الموضوع
:
من أجمل ما قرأت في تربية الأبناء
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-05-2014
SMS ~
[
+
]
سبحان اللـــه وبحمده *
سبحان اللـــه العظيم *
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Black
رقم العضوية :
224
تاريخ التسجيل :
Sep 2013
فترة الأقامة :
3900 يوم
أخر زيارة :
06-11-2016 (09:33 AM)
العمر :
23
الإقامة :
صلاح الدين
المشاركات :
368 [
+
]
التقييم :
3116
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
من أجمل ما قرأت في تربية الأبناء
من أجمل ما قرأت في تربية الأبناء
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله :
اعلم : أن الصبي أمانة عند والديه،
وقلبه جوهرة ساذجة، وهى قابلة لكل نقش،
فإن عود الخير نشأ عليه وشاركه أبواه ومؤدبه في ثوابه،
وإن عود الشر نشأ عليه، وكان الوزر في عنق وليه،
فينبغي أن يصونه ويؤدبه ويهذبه،
ويعلمه محاسن الأخلاق،
ويحفظه من قرناء السوء،
ولا يعوده التنعم، ولا يحبب إليه أسباب الرفاهية فيضيع عمره في طلبها إذا كبر.
الأبناء
بل ينبغي أن يراقبه من أول عمره، فلا يستعمل في رضاعة وحضانته إلا امرأة صالحة متدينة تأكل الحلال،
فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه،
فإذا بدت فيه مخايل التمييزوأولها الحياء، وذلك علامة النجابة وهى مبشرة بكمال العقل عند البلوغ، فهذا يستعان على تأديبه بحيائه.
الأبناء
وأول ما يغلب عليه من الصفات شره الطعام،
فينبغي أن يعلم آداب الأكل،
ويعوده أكل الخبز وحده في بعض الأوقات لئلا يألف الإدام فيراه كالحتم،
ويقبح عنده كثرة الأكل، بأن يشبه الكثير الأكل بالبهائم.
الأبناء
ويحبب إليه الثياب البيض دون الملونة والإبريسم ويقرر عنده أن ذلك من شأن النساء والمخنثين،
ويمنعه من مخالطة الصبيان الذين عودوا التنعم،
ثم يشغله في المكتب بتعليم القرآن والحديث وأحاديث الأخبار، ليغرس في قلبه حب الصالحين،
ولا يحفظ من الأشعار التي فيها ذكر العشق .
الأبناء
ومتى ظهر من الصبي خلق جميل وفعل محمول، فينبغي أن يكرم عليه، ويجازى بما يفرح به، ويمدح بين أظهر الناس،
فإن خالف ذلك في بعض الأحوال تغوفل عنه ولا يكاشف،
فإن عاد عوتب سراً وخوف من اطلاع الناس عليه،
ولا يكثر عليه العتاب، لأن ذلك يهون عليه سماع الملامة،
وليكن حافظاً هيبة الكلام معه .
وينبغى للأم أن تخوفه بالأب،
وينبغى أن يمنع النوم نهاراً، فإنه يورث الكسل،
ولا يمنع النوم ليلاً
ولكنه يمنع الفرش الوطيئة لتتصلب أعضاؤه.
الأبناء
ويتعود الخشونة في المفرش والملبس والمطعم.
ويعود المشي والحركة والرياضة لئلا يغلب عليه الكسل .
ويمنع أن يفتخر على أقرانه بشيء مما يملكه أبواه، أو بمطعمه أو ملبسه.
ويعود التواضع والإكرام لمن يعاشره .
الأبناء
ويمنع أن يأخذ شيئا من صبى مثله،
ويعلم أن الأخذ دناءة،
وأن الرفعة في الإعطاء ،
ويقبح عنده حب الذهب والفضة ،
ويعود أن لا يبصق في مجلسه ولا يتمخط ، ولا يتثاءب بحضرة غيره،
ولا يضع رجلا على رجل،
ويمنع من كثرة الكلام ،
ويعود أن لا يتكلم إلا جواباً،
وأن يحسن الاستماع إذا تكلم غيره ممن هو أكبر منه،
وأن يقوم لمن هو فوقه ويجلس بين يديه .
الأبناء
ويمنع من فحش الكلام، ومن مخالطة من يفعل ذلك،
فإن أصل حفظ الصبيان حفظهم من قرناء السوء.
ويحسن أن يفسح له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل، ليستريح به من تعب التأديب، كما قيل :روح القلوب تع الذكر.
وينبغى أن يعلم طاعة والديه ومعلمه وتعظيمهم .
وإذا بلغ سبع سنين أمر بالصلاة، ولم يسامح في ترك الطهارة ليتعود،
ويخوف من الكذب والخيانة،
وإذا قارب البلوغ، ألقيت إليه الأمور .
الأبناء
منهاج القاصدين ابن قدامة المقدسي
رحمه الله
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
20
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.09 يوميا
MMS ~
وردة الياسمينة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى وردة الياسمينة
البحث عن كل مشاركات وردة الياسمينة