الموضوع
:
سلسلة قصص الأنبياء كاملة في صفحات شعاع
عرض مشاركة واحدة
12-02-2023
#
19
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 2 دقيقة (04:19 PM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: سلسلة قصص الأنبياء كاملة في صفحات شعاع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة الثالثة عشر:
ذو الكفل عليه السلام
ــــــــــــــــــــــــــــ
..........
نبذة:
..........
من الأنبياء الصالحين، وكان يصلي كل يوم مائة صلاة، قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل.
.............
سيرته:
.............
قال أهل التاريخ ذو الكفل هو ابن أيوب عليه السلام وأسمه في الأصل (بشر) وقد بعثه الله بعد أيوب عليه السلام وسماه
ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوقي بها، وكان مقامه
في الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا في جبل هناك يشرف على دمشق يسمى قاسيون.
إلا أن بعض العلماء يرون أنه ليس بنبي وإنما هو رجل من الصالحين
من بني إسرائيل.
وقد رجح ابن كثير نبوته لأن الله تعالى قرنه مع الأنبياء فقال عز وجل:
(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) (الأنبياء)
قال ابن كثير : فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربه الصلاة والسلام وهذا هو المشهور.
والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل إليهم فلم يتعرض لشيء من ذلك
لا بالإجمال ولا بالتفصيل لذلك نمسك عن الخوض في موضوع دعوته حيث أن كثيرا من المؤرخين لم يوردوا عنه إلا الشيء اليسير.
ومما ينبغي التنبه له أن (ذا الكفل) الذي ذكره القرآن هو غير (الكفل) الذي ذكر في الحديث الشريف ونص الحديث كما
رواه الأمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينار على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال لها ما يبكيك ؟ أكرهتك ؟ قالت : لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملتني عليه الحاجة ..
قال : فتفعلين هذا ولم تفعليه قط ؟ ثم نزل فقال أذهبي بالدنانير لك ، ثم قال : والله لا يعصي الله الكفل أبدا فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه : قد غفر الله للكفل). رواه الترمذي
وقال: حديث حسن وروي موقوفا على ابن عمر وفي إسناده نظر.
فإن كان محفوظا فليس هو ذا الكفل وإنما لفظ الحديث الكفل من غير إضافة فهو إذا رجل آخر غير المذكور في القرآن.
ويذكر بعض المؤرخين أن ذا الكفل تكفل لبني قومه أن يكفيهم أمرهم ويقضي بينهم بالعدل فسمي ذا الكفل
وذكروا بعض القصص في ذلك ولكنها قصص تحتاج إلى تثبت وإلى تمحيص وتدقيق.
........................
هل ذو الكفل نبي أم رجل صالح ؟
..........................
أما من يقول أن ذو الكفل لم يكن نبيا وإنما كان رجلا صالحا من بني إسرائيل فيروي أنه كان في عهد نبي الله اليسع عليه السلام.
وقد روي أنه لما كبر اليسع قال لو أني استخلفت رجلاً على الناس يعمل عليهم في حياتي حتى أنظر كيف يعمل؟
فجمع الناس فقال: من يتقبل لي بثلاث استخلفه: يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يغضب.
فقام رجل تزدريه العين، فقال: أنا، فقال: أنت تصوم النهار،
وتقوم الليل، ولا تغضب؟
قال: نعم. لكن اليسع -عليه السلام- ردّ الناس ذلك اليوم دون
أن يستخلف أحدا.
وفي اليوم التالي خرج اليسع -عليه السلام- على قومه وقال مثل
ما قال اليوم الأول، فسكت الناس وقام ذلك الرجل فقال أنا.
فاستخلف اليسع ذلك الرجل.
اختلف العلماء في ذي الكفل فمنهم من قال: إنه كان رجلاً صالحًا وحكمًا مقسطًا عادلاً من بني إسرائيل وكان قد تكفل لبني قومه أن يكفيهم أمرهم، ويقضي بينهم بالعدل ففعل فسُمّي ذا الكفل. ومن العلماء من قال إنه كان نبيًا وهذا الصحيح
لأنه الظاهر من ذكره في القرءان الكريم بالثناء عليه مقرونًا مع هؤلاء الأنبياء صل الله عليهم أجمعين، قال الله تبارك وتعالى
بعد ذكر قصة أيوب في سورة الأنبياء
(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ)
وقال الله جل جلاله بعد ذكر أيوب عليه السلام
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ*
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّار* وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ* وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ) سورة ص.
كان يصوم النهار.. يقوم الليل.. ولا يغضب
السعدي في تفسير الآيات الكريمة، قال إن هؤلاء الأنبياء قد استخلصهم الله تعالى بأحسن الذكر، والثناء عليهم فقد استخلصهم من الخلق وانتقى لهم الأفضل من الأعمال والخصال الحميدة، والخُلُق، والطباع الحسنة.
وقد رُوي عن ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد، أن ذا الكفل لما كبر في العمر، خرج على قومه وقال لهم إنه يرغب في أن يستخلفه رجلاً على بني قومه، فيعمل عليهم قبل موته حتى يدري ما سوف يفعله بهم.
.................................................. ........
حوار الشيطان مع ذي الكفل عليه السلام
.................................................. .......
إبليس ظل يتربص بسيدنا ذا الكفل ويقول لأعوانه من الشياطين عليكم بفلان، فظلوا يراودونه حتى أعياهم، فقال لهم إبليس دعوه لي، فذهب إليه في هيئة شيخ عجوز كبير في السن وفقير، وأتاه عندما أخذ مضجعه، وكان لا ينام ليلاً أو نهارًا، إلا تلك الغفوة في القيلولة.
غفوة القيلولة عندما بدأت إذا بالباب يطرقه أحدهم فصاح متسائلاً من؟
فقال الطارق أنا شيخ عجوز مظلوم.
فنهض وفتح له الباب واستضافه، فجعل يقص عليه أن قومه قد ظلموه، وأنه بينه وبينهم ظلومة، وقال أنهم فعلوا وفعلوا به،
حتى بدأ يجن الغروب وترحل القائلة.
فقال له إذا رحلت فإنني أجلب لك حقك.
إبليس ذهب منطلقا، فذهب ذو الكفل إلى مجلسه وطفق يسأل ويقضي بين الناس، وينتظر العجوز أن يأتي حتى يرد له حقه فلم يره، ولما عاد إلى بيته وراح يخلد إلى النوم في القائلة، فإذا بالشيخ يطرق عليه الباب، فنهض ذا الكفل وسأله لمَ لم يأت بين الناس ليسترد حقه؟
إبليس قال لهم إنهم قوم خبث، فإذا كان قد جلس بينهم قالوا له سنهبك حقك، وإذا ما انطلق من خلفهم جحدوه.
فقال له ذو الكفل آتني بين الناس لأعطيك حقك، وظل ذو الكفل ينتظر العجوز ولكنه لم يأت، وشق عليه النعاس فأوصى أهله بألا يدعوا أحدًا يطرق الباب مجددًا، حتى يحصل على بعض النوم فقد شق عليه، وعندما خلد إلى مضجعه إذا بالعجوز يظهر ويطلب مقابلته.
قوم ذي الكفل خاطبوا إبليس قائلين: لقد انتظرك كثيرًا ولكنك لم تأت.
قال لقد أتيته بالأمس وذكرت له أمري فدعوني أجالسه.
فمنعوه وقالوا إنه قد أمرهم بألا يدعوا أحدًا يقترب من الباب.
فنظر العجوز حوله حتى وجد فتحة صغيرة في جانب المنزل، فتسلل منها إلى الداخل ثم طرق على الباب على من الداخل.
فنهض ذو الكفل ليرى من أتى، فإذا به معه داخل المنزل، فقال له ألم آمرك ألا تأتيني، فمن أين أتيت، قال ذلك وهو يدفع باب منزله ليجده مغلقًا كما هو، هنا عرف أنه إبليس قد أتاه بتلك الهيئة فقال له أعدو الله أنت؟ فقال له نعم لقد أعييتني حتى أنني فعلت كل شيء لأغضبك، فأسماه الله تعالى ذا الكفل؛ لأنه تكفّل بما وعد به وأوفى.
................................
وفاة نبي الله ذي الكفل
..................................
قيل: مات ذو الكفل وكان عمره خمسًا وسبعين سنة على ما يرويه
أهل التواريخ، ويقال إن قبره في قرية كفل حارس من أعمال نابلس
في فلسطين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 12-02-2023 الساعة
09:10 PM
فترة الأقامة :
3722 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة