الموضوع
:
سلسلة قصص الأنبياء كاملة في صفحات شعاع
عرض مشاركة واحدة
11-29-2023
#
12
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 9 ساعات (01:33 AM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: سلسلة قصص الأنبياء كاملة في صفحات شعاع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة العاشرة
يعقوب عليه السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.................
نبذة
........................
هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم يقال له "إسرائيل" وتعني عبد الله، كان نبيا لقومه، وكان تقيا وبشرت به الملائكة جده إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة عليهما السلام وهو والد يوسف.
هو يعقوب ابن نبي الله إسحاق ابن نبي الله إبراهيم، وأمه رفقة بنت بتوئيل بن ناصور بن ءازر أي بنت ابن عمه، ويسمى يعقوب ((إسرائيل)) الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل.
................
سيرته
...........................
اصطفى الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بالنبوة، ومما جاء في سيرة يعقوب عليه السلام أنه رحل من بيت المقدس
إلى خاله لابان بأرض حران؛ وَزَوَّجَه ابنتيه: ليا و راحيل. وكان ذلك سائغاً في ملتهم،
ثم نسخ في شريعة التوراة وولدت له ليا أولاداً وولدت له راحيل يوسف وبنيامين.
ورد ذلك في القرآن الكريم بقول الله تعالى (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ
أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ).
ورجع إلى فلسطين عند أبيه إسحاق عليهما السلام. ثم توفي إسحاق واستقر يعقوب هو وأبناؤه الأسباط الاثنا عشر في فلسطين، ومن ذرية الأسباط يتكون نسب بني إسرائيل
ذكر الله تعالى.. بشارة ميلاده. . وقد بشر الملائكة به إبراهيم عليه السلام جده وسارة جدته..
وقد نشأ وكبر يعقوب عليه السلام مع والده إسحاق عليه السلام في مدينة فلسطين وتربى في بيت النّبوة وشرب
من ينابيع الوحي والحكمة ما أهّله لأن يسير على درب أبيه وجده.
لقد كان يعقوب عليه السلام نبياً من أنبياء بني إسرائيل وكان له اثني عشر ولداً، منهم يوسف عليه السّلام الذي أحبّه حباً شديداً وتملّك قلبه، ولم يستطع يعقوب عليه السلام إخفاء هذه المحبّة لولده يوسف .
لذلك أضمر إخوته الشّرّ ليوسف وكادوا له حتّى جعلوه في غيابت الجبّ بعيداً عن أهله ووطنه.
ولقد كلّف الله يعقوب عليه السلام- بالرسالة، وبعثه إلى قومه، وكان يوصي أبناءه بدين الله تعالى
قال سبحانه وتعالى- (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
وقدا ذكر الله تعالى وصيته عند وفاته. . نعلم أن الموت كارثة تدهم الإنسان، غير أن يعقوب عليه السلام
لا ينسى وهو يموت أن يدعو إلى ربه.. قال تعالى في سورة البقرة
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) (البقرة(
إن هذا المشهد بين يعقوب وبنيه في ساعة الموت ولحظات الاحتضار، مشهد عظيم الدلالة
فما الشيء الذي يشغل باله في ساعة الاحتضار..؟
ما الأمر الخطير الذي يريد أن يطمئن عليه قبل موته..؟
ما التركة التي يريد أن يخلفها لأبنائه وأحفاده..؟
ما الشيء الذي يريد أن يطمئن قبل موته على سلامة وصوله للناس و كل الناس..؟
الجواب عن هذه الأسئلة كلها في سؤاله (مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي).
هذا ما يشغله ويؤرقه ويحرص عليه في سكرات الموت.
. قضية الإيمان بالله. هي القضية الأولى والوحيدة، وهي الميراث الحقيقي الذي لا ينخره السوس ولا يفسده..
وهي الذخر والملاذ.
قال أبناء إسرائيل: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا، ونحن له مسلمون..
والنص قاطع في أنهم بعثوا على الإسلام.. إن خرجوا عنه، خرجوا من رحمة الله.. وإن ظلوا فيه، أدركتهم الرحمة.
مات يعقوب عليه السلام وهو يسأل أبناءه عن الإسلام، ويطمئن على عقيدتهم..
وقبل موته، ابتلي بلاء شديدا في ابنه يوسف
توفي يعقوب عليه السلام وله من العمر ما يزيد على المائة،
و قيل كان ذلك بعد سبعة عشر سنة من اجتماعه بيوسف
، وقد أوصى نبي الله يعقوب ابنه يوسف عليه السلام أن يدفنه
مع أبيه إسحاق وجده إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ففعل ذلك
، وسار به إلى فلسطين ودفنه في المغارة بحبرون وهي مدينة الخليل في فلسطين.
.................................................. ................
ما يستفاد من شخصية يعقوب عليه السّلام من الدّروس
.................................................. ..................
## محبة الأبناء والخوف عليهم ..
يعقوب عليه السّلام- أحبّ يوسف وميّزه عن إخوته في الميل القلبي حينما توّسم فيه صفات النّبوّة والخير على إخوته،
لذلك ظلّ قلبه معلّقاً به حتّى في لحظات بعده عنه، فكان يذكره في كلّ حينٍ ويبكي عليه بكاء الثّكلى حتّى ابيضت عيناه
من الحزن ففقد البصر.
## اليقين بوعد الله تعالى ..
يعقوب عليه السّلام لم ييأس ولم يستسلم لخبر فقدان ابنه يوسف، بل علم يقيناً أنّه سوف يراه ويلتقيه مجدداً
لذلك ظلّ يحثّ أبناءه على تحسّس خبر يوسف وأخيه بنيامين لإيمانه بوعد الله -تعالى.
## الحكمة التي تتجلّى في مواقف كثيرة ..
أمر يعقوب عليه السلام ابنه يوسف بألا يخبر إخوته برؤياه حتّى لا يكيدوا له، كما أدرك يقيناً أنّ ما فعله أبناؤه بيوسف
ما هو إلا كيدٌ ومكرٌ برغم القميص الذي جاؤوا عليه بدمٍ كذب،
وفي موقف آخر تجلّت حكمة يعقوب -عليه السّلام- حينما أمر أبناءه بالدّخول إلى مصر من أبواب متفرّقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
فترة الأقامة :
3721 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة