01-05-2014
|
#4 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 224 | تاريخ التسجيل : Sep 2013 | العمر : 23 | أخر زيارة : 06-11-2016 (09:33 AM) | المشاركات : 368 [
+
] | التقييم : 3116 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Black | | ولنا هنا لقاء جديد
على مائدة القرآن
مع سورة النِّسَاء 4 /14
سبب التسمية :
سُميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم
توجد في غيرها من السور ولذلك أُطلِقَ عليها " سورة النساء الكبرى " مقابلة
سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق .
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية
2) من سور الطول
3) عدد آياتها 176 آية
4) هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف ،
5) نزلت بعد سورة الممتحنة ،
6) تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " ياأيها الناس " ، تحدثت السورة
عن أحكام المواريث ، تختم السورة أيضا بأحد أحكام المواريث ،
7) الجزء 5 ، الحزب 8، 9، 10 ،10 الربع " 1،2،3،4،5،6،7،8 " .
محور مواضيع السورة :
سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام
التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعني
بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة
الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع
ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء
ولهذا سميت " سورة النساء " .
سبب نزول السورة :
1) قال تعالى " وآتوا اليتامى أموالهم " الآية . قال مقاتل والكلبي : نزلت
في رجل من غطفان كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم فلما بلغ طلب المال
فمنعه عمه فترافعا إلى النبي في قوله تعالى "وِإنْ خِفْتُم ألا تٌقْسِطُوا " الآية
قالت : أنزلت هذه في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال وليس لها
أحد يخاصم دونها فلا ينكحها حبا لمالها ويضربها ويسئ صحبتها فقال
الله تعالى : "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم
من النساء "يقول ما أحللت لك ودع هذه . رواه مسلم .
3) قال تعالى " وابتلوا اليتامى " الآية نزلت في ثابت بن رفاعة وفي عمه
وذلك أن رفاعة توفي وترك ابنه ثابتا وهو صغير فأتى عم ثابت إلى النبي
فقال إن ابن أخي يتيم في حجري فما يحل لي من ماله ومتى أدفع إليه ماله
فأنزل الله تعالى هذه الآية
من وحي سورة النساء
سورة النساء سورة مدنية تبلغ آياتها 176 آية، و سبب تسميتها بالنساء ورود أحكام النساء فيها بكثرة كما أنها نزلت بعد سورة الممتحنة التي تضمنت مسالة بيعة النساء لرسول الله صلى الله عليه و سلم بأمر من الله عز و جل.
تبدأ سورة النساء بخطاب موجه إلى كل النساء رغم أنها مدنية النزول و رغم اشتمالها على قضايا التشريع و ذلك بحسب الخلق الإنساني اذ كله من نفس واحدة ثم أكد سبحانه على سواسية الرجال و النساء في الأحكام الشيء الذي كان منعدما عند الكفار و أهل الجاهلية.و تتضمن سورة النساء أيضا إعلاء من شان المرأة ابتداء من العناية بها باليتيمة منها خاصة، و تطرقت إلى زواجها و صداقها الذي يحترم و لا يمس بسوء فوضعيتها بجانب شقيقها الرجل في الإرث على حسب مكانتها من الهالك تبعا لقواعد الإرث في الشريعة.
و تشمل سورة النساء أيضا حسب الأستاذ محمد المهدي بوزيد مسالة تهذيب المرأة الاجتماعي بالتشديد عليها في مسالة الفاحشـة و التوبة منها تم التشديد على الرجل في مسالة معاملته لزوجته بين الترغيب و الترهيب و بعد ذلك تطرق الموضوع إلي تنظيم الزواج بدءا بالنساء المحرمات منتقلا إلى بيان أحكام التشريع في قضايا الزواج معتمدا التخفيف و التيسير على العباد و إبعادهم عن المشقة و المضايقة حتى يستطيع هذا الإنسان الانسجام مع ضعفه عن مقاومة الشهوات الذي خلق بها. و تستعرض سورة النساء أيضا كيفية تنظيم الإسلام لطريقة التعامل مع الآخرين و الحفاظ على الأموال بغير اعتداء كما أيقظ النفوس من سباتها و أمر بتطهيرها مما تنطوي عليه من صفات قبيحة كالحسد و الحقد و البغضاء و تمني اخذ ما لدى الآخرين من نعم و ثروات و ما فضل الله به بعض الناس على بعض من الجاه و المال. و تتطرق السورة أيضا إلى تنظيم الحياة الاجتماعية العامة من تنظيم حياة الأسرة إلى وضع مبادئ العلاقات مع كل فئات المجتمع، فبعد الحسم في أمر الحياة الزوجية كان التنبيه إلى الاهتمام بالوالدين و بذي القربى و اليتامى و المساكين.
كما تشير الآيات من 43 إلى الاية70 إلى تنظيم المنهاج العام للمسلمين و هو عبارة عن توجيه في مجال العبادات ثم المعاملات مركزا على وجوب الطاعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم في كل ما جاء به بغير تردد و إن كانت أوامره عسيرة و إلا فان التولي عنه من شان المنافقين أو المشركين، أما المشركون فان الله لا يغفر لهم و أما المنافقون فتحدثت عنهم السورة في الأواخر لتوضح أنهم في الدرك الأسفل من النار.و فيها الأمر بالاستعداد الدائم لمكافحة العدو الطارئ مع اخذ الحذر من أعداء الداخل و لعلهم المنافقون مع وضع قواعد المعاملات بين المسلمين و غيرهم محذرة من ضلالات أهل الكتاب و موقفهم من الرسل عليهم السلام لينتهي الكلام ببيان ظلال النصارى بشان المسيح عليه السلام و إبعاد الغلو الحاصل في شان أمه. و هذا المقطع من السورة يتخلله بعض التذكير بالأوضاع الاجتماعية و المالية و غيرها و بذلك ختمت هذه السورة ابتداء من قوله تعالى يا أيها الذين امنوا خذوا حذركم) إلى قوله سبحانه يبين الله لكم ان تضلوا و الله بكل شيء عليم ..
يتبع إن شاء الله
ابقوا بالجوار ..... |
| |