12-21-2013
|
#6 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 22 ساعات (04:07 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | | اكتب لي كلاماً ينفعني الله به. أول ما أوصيك به: الالتفات إلى ما جاء به محمد صلى الله علية وسلم من عند اللهتبارك وتعالى، فإنه جاء من عند الله بكل ما يحتاج إليه الناس، فلم يترك شيئاًيقربهم إلى الله وإلى جنته إلا أمرهم به، ولا شيئاً يبعدهم من الله ويقربهم إلىعذابه إلا نهاهم وحذرهم عنه. فأقام الله الحجة على خلقه إلى يوم القيامة، فليس لأحدحجة على الله بعد بعثة محمد صلى الله علية وسلم. قال الله عز وجل فيه وفي إخوانه من المرسلين: "إِنَّاأَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِوَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَوَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَادَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُوَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِحُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً"[النساء:163-165]. فأعظم ما جاء به من عند الله وأول ما أمر الناس به توحيد الله بعبادته وحده لاشريك له، وإخلاص الدين له وحده كما قال عز وجل: "يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ"[المدثر:1-3] ومعنىقوله: "وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ"أي: عظم ربك بالتوحيد وإخلاص العبادة له وحده لا شريكله. وهذا قبل الأمر بالصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرهن من شعائر الإسلام. ومعنى"قُمْ فَأَنذِرْ"أي: أنذر عن الشرك في عبادة الله وحده لا شريك له. وهذاقبل الإنذار عن الزنا والسرقة والربا وظلم الناس وغير ذلك من الذنوب الكبار. وهذا الأصل هو أعظم أصول الدين وأفرضها، ولأجله خلق الله الخلق، كما قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"[الذاريات:56]. ولأجله أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، كما قال تعالى: "وَلَقَدْبَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْالطَّاغُوتَ"[النحل:36]. ولأجله تفرق الناس بين مسلم وكافر، فمن وافى الله يوم القيامة وهو موحد لا يشركبه شيئاً دخل الجنه، ومن وافاه بالشرك دخل النار، وإن كان من أعبد الناس. وهذا معنىقولك: ( لا إله إلا الله )، فإن الإله هو الذي يدعى ويرجى لجلب الخير ودفع الشر،ويخاف منه ويتوكل عليه. |
| |