الموضوع
:
سلسلة قصص الأنبياء كاملة في صفحات شعاع
عرض مشاركة واحدة
12-06-2023
#
24
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 8 ساعات (01:33 AM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: سلسلة قصص الأنبياء كاملة في صفحات شعاع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة السادسة عشر
أنبياء أهل القرية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
................................
نبذة
.....................
أنبياء أهل القرية عليهم السلام
تحكي الآيات القرآنية قصة أنبياء ثلاثة، أرسل الله رسولين لإحدى القرى لكن أهل القرية كذبوهما فأرسل الله تعالى
رسولا ثالثا يساندهما
يذكر القرآن الكريم قصة رجل من أهل القرية آمن بالرسل، ودعا قومه للإيمان بما جاؤوا بهم
لكن أهل القرية قتلوه، فأدخله الله الجنة.
...........................
سورة يس هي إحدى السور القرآنية التي تحمل بين آياتها الكثير من العِبر ، ولذلك فإن فضل سورة يس عظيم
كباقي سور القرآن الكريم وقد قيل عنها أنها قلب القرآن وقد كانت بدايتها تأكيدًا لرسالة الرسول عليه ال\صلاة والسلام
وتصديقًا لما جاء به ؛ حيث قال الله عزّ وجل (يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)” ،
وبها وردت قصة أصحاب القرية وثلاثة من الرسل الذين أُرسلوا من أجلهم ، وتحمل القصة عبرة عظيمة لمن يعتبر.
...............................
قصة أصحاب القرية
.............................
قال الله عزّ وجل في هذه القصة (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا
فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15)
قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17)
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19).
لم يذكر القرآن الكريم الأسماء ولا المكان ولا الزمن، السياق يذكر أن القوم كذبوا الرسولين فأرسل الله ثالثا يعزرهما،،
لم يذكر القرآن من هم أصحاب القرية ولا القرية –
وهنا؛ اختلفت الروايات في عدم إفصاح القرآن عن التفاصيل دليل على قلة شأنها واصل أهل القرية تكذيب الرسل، قالوا
(قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ(.
الرسالة منهج إلهي تعيشه البشرية، حياة الرسل نموذج واقعي للحياة وفق المنهج الإلهي فنموذج يدعو قومه
إلى الاقتداء به كبشر مثلهم، رسول من البشر يمكن لهم أن يقلدوه
ووظيفة الرسول هي بلاغ رسالة الله عز وجل والناس بعدها أحرار في اتخاذ القرار لأنفسهم وفيما
يحملون في تصرفهم من أوزار
الأمر بين الرسل والناس هو التبليغ عن الله فمتى تحقق ذلك ،، فالأمر كله بعد ذلك إلى الله
لذلك عمد أهل القرية إلى أسلوب العنف ،، عمدوا إلى العنف في مقاومة الحجة، قالوا: إننا نتشاءم منكم؛ ونتوقع الشر في
دعوتكم؛ فإن لم تنتهوا عنها فإننا لن نسكت عليكم، ولن ندعكم في دعوتكم: "لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ".
هكذا أسفروا بالباطل والتهديد على الهداة، لكن واجب الرسل يقضي عليهم بالمضي في الطريق:
"قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ"، أبدوا التشاؤم بالدعوة كخرافة الجاهلية،
بيّن الرسل لقومهم التطير أنه خرافة، فحظهم من خير وشر لا يأتيهم من خارج نفوسهم، ففي وسعهم
أن يجعلوا النصيب خيراً أو أن يجعلوه شراً، فإن إرادة الله بالعبد تنفذ من خلال نفسه واتجاهه وعمله،
فالإنسان يحمل طائره معه، هذه حقيقة ثابتة قائمة على أساس صحيح، أما التشاؤم بالأمكنة أو بالوجوه أو بالكلمات،
أما عدا ذلك فهو خرافة لا تستقيم على أصل،
فقالوا لهم) أَئِن ذُكِّرْتُم( أترجموننا وتعذبوننا لأننا نذكركم ! أفهذا جزاء التذكير؟ "بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ".
ماكان منهم إلا انهم تجاوزوا على الموعظة بالتهديد والوعيد وردوا على الدعوة بالرجم والتعذيب !!
فحين أرسل سبحانه رسولين من أنبيائه عليهما السلام لأهل قرية كافرة ، فواجهوا الرسالة بالتكذيب والتعنت والعتو ،
فعزز الله الرسولين بثالث لتقوية موقفهما في مواجهة عناد
العصاة ، لكن موقف أهل القرية لم يتراجع عن الجحود والفسق
و زعموا أن لا ميزة لهؤلاء الرسل عليهم ، موجبة لاختصاصهم بالنبوة والدعوة ، فهم لا يعدون أن يكونوا بشرا .!
ضاقت بأهل القرية الكفرة الحيل وأعيتهم العلل ، فادعوا تشاؤمهم بأنبياء الله المرسلين عليهم السلام
جريا على عادة الجهلة والسفهاء من كل حجة وبرهان ، الخارجين عن كل منطق و عقل ،
فنفروا من دعوة الله وأداروا ظهورهم لها ، بل وهددوا أنبياء الله بالقتل والعذاب الأليم !
................................
قال الله سبحانه وتعالى في قصة هذا الرجل المؤمن
(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)
وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا
يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)
بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)
وبعد أن أعلن هذا الرجل إيمانه وتصديقه للرسل ودعوته للإيمان بما جاءوا به ؛
فقام أهل القرية بقتله لأنه آمن بهؤلاء الرسل ..
ولكن الرجل قد انتقل من الحياة الفانية إلى جنات النعيم الأبدية .
ويُذكر أن الله انتقم من أهل هذه القرية دون أن يُرسل لهم المزيد من الرسل ،
وذلك من خلال صيحة واحدة فقط أمر بها عليه السلام فشعروا بالفزع الشديد وماتوا جميعًا لهذا السبب ؛
حيث قال الله تعالى (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28)
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فترة الأقامة :
3721 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة