01-05-2014
|
#16 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 224 | تاريخ التسجيل : Sep 2013 | العمر : 23 | أخر زيارة : 06-11-2016 (09:33 AM) | المشاركات : 368 [
+
] | التقييم : 3116 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Black | | سورة ابراهيم
مفاتيح السورة
أولاً: اسم السورة
لهذه السورة إسم واحد فقط وهو: إبراهيم
وهو اسم أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام .
وقد سميت بهذا الاسم : لتضمنها قصة إسكان إبراهيم عليه اسلام ولده إسماعيل بواد غير زرع عند بيت الله الحرام ، وشكره لله تعالى على ما أنعم عليه من الولدين إسماعيل وإسحق(1) .
كما اشتملت على دعوات لإبراهيم ، عليه السلام ، تمت بهذه الملة 00 كالحج ، وجعل الكعبة قبلة الصلاة ، مع الدلالة على عظمتها ؛ بحيث صارت من المطالب المهمة للمتفق على غاية الكمال إبراهيم عليه السلام ، وعلى نبوة نبينا عليه أكمل التحيات ، وأفضل التسليمات مع غاية كماله .
وهذا : من أعظم مقاصد القرآن .
أفاد ذلك : المهايمىّ .
ثانياً : عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
آياتها : (52) اثنتان وخمسون آية .
كلماتها : (831) ثمانمائة وإحدى وثلاثون كلمة .
حروفها : (6434) ستة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون حرفاً .
ثالثاً : ترتيب السورة فى المصحف و فى النزول
أ- فى المصحف .. بعد : سورة "الرعد" ، وقبل : سورة "الحجر" .
ب- فى النزول .. بعد : سورة "نوح" ، وقبل : سورة "الأنبياء" .
رابعاً : سبب نزول السورة
خلال التنقيب عن سبب نزول السورة : لم أجد سوى ما ذكره الإمام القرطبى فى تفسيره عن سبب نزول الآية الأولى من السورة .
قال : روى مقسم عن ابن عباس ، قال : كان قوم آمنوا بعيسى بن مريم ، وقوم كفروا به .
فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم : آمن به الذين كفروا بعيسى . وكفر الذين آمنوا بعيسى .
فنزلت هذه الآية (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) .
خامساً : مكية السورة و مدنيتها
روى : أن هذه السورة نزلت بمكة كلها .
وهذا : هو ما عليه الجمهور .
وروى : أنها نزلت بمكة إلا آيتين منها ، فقد نزلنا بالمدينة ، فى قتلى بدر من المشركين ، وهما (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها وبئس القرار) [إبراهيم 28 ، 29] .
وقيل : نزلت بمكة ، إلا ثلاث آيالت منها ، نزلت بالمدينة ، فى الذين حاربوا الله ورسوله ، وهى (ألم تر إلى الذين بدلوا ...) إلى قوله تعالى (فإن مصيركم إلى النار) [28 ، 29 ، 30] .
هذا .. وفى تفسير الإمام الآلوسى :
إذا لم يكن فى السورة ما يتصل بالأحكام :
فنزولها بمكة والمدينة سواء ، إذ لا يختلف الغرض فيه إلا أن يكون فيها ناسخ أو منسوخ ؛ فتظهر فائدته .
يعنى : أنه لا يختلف الحال وتظهر ثمرته إلا بما ذكر .
فإن لم يكن ذلك : فليس فيه إلا ضبط زمان النزول ، وكفى به فائدة .
سادساً : فضل السورة
سابعاً : صلة السورة بما قبلها
مناسبة هذه السورة وترابطها مع سورة الرعد قبلها قوى جداً.
ويتضح هذا التناسب والترابط فى النقاط التالية :
1) إذا كان تعالى قد افتتح الرعد بمدح الكتاب العزيز فى قوله تعالى (تلك آيات الكتاب والذى أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) [الرعد 2] .
ومبيناً سبحانه بذلك أنه كاف ومغن عما اقترحوه فى قولهم (لولا أنزل عليه آية من ربه) [الرعد 7] .
فإنه تعالى : قد افتتح هذه السورة بوصف الكتاب العزيز كذلك . بما فيه الإيماء إلى أنه مغن عما يطلبونه من آيات .
وذلك فى قوله تعالى (كتاب أنزل إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) [إبراهيم 1] .
2) إذا كانت الرعد قد ختمت بقوله تعالى (ومن عنده علم الكتاب) [الرعد 43] والمراد : وهو سبحانه عنده علم الكتاب .
فإن إبراهيم قد افتتحت بقوله تعالى (كتاب أنزلناه إليك) [إبراهيم 1] .
وفى ذلك : من التناسب بين المطلع والخاتمة ما فيه .
3) افتتحت السورتان بحرف الألف ، واختتمتا بحرف الباء .
4) اختتمت السورتان بحرفا الألف والبار
ففى الأولى (ومن عنده علم الكتاب) [الرعد 43] .
وفى هذه (وليذكر أولوا الألباب) [إبراهيم 52] .
5) إذا كان المولى ذكر فى الرعد إنزال القرآن حكماً عربياً ، فى قوله تعالى (وكذلك أنزلناه حكماً عربياً) [الرعد 37] .
وذلك : دون التصريح بحكمة ذلك .
فإنه تعالى : صرح فى إبراهيم بهدف الحكمة فى قوله تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدى من يشاء) [إبراهيم 4] .
6) إذا كان تعالى – بخصوص الآيات التى طلبها المشركون – أخبر فى الرعد – من جهته تعالى – بأنه ما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذنه فى قوله تعالى (وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله) [الرعد 38] .
فإنه تعالى – بخصوص ذلك – أخبر فى إبراهيم ، ولكن من حرمه الرسول أنفسهم بنفس المقالة فى قوله تعالى (وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله) [إبراهيم 11] .
7) إذا كان تعالى فى الرعد أخبر عن قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (عليه توكلت) [الرعد 30] .
فإنه تعالى أخبر فى هذه السورة أخبر عن إخوانه من المرسلين قولهم (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) [إبراهيم 12] .
إذا كان تعالى فى الرعد : قد ضرب الأمثال للحق والباطل .
يقول تعالى (000 كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال) [الرعد 17] .
فإنه تعالى فى إبراهيم : قد ضرب الأمثال – أيضاً – لذلك .
يقول تعالى (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء * تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) [إبراهيم 24-26] .
9) إذا كان تعالى فى الرعد : تحدث عن رفع السماوات بغير عمد ، وعن تسخيره الشمس والقمر ، وعن مد الأرض 00 إلى آخر المذكور فى قوله تعالى
(الله الذى السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى 000) [الرعد 2 ، 3 ، 4]
وكان ذلك من باب عرض الدلائل والآيات (إن فى ذلك لآيات) .
فإن تعالى فى إبراهيم : تحدث عن نفس الأشياء تقريباً فى قوله تعالى
(الله الذى خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماءً 000) [إبراهيم 32-34] .
كما كان ذلك من باب عرض : النعم والهات الإلهية (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [إبراهيم 34] .
10) إذ اكان تعالى قد أشار فى الرعد إلى مكر الكفرة بقوله تعالى (وقد مكر الذين من قبلهم) [الرعد 42] .
فإن تعالى قد تحدث عن ذلك فى إبراهيم بما فيه مزيد الوصف والتوضيح .
اقرأ قوله تعالى (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) [إبراهيم 46] .
11) قال السيوطى : ذكر الله تعالى فى الرعد (ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم) [الرعد 32] .
وذلك مجمل فى أربعة مواضع: الرسل،والمستهزئين،وصفة الاستهزاء، 000
وقد فصلت هذه فى سورة إبراهيم فى قوله تعالى (ألم يأتكم نبؤ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم فى أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفى شك مما تدعوننا إليه مريب .
قالت رسلهم أفى الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى .
قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين .
قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون * وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبربن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون *
وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا .
فأوحى إليهم ربهم لنهلكم الظالمين * ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد *
واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد * من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد * يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ)(1) [إبراهيم 9-17] .
ثامناً : هدف السورة
تهدف هذه السورة إلى ما تهدف إليه السور المكية مما يتصل بترسيخ العقيدة وأصول الدين.
بيد أن هذه السورة تهتم فوق ذلك بإبراز حقائق ثلاث هامة ، فتسلط الأضواء عليها ، ونفلت الأنظار إليها بتركيز شديد ، وهى :
1) وحدة الرسالة التى أرسل بها جميع رسل الله تعالى ، وحدة دعوتهم إلى البشر ، ووقفتهم وقفة واحدة فى مواجهة الجاهلية المكذبة بدين الله على اختلاف الأمكنة والأزمان .
ويبرز سياق السورة هذا الهدف فى معرض فريد فى طريقة الأداء القرآنى.
إذ بعد أن كانت السور السابقة تعرض لصورة توحيد الدعوة والرسالة على لسان كل رسول حينما يقول كلمته لقومه ويمضى 00 !!
تأتى هذه السورة : وتتجمع فيها الأجيال من لدن نوح عليه السلام ، وتتجمع الرسل ، ويتلاشى الزمان والمكان .
وتبرز فيها : الحقيقة الكبرى .
حقيقة الرسالة ؛ وهى واحدة .
واعتراضات الجاهلين عليها ، وهى واحدة .
وحقيقة نصر الله للمؤمنين ، وهى واحدة .
وحقيقة استحلاف الله للصالحين ؛ وهى واحدة .
وحقيقة الخيبة والخذلان للمتجبرين ؛ وهى واحدة .
وحقيقة العذاب الذى ينتظرهم هناك ؛ وهى واحدة .
اقرأ معى قوله تعالى فى السورة لتوضيح هذا الهدف
(ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم
قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله
جاءتهم رسلهم بالبينات
فردوا أيديهم فى أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفى شك مما تدعوننا إليه مريب .
قالت رسلهم أفى الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى .
قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين .
قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون .
وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا
فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد
واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ [إبراهيم 9-17] .
2) بيان نعم الله تعالى على البشر ، .... بادئهاعليهم بالشكر منهم ، ومع ذلك فأكثر الناس يقابلها بالجحود والنكران .
حيث يعود الله تعالى فى السورة نعمه على البشر كافة : مؤمنهم وكافرهم ، صالحهم ، وطالحهم ، برهم وفاجرهم ، طائعهم وعاصيهم .
وإنها لرحمة من الله تعالى وسماحة وفضل : أن يتيح للكافر والفاجر والعاصى نعمه فى هذه الأرض ، كالمؤمن والبار والطائع ، لعلهم يشكرون.
ويعرض هذه النعمة فى :
أ- أضخم .... الكون وأبرزها :
فيقول تعالى (الله الذى خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزق لكم وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الأنهار * وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار * وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) [إبراهيم 32-34] .
ب- إرسال الرسل للناس .
إذ يقول تعالى (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) [إبراهيم 1] .
وإرسال الرسل للناس لهذا الغرض : نعمة تفوق ما ذكر من النعم .
جـ- غفران الله تعالى للذنوب بسبب إجابة دعوة الرسل .
يقول تعالى على السنة الرسل مجتمعين (يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم) [إبراهيم 10] .
والدعوة لأجل الغفران نعمة تعدل نعمة النور ، وهى قريب منه .
د- إلى غير ذلك
3) كشف الظلم والظالمين بالحديث عن عاقبة الظلم وسوء مآل الظالمين ومصيرهم .
فى أكثر من موضع : وبأكثر من أسلوب ، وبذكر العديد من أسماء الظلمة.
وذلك فى مثل قوله تعالى
(ويضل الله الظالمين) [إبراهيم 27] .
و(فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين) [إبراهيم 13] .
و(لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون) [إبراهيم 42] .
و(وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل) [إبراهيم 44] .
و(ونرى المجرمين يومئذ مقرنين فى الأصفاد * سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار) [إبراهيم 49 ، 50] .
ويوضح ذلك جيداً : أننا نجد السورة تنقسم إلى مقاطع بالآية :
الأول : يتضمن بيان حقيقة الرسالة ، وحقيقة الرسول ، ووحدة دعوة الرسل ... الخ .
الثانى : يتحدث عن نعم الله على البشر ، ثم الإشارة إلى الذين كفروا بهذه النعمة وبطروا ، والذين آمنوا بها وشكروا .. الخ .
الثالث : يتحدث عن الظالمين ، وبيان أحوالهم وسوء مصيرهم ، وسواد عاقبتهم .. الخ .
تاسعاً : تقسيم آيات السورة موضوعيا
هذه السورة تتكون من مقدمة ، و(7) فقرات وخاتمة .
وهذه كلها : تفصل فى موضوع الإخراج من الظلمات إلى النور ، وتلفت النظر إلى كل ما يساعد عليها ، وتضرب مثلاً على أنواع من الخروج من الظلمات إلى النور ، ثم توجه الخارجين من الظلمات إلى النور إلى معان من ظلمات الحياة ، فتخرجهم منها إلى النور .
ويلاحظ : أن كل فقرة توصل إلى التى بعدها ، وكل فقرة لاحقة تتصل بما قبلها .
فالمقدمة : عبارة عن (4) آيات
من الآية الأولى إلى نهاية الآية (4) .
وفيها : بيان أسباب الخروج من الظلمات إلى النور بكل عام .
والفقرة الأولى : وهى عبارة عن (4) آيات
من الآية (5) إلى نهاية الآية (8)
وفيها : الحديث عن موسى عليه السلام ، وتكليفه من الله أن يخرج قومه من الظلمات إلى النور ، وكذلك : بعض السنن التى لها علاقة فى هذا الموضوع ؛ مما يفهم منه أن إخراج الناس من الظلمات إلى النور بواسطة الرسول : هو سنة الله فى كل زمان .
وأما الفقرة الثانية : فهى عبارة عن (10) آيات
من الآية (9) حتى نهاية الآية (18)
وفيها : الخطاب لهذه الأمة من أجل إخراجها من الظلمات إلى النور ، عن طريق تذكرها بأيام الله فى المخالفين .
والفقرة الثالثة : عبارة عن (5) آيات
من الآية (19) حتى نهاية الآية (23)
وفيها : عرض لعملية الإخراج من النور إلى الظلمات ، التى يقوم بها الشيطان ، كما عرضها هو وقبيله فى النار .
الفقرة الرابعة : عبارة عن (4) آيات
من الآية (24) حتى نهاية الآية (27)
وفيها : ذكر لطريق من طرق الخروج من الظلمات إلى النور .
والفقرة الخامسة : عبارة عن (14) آية
من الآية (28) إلى نهاية الآية (41)
وفيها : ذكر – كذلك – لوسائل الخروج من الظلمات إلى النور ، ولفظ النظر إلى فعل الكافرين بتبديل نعمة الله .
والفقرة السادسة : عبارة عن (5) آيات
من الآية (42) حتى نهاية الآية (46)
وفيها : نهى للدعاة عن ظن السوء بالله تعالى ، بأن يظنوا غفلة الله تعالى عن عمل الظالمين .
والمؤمن لا يقع فى مثل هذا 00 ولكن عليه أن يتذكر رقابة الله دائماً .
كما تأمر المجموعة بالإنذار باليوم الآخر ، وفى هذا لفت نظر للدعاة أن يكونوا يقظين منذرين .
والفقرة السابعة : عبارة عن (5) آيات من الآية (47) حتى نهاية الآية (51) .
وفيها : توجيه الداعية نحو الثقة المطلقة بوعد الله فى النصرة فى الآ*** وفى الدنيا ، حيث أن الثقة بوعد الله تعالى سمة رئيسية من سمات الداعية ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .
وأخيراً الخاتمة : وهى آية واحدة رقم (52) وهى خاتمة آيات السورة ، وفيها : التذكير بأغراض السورة ومحتوياتها .
عاشراً : أبرز موضوعات السورة
تدور موضوعات السورة حول خدمة أهداف السورة المكية .
وتتعدد الموضوعات فيها لتعالج الأغراض المكية للقرآن الكريم .
يبد أننا نلاحظ : أنها تكون شديدة التركيز على بعض الموضوعات أكثر من شدتها على البعض الآخر .
ومن هذه الموضوعات :
1) وجود الله تعالى وتوحيده
فى مثل قوله تعالى (قالت رسلهم أفى الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى) [إبراهيم 10] .
وفى مثل قوله تعالى (وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) [إبراهيم 30] .
2) البعث والحساب والجزاء
فى مثل قوله تعالى (وويل للكافرين من عذاب شديد * الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآ*** ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً أولئك فى ضلال بعيد) [إبراهيم 34] .
وفى مثل قوله تعالى (ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) [إبراهيم 41] .
وفى مثل قوله تعالى (إن الظالمين لهم عذاب أليم * وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام) [إبراهيم 22 ، 23] .
3) الوحى والرسالة
يقول تعالى (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) [إبراهيم 1] .
ويقول تعالى (فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين) [إبراهيم 13] .
4) إرسال الرسل بلغات أقوامهم
فى مثل قوله تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيض الله من يشاء ويهدى من يشاء وهو العزيز الحكيم) [إبراهيم 4] .
5) وظيفة الرسول
فى مثل قوله تعالى (ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) [إبراهيم 1] .
(ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور) .
وفى مثل قوله تعالى (وذكرهم بأيام الله إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور) [إبراهيم 5] .
6) بيان بشرية الرسل
فى مثل قوله تعالى (قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده) وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله) [إبراهيم 11] .
7) صبر الرسل على الإيذاء فى سبيل الدعوة
يقول الرسل (ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) [إبراهيم 2] .
اعتماد الرسل – وتوكلهم – على الله
يقول تعالى على ألسنتهم (وما لنا أن نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا)(3) .
9) تحقق وعد الله للرسل
فى مثل قوله تعالى (فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين * ولنسكننكم الأرض من بعدهم) [إبراهيم 14] .
وقوله تعالى (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) [إبراهيم 15] .
10) بيان حجم ومنزلة أعمال الذين كفروا
يقول تعالى (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح فى يوم عاصف لا يقدرون مما **بوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد) [إبراهيم:1].
11) تخلى المستكبرين عن تابعيهم من الكفار يوم القيامة
(وبرزوا لله جميعاً فقال الضعفاء للذين استكبروا : إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ قالوا : لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص) [إبراهيم 21] .
12) موقف الشيطان من أتباعه يوم القيامة
(وقال الشيطان لما قضى الأمر : أن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل) [إبراهيم 22] .
13) بيان مصير الكفار ومصير المؤمنين يوم القيامة
فى قوله تعالى (إن الظالمين لهم عذاب أليم) [إبراهيم 22] .
وفى قوله تعالى (وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام) [إبراهيم 23] .
14) الأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة
(قل لعبادى الذين آمنوا : يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلال) [إبراهيم 31] .
15) بيان بعض نعم الله على الإنسان وأنها لا يمكن إحصاؤها
(الله الذى خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الأنهار * وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الأنهار * وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) [إبراهيم 32-34] .
16) دعوات سيدنا إبراهيم
( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً واجنبنى وبنىّ أن نعبد الأصنام * رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعنى فإنه منى ومن عصانى فإنك غفور رحيم *ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون .ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله شئ فى الأرض ولا فى السماء .الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحق إن ربى لسميع الدعاء
رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتىربنا وتقبل دعاء *ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) [إبراهيم 35-41] .
17) بيان أحوال الظالمين
حيث يقول تعالى (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ..) [إبراهيم 42-51] .
حادى عشر : بعض الدروس المستفادة
لا ينبغى أن يظن القارئ الكريم أن ما يذكر وتحت هذا العنوان – هنا ، وفى غير هذه السورة كذلك – هو المفيد فقط ، وأن ما عداه ليس بمفيد .
فليس هذا – قصدى . وحاشا لله أن نفهم فى ساحة كلامه من العزيز هذا المعنى .
بل إن ما يذكر هنا هو بعض ما يستفاد من جهة ، ومن جهة أخرى : فهو بعض ما تصل إليه عقولنا القاصرة .
وبعد هذا التوضيح ندلف إلى بعض ما يعين ... على بيانه مما يستفاد من هذه السورة على النحو التالى :
1) خطأ علماء الدين المقارن(1)
ذلك أنهم يقولون : أن الإعتقاد والإيمان بالله ..تطور وترقى من تعدد الآلهية إلى التكنية ، إلى التوحيد ،ومن عبادة الطواطم والأرواح والنجوم والكواكب إلى عبادة الله الواحد
وأنه تطور وترقى كذلك بتطور التجربة البشرية والعلم البشرى وبتطور وترقى الأنظمة السياسية ، وانتهائها إلى الأوضاع الموحدة تحت سلطان واحد .
ويوضح خطأ هذا الفهم : ما تؤكده لنا هذه السورة ، من أن موكب الإيمان منذ فجر التاريخ الإنسانى : موكب واحد موصول ، يقوده رسل الله الكرام ، داعين بحقيقة واحدة ، جاهدين بدعوة واحدة ، سائرين على منهج واحد ... كلهم يدعو إلى ألوهية واحدة ، وربوية واحدة ، وكلهم لا يدعو مع الله أحداً ، ولا يتوكل على أحد غيره ، ولا يلجأ إلى ملجأ سواه ، ولا يعرف له سنداً إلا إياه .
قال تعالى (جاءتهم رسلهم بالبينات) [إبراهيم 9] .
وقال تعالى (قالت رسلهم أفى الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم) [إبراهيم 10] .
2) إجابة هذا السؤال : لماذا كانت مواجهة الجاهلية لدعوة الرسل الكرام واحدة .. ؟
وبيان الإجابة :
أنه لما كانت الجاهلية : تقوم إبتداءً على أساس من دينونة العباد للعباد ، ومن تأليه غير الله تعالى ، أو من ربوبية غير الله تعالى .. !!
ولما كانت دعوة الرسل الكرام : إنما تقوم على توحيد الله تعالى ، وتنحية الأرباب الزائفة ، وإخلاص الدين لله ، وإفراده سبجانه وتعالى بالحاكمية والسلطان ..!!
كان لابد أن يحدث الاصطدام بين الجاهلية ودعوة الرسل .
فدعوة الرسل : تصطدم اصطداماً مباشراً بالقاعدة التى تقوم عليها الجاهلية، وتصبح بذاتها خطراً على وجود الجاهلية .
وبخاصة حين تتمثل دعوة الإسلام فى تجمع خاص ، يأخذ أفراده من التجمع الجاهلى ، وينفصل بهم عن الجاهلية من ناحية الاعتقاد ، ومن ناحية القيادة، ومن ناحية الولاء ، الأمر الذى لابد منه للدعوة الإسلامية فى كل مكان وفى كل زمان .
ومن جهة ثانية : عندما يشعر التجمع الجاهلى بالخطر الذى يتهدد قاعدة وجوده من الناحية الإعتقادية .
ومن جهة ثالثة : عندما يشعر بالخطر يتهدد وجوده ذاته ، يتمثل الاعتقاد الإسلامى فى تجمع آخر منفصل عنه ، ومواجهة له .
عندئذ يسفر التجمع الجاهلى عن حقيقة موقفه تجاه دعوة الإسلام .
إذن فهى معركة بين وجودين لا يمكن أن يكون بينهما : تعايش أو سلام.
(وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا) [إبراهيم 13] .
3) المستضعفون كثرة ، والطواغيت قلة ، فماذا الذى يخضع الكثرة للقلة ..؟
إن الذى يخضع الكثرة للقلة الطاغية التى تستعبدها :
ضعف الروح فيها ، وسقوط الهمة منها ، وقلة النخوة لديها ، والتنازل الداخلى عندها عن الكرامة التى وهبها له لبنى الإنسان .
ومن هنا : فإن الطغاة لا يملكون أن يستدلوا الجماهير إلا برغبة هذه الجماهير ، التى هى – دائماً – قادرة على الوقوف لهم لو أرادت .
كما أن الذل لا ينشأ إلا عن قابلية للذل فى نفوس الأذلاء ، وهذه القابلية هى – وحدها – التى يعتمد عليها الطغاة .
4) ثبوت سؤال الملكين فى القبر .
( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآ*** ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) [إبراهيم 27] .
اقرأ ما يفيد ذلك من مجاورات الدار الآ*** .
(وبرزوا لله جميعاً
فقال الضعفاء للذين استكبروا : إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ) [إبراهيم 21] .
5) هل يحسب الرسول أن الله غافلاً عما يعمل الظالمون .. ؟
كلا ..
فلم هذا الأسلوب .. ؟
قال صاحب "مسائل الرازى" .
يجوز أن يكون هذا نهياً لغير النبى عليه الصلاة والسلام ، ممن يجوز أن يحسبه – تعالى – غافلاً ؛ لجهله بصفاته ، وبسبب ما يراه من تمتع الظالمين ، ثم يسمع بوعيد الله تعالى ، ثم لا يراه واقعاً بهم فى هذه الحياة الدنيا .
فهذه الصيغة : تكشف عن الأجل المضروب لأخذهم الآخذة الأخيرة – التى لا إمهال بعدها ، ولا فكاك منها .
(ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون..) [...إبراهيم 42 وما بعدها] .
6) لأهل النار خمس دعوات .
أخرج البيهقى عن محمد بن كعب القرطبى أنه قال :
لأهل النار خمس دعوات : يحببهم الله تعالى فى أربع منها ، فإذا كانت الخامسة : لم يتكلموا بعدها أبداً .
1- يقولون :
(ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا – فهل إلى خروج من سبيل) ؟ [غافر 11] .
(ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وأن يشرك به تؤمنوا ، فالحكم لله العلى الكبير) [غافر 12] .
2- ثم يقولون :
(ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحاً إنا موقنون) [السجدة 12] .
فجيبهم جل شأنه قائلاً :
(فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون) [السجدة 14] .
3- ثم يقولون :
(ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل) [إبراهيم 44] .
فيجيبهم تبارك وتعالى قائلاً :
(أو لم تكونوا قسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم فى مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال) [45] .
4- ثم يقولون :
(ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذى كنا نعمل)
فيجيبهم رب العزة قائلاً :
(أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير) [فاطر 37]
5- ثم يقولون :
(ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ربنا أخرجنا منها فإن دعونا إنا ظالمون)
فيجيبهم جل وعلا قائلاً :
(اخسئوا فيها ولا تكلمون) [المؤمنون 106-108] .
وحينئذ ينقطع رجاؤهم ويقبل بعضهم ينبح فى وجه بعض ، وتطبق عليهم، فلا يتكلمون بعدها أبداً ، ولا يكون إلا زفير وشهيق .
اللهم إنا نعوذ بك من غضبك ، ونلوذ بكنفك من عذابك ، ونسألك التوفيق للعمل الصالح فى يومنا هذا ، والتقرب إليك بما يرضيك عنا قبل أن يخرج الأمر من يدنا . يا رب العالمين .
ثانى عشر : مصادر المفاتيح و هوامش البحث
1- أنظر : السخاوى .. جمال القراء 1/36
الفيروزابادى .. بصائر ذوى التمييز 1/268
القاسمى .. محاسن التأويل (تفسير سورة إبراهيم)
2- أنظر : مكى بن أبى طالب.. التبصرة ص 236
السخاوى .. جمال القراء 1/2.5
الفيروزابادى .. بصائر ذوى التمييز 1/268
نثر المرجان 3/329
الآلوس روح المعانى (تفسير سورة إبراهيم)
3- القرطبى .. الجامع لأحكام القرآن (تفسير سورة إبراهيم)
4- الآلوس .. روح المعانى (تفسير سورة إبراهيم)
5-فى قول الحسن ومجاهد والضحاك .. أنظر : القرطبى (إبراهيم تفسير الآية 43) .
6-أنظر : سيد قطب .. فى ظلال القرآن (تفسير سورة إبراهيم)
7- سعيد حوى .. الأساس فى التفسير (تفسير سورة إبراهيم)
8- د. عبد الحى الفرماوى.. زاد الدعاة 2/33.
9- أنظر : الرازى .. مسائل الرازى وأجوبتهاص 166
سيد قطب فى ظلال القرآن (إبراهيم : تفسير الآية 42]
10- المراغى تفسير المراغى (تفسير سورة إبراهيم )
يتبع بإذن الله ...... |
| |