منزلة وفضل سعيد بن زيد
____________________
يعد سعيد بن زيد من الشخصيات المبجلة في الإسلام خاصة عند أهل السنة والجماعة، حيث يرون أنه من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأنه أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن المهاجرين الأولين، شهد بدرا بسهمه وأجره، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، وأنه كان مجاب الدعوة، وأن أبوه زيد بن عمرو بن نفيل كان حنيفيا على ملة إبراهيم، وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل سعيد ومكانته، منها:
ما رواه البخاري بإسناده إلى قيس بن أبي حازم قال: سمعت سعيد بن زيد يقول للقوم في مسجد الكوفة يقول: (والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام قبل أن يسلم عمر ولو أن أحداً أرفض للذي صنعتم بعثمان لكان محقوقاً أن يرفض) . وفي هذا بيان فضيلة ظاهرة لسعيد بن زيد -رضي الله عنه- وهي أنه كان ممن حظي بشرف السبق إلى الإسلام وأن إسلامه كان قبل إسلام الفاروق -رضي الله عنه-.
__________________
ومن مناقبه العالية شهادة النبي عليه الصلاة والسلام له بالجنة مع جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
ومن مناقبه -رضي الله عنه- أن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بأنه من الشهداء. وفي هذا فضيلة عظيمة لسعيد بن زيد حيث شهد له النبي بالشهادة وإن مات على فراشه فهو شهيد لخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام بذلك.
قال الشوكاني رحمه الله تعالى مبيناً فضل سعيد بن زيد -رضي الله عنه- “ويكفي سعيد بن زيد أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة وأنه شهد أحداً وما بعده من المشاهد كلها وصار من جملة أهل بدر بما ضربه له رسول الله عليه الصلاة والسلام من السهم والأجر”ـ .
________________