ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
الدروس المستفادة من قصة يوسف عليه السلام :
.................................................. .......................
1/ حفظ وكتمان الأسرار :
وذلك عندما أخبر سيدنا يوسف عليه السلام والده سيدنا يعقوب برؤياه ، فأمره بألا يخبر أخواته بها ، حفاظا عليه من تآمرهم ونواياهم السيئة التي يخفوها له ، فسيدنا يعقوب يعلم جيدا أنهم يغارون من أخيهم ،
بسبب تفضيله وحبه الشديد له ، مما أثار في نفوسهم الكراهية والحقد .
2/ كيفية المساواة في التعامل مع الأخوة
إن تمييز سيدنا يعقوب وحبه الشديد لسيدنا يوسف ، أدي إلى الشحناء والبغضاء التي أدت كراهية اخوته له ورغبتهم في قتله ، ومن هنا يتعلم كل والد ووالدة ضرورة المساواة بين الأخوة حتى لا تثير في أنفسهم الغيرة والحقد وحب الإنتقام .
3- الثبات والصبر على الحق :
صبر سيدنا يوسف عليه السلام صبرا جميلا بعد أن تخلص منه أخوته في غيابات الجب ، كما نجده صبر على إغواء إمرأة العزيز له وما دبرته له من مؤامرات ، وعندما وضع في السجن ومكث فيه بضع سنين ،
ولم تؤثر جميع هذه الإختبارات ، ولم يمل الصبر والعزيمة والثبات على الحق .
4-الحفاظ على الدعوة إلى دين الله:
استمر سيدنا يوسف في الدعوة لدين الله عز وجل حتى في أصعب الفترات في حياته ، فعندما سأله أحد زملاؤه في السجن بتفسير رؤياه ، نجده بدأ كلامه بالدعوة لله وترك الكفر به ،
وهذه الآية توضح هذا الأمر : (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)
5- سلبيات الخلوة بالسيدات الأجنبيات :
حيث تعرض سيدنا يوسف عليه السلام لفتنة وإغواء من إمرأة العزيز ، فكانت الأسباب مهيئة للفاحشة حيث القدرة والسلطان والخلوة .
6- أهمية تبرئة النفس من التهم :
ربما يستغرق ذلك وقت طويل ، ولكن يجب الحصول على شهادة تبرئة ، فنجد في قصة سيدنا يوسف أنه دخل السجن
بسبب كيد النساء ، ولكنه صبر على هذا الإبتلاء ، فهو واثق أنه وقع عليه ظلم وأن الله يؤيده ويناصره مهما طال الوقت ،
وعندما خرج يوسف من السجن طلب إعلان براءته أمام الجميع حتى تظهر الحقيقة وتتضح الصورة ،
وهنا اعترفت إمرأة العزيز بفعلتها وقالت أنها راودته عن نفسها ، وبالتالي حصل سيدنا يوسف على البراءة وظهر بصورة ناصعة البياض .
7- التمكين يأتي بعد الإبتلاء والإمتحان
: حيث تعرض سيدنا يوسف للعديد من المحن الصعبة ، والتي استطاع إجتيازها بصبره وقوة إيمانه ،
وكانت نتيجة ذلك أنه أصبحا مقربا من الملك وتولى خزائن الأرض بعدما مكن منها .
8- العين حق :
فربما يجوز للأشخاص إتباع نمط معين يكف بها شر وأذى العين ، وهذه الآية توضع ذلك على لسان يعقوب عليه السلام
(وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ * وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ * وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [يوسف:67] ،
فعلى الرغم من قوة إيمان يعقوب عليه السلام بالقضاء والقدر ، ولكنه أخذ بالأسباب لكف الأذى عن أولاده
فأبى أن يصابوا بالحسد من شدة جمالهم .
9- تجنب الفتن :
يجب الإبتعاد عن الظنون والفتن ، فقام يوسف عليه السلم بالإبتعاد عن إمرأة العزيز
حينما حاولت إغوائه وغلقت الأبواب ، حيث تحلى بالإيمان الشديد الذي عصمه من فتنتها .
10- أهمية الدعاء في حياة الإنسان المسلم :
فيعتبر الدعاء من أساسيات العبادة ، وهو دليل على قوة علاقة المسلم بالله ،
فنجد أن الدعاء ملازم ليوسف طوال حياته وفي جميع المواقف والمحن التي تعرض لها ،
لذلك ميزه الله عز وجل أنعم عليه بالكثير ومن أهم هذه النعم العلم والإيمان
ومكنه في الأرض ،
فدعا ربه قائلا (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ * فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ * تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) يوسف:101
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ