قَوْمِه - مَا نَرَاكَ إِلّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَام اتّبَعَكَ إِلَّا الّذين هُمْ أَراذِلُنَا بَادِيَ الرّأْيِ وَمَا نَرى لَكُمْ عَليْنَا مِنْ فضّلٍ بَلْ نَظُنُّكُم كَاذِبِين" [سورة هود: ظ¢ظ§]
في هذه الآية الكريمة يوضح الله الشُّبه التي أثارها الملأُ ضد نوع، فالشبهة الأولى كانت أنه بشر مثلهم، وأن جميع أتباعه
من الفقراء الضعفاء، والشبهة الثالثة متعلقة بالتكوين الجسدي وأنهم ليسوا مميزين ولا أفضل منهم في شيئ حتى يتبعوه.
اتّبع قوم نوح معه نفس الأسلوب الذي اتبعه الكفار على مر الأزمان مع جميع الرسل والأنبياء، بل إنهم كانوا أشد قسوة وظلم وإيذاء من غيرهم من الأقوام، اتهمه قومه بالجنون وأنه يقول ما لا يصدقه عاقل، وكانوا ينهالون عليه بالسب والترهيب والوعيد
استمر نبي الله نوح في دعوة قومه دون نتيجة ألف سنة إلا خمسين عامًا وهو زمن ليس بالقصير أبدًا،
ولما يأس نوح (عليه السلام) وقف يخطب بينهم ويقول كما جاء في [سورة يونس: ظ§ظ،]
"يَا قَوْم إِنْ كانَ كَبُرَ عَليْكُم مَقَامِي وَتَذْكِيري بآيَاتِ اللّه فعَلى اللهِ تَوكّلْتُ فَأجْمِعُوا أمْرَكُم وَشُرَكَاءَكُم ثُمّ لا يَكُنْ أمْرُكُم عليْكُم غُمّةً ثُمّ اقْضُوا إلىَّ ولا تُنّظِرونِ"
ولما ازداد يأسه خاطب ربه ودعاه، واستجاب له الله تعالى، فكما قال تعالى في سورة نوح: الآيات ظ¥ -ظ¦-ظ§
"قَالَ رَبِّ إنّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا - فَلَم يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارَا -
وإنّي كُلّما دَعَوْتَهُم لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أصَابِعَهُم في آذَانَهِم
واستغّشَوْا ثِيَابَهُمْ وأصَرُّوا واسْتكْبرُوا استِكْبارًا"
تحمل سيدنا نوح (عليه السلام) ألوانا من العذاب من الكفار فدعا الله بألا يترك الكافرين على هذه الأرض؛ لأنهم إذا تُركوا سوف يضلوا الناس عن سبيل الهدى.
الله تعالى يأمر نبيه نوح بصنع السفينة
قال تعالى( وُيصنعُ الفُلْكَ وَكُلّما مرّ عليه ملأٌ مِنْ قومِهِ سَخِرُوا منهُ قال إنْ تَسْخَرُوا منّا فإِنّا نَسخَرُ منْكُم كما تَسْخَرون)
[سورة هود : ظ£ظ¨]
إلى أن جاء يوم أوحى فيه الله تعالى لنوح "أنه لن يؤمنَ من قومِك إِلّا مَنْ قَدْ آمَنَ" وطلب منه الله ألّا يحزن وأن يصنع فلكًا
أي سفينةً وسوف تساعده الملائكة في صنعها وتوجيهه بالتعليمات، وساعده فيها من اتبعه من المؤمنين. وقد كانت هذه السفينة هي معجزة نوح.
استغرق بناء السفينة وقتًا طويلًا ولعلها كانت فرصة لهم، بدأ نوحٌ في تقطيع الأخشاب وصنع السفينة،
كان الكفار كلما مروا عليه وجدوه يصنع السفينة ومنهكًا في صنعها كانوا يستهزئون به وبصنعه لعدم وجود أنهار أو بحار قريبة من مكان عيشهم.
ويثبت أنّ السفينة كانت من الأخشاب قوله تعالى: "وحَمَلْناهُ على ذات ألواحٍ ودُسُر" [سورة القمر]
انتهى سيدنا نوح من بناء السفينة العظيمة وانتظر أمر ربه، وقد علّمه الله تعالى أنّ علامة حدوث الطوفان العظيم هي أن يفور التنّور، وأمره الله تعالى أن يأخذ على ظهر السفينة من كل حيوان وطير وأي من المخلوقات زوجين، صعد مع نوح (عليه السلام الكائنات التي أمره الله بتجميعها، وكذلك المؤمنون الذين اتبعوه وكان عددهم قليل.
كانت زوجة نوح (عليه السلام) من الكفار، فكانت تكذبه وتكفر بالله وتشرك بها، وعلى الرغم من محاولاته الكثيرة
معها لهدايتها إلا أنها كانت مع القوم الكافرين. وكان أيضًا من المكذبين لنوح ابنه كان عنده أمل في أن يلحق بأبيه على السفينة ويكون من الناجين لكنه رفض وتمسك بكفره ظنًا منه أنه سينجو إذا لجأ إلى قمة أعلى الجبال،
ولم يعرف أنه لا ملجأ له من الله إلا إليه.
.................
الطوفان العظيم
......................
وفي يوم الطوفان العظيم أمر الله الماء بإغراق الأرض كلها، فكل فتحة من فتحات الأرض خرج منها ماء منهمر،
ونزل من السماء أمطار لم تر مثلها الأرض، أخذت المياه في الازدياد والارتفاع حتى بلغت أعلى أطول الأشجار
وغطتها بالكامل هي وقمم أعلى الجبال.
وفي بداية الطوفان رأى النبي نوح عليه السلام ابنه وهو يحاول النجاة من الغرق، فقال له أن يأتي معه على السفينة
ويكون من المؤمنين الموحدين فأبى ابنه، وحالت الأمواج بينه وبين أبيه وغرق مع الكافرين.
.................................................. ..............
الدروس المستفادة من قصة نوح عليه السلام:
لم تختلف الرسل والأنبياء منذ إعمار الأرض وحتى جاء خاتم المرسلين والنبيين النبي محمد (صل الله عليه وسلم)،
فقد كان هدفهم واحد وهو دعوة البشر لعبادة الله الواحد الخالق، والقضاء على الشرك.
قصة دعوة نوح عليه السلام وما بها من الصبر على الأذى، وبذل كل ما بأيديه من أجل الدعوة إلى الله تعالى رغم الإيذاء
الذي تعرض له، واستخدامه كل الأساليب لترغيبهم في التوحيد بالله على طول مئات السنين تعلمنا الصبر والإصرار.
كان نوح عليه السلام رمزًا للإخلاص التام لله تعالى عند من جاء بعده من الأنبياء.
نتعلم من نبي الله نوح عليه السلام قيمة وأهمية الشكر والحمد دائمًا في السراء والضراء، وأنّ الله تعالى يقدّر عباده الشاكرين.
وأيضا ثمة درس مهم تنطوي عليه الآيات الكريمة التي تقص قصة نوح وابنه.
أراد الله سبحانه وتعالى أن يقول لنبيه الكريم أن ابنه ليس من أهله، لأنه لم يؤمن بالله، وليس الدم هو الصلة الحقيقية بين الناس.
ابن النبي هو ابنه في العقيدة. هو من يتبع الله والنبي، وليس ابنه من يكفر به ولو كان من صلبه. هنا ينبغي أن يتبرأ المؤمن من غير المؤمن. وهنا أيضا ينبغي أن تتصل بين المؤمنين صلات العقيدة فحسب. لا اعتبارات الدم أو الجنس أو اللون أو الأرض.
واستغفر نوح ربه وتاب إليه ورحمه الله وأمره أن يهبط من السفينة محاطا ببركة الله ورعايته. وهبط نوح من سفينته.
أطلق سراح الطيور والوحش فتفرقت في الأرض، نزل المؤمنون بعد ذلك.
ولا يقض لنا القرآن الكريم قصة من آمن مع نوح بعد نجاتهم من الطوفان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 11-25-2023 الساعة
06:34 PM
فترة الأقامة :
3721 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة