كيف أبني علاقات إنسانية ناجحة؟
1. ركز على نفسك:
أعطِ نفسك الأولوية، واعتنِ بها، ودلِّلها، فهي تستحق الأفضل؛ استثمر في مهاراتك ومواهبك، وركز على الأنشطة المولِّدة لِطاقتك وحيويتك
لا المثبطة لأحلامك وشغفك، ويتطلب هذا الأمر اتخاذ قرارات مصيرية وجريئة في حياتك؛ لذا كن واثقاً بالله وبنفسك وقرر ما فيه صلاحك وما يقرِّبك من ذاتك وحقيقتك بغض النظر عما يقوله الآخرون.
2. الصدق:
كن صادقاً مع نفسك ومع الآخر، فالصدق عماد العلاقات الإنسانية، وتستطيع أن تبني علاقات قوية ودائمة وجادة ومتميزة مع الآخر؛ إن التزمت بالصدق كقيمة عليا ضمن هرم قيمك، وسيبتعد عنك أولئك المرضى المواظبين على الكذب في حياتهم.
3. مشاركة الاهتمام:
لكي تبني علاقات ناجحة مع الآخرين، عليك أن تهتم لاهتماماتهم، فلا تجلس مع صديقك وتتحدث معه عن كرة القدم في حين أنَّه لا يملك أدنى اهتمام لهذه الرياضة؛ بل ابحث عن الموضوع الذي يحرِّك شغفه وتكلَّم عنه، فكم هو جميل أن تتحدث مع صديقك في المجال الذي يعشقه وهو علم النفس وتطوير الذات!
4. الإشعار بالأهمية:
من الهام جداً أن تستمع إلى الآخرين بقلبك وليس بأذنيك فقط، وأن تمنحهم الوقت الكافي للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وأن تمنحهم كامل تركيزك ووقتك عندما يحتاجون إليك.
5. إسعاد الآخر:
لكي تبني علاقات ناجحة مع الآخرين، عليك أن تتخلى عن أنانيتك، وأن يكون هدفك تحقيق المكاسب لك وللآخر.
6. المبادرة:
كن مبادراً، وتغافل عن أخطاء الآخرين، وكن واعياً إلى اختلاف مستويات الوعي بين البشر، وكن مسامحاً وكريماً، فالعلاقات الإنسانية تحتاج إلى الكثير من الوعي والنضج.
7. النية السليمة وحسن الظن:
حافظ على النية السليمة وأحسِن الظن بالآخر، فلا يوجد أسوأ من مشاعر الشك والريبة والتوجس، واعلم أنَّ الأصل في العلاقات هو الثقة والوضوح والطيبة؛ لذلك حافظ على عفويتك وطيبتك مع القليل من الحيطة والحذر الواجبَين، ولا ترفع سقف توقعاتك بالآخرين؛ بل ارفع سقف توقعاتك بنفسك فقط .
8. الاعتراف بالخطأ:
لا تكن مغروراً ومتكبراً مع الآخرين، وتذكر أنَّنا جميعاً خلفاء الله في الأرض، فلا تسخر من خليفة الله على الأرض أو تقلِّل من شأنه، واعلم أنَّ ما من حال يدوم على ما هو عليه، فقد يتحول الفقير الذي تسخر منه اليوم إلى أغنى أغنياء العالم غداً، ولا تتردد في الاعتذار في حال قيامك بتصرف خاطئ مع الآخر، فالإنسان الممتلئ من الداخل هو القادر على الاعتراف بخطئه والاعتذار للآخر.
9. الاحتواء:
احتوِ مشاعر الغضب الصادرة عن الآخر، فلا يوجد شخص كامل، ولكل منَّا مخاوفه وآلامه وأحزانه، فلا تنسف أحداً من حياتك لمجرد أنَّه غضب في وجهك؛ بل اسأل نفسك: "ما الأمور التي يعاني منها في حياته، حتى وصل إلى هذه المرحلة من المشاعر السلبية؟".
الخلاصة:
لا يوجد أجمل من جملة "إنَّني محظوظ لوجودك في حياتي"، لذلك اسعَ جاهداً لتكون نعمة حقيقية في حياة الآخرين.