الموضوع
:
حبيباتي الغاليات اليكن هديتي السحر الحلال
عرض مشاركة واحدة
06-02-2013
#
3
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
76
أخر زيارة :
03-10-2024 (11:47 AM)
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
لوني المفضل :
Cadetblue
تتمة
من أساليب السحر الحلال
استقبال الزوج والبشاشة في وجهه
خرج الرجل من عمله متعباً مرهقاً، فقد قضى يوماً شاقاً مليئاً بصخب المراجعين، ومشاكل العمل وكثرة المعاملات، وزاد الزحام في الشوارع تعبه تعباً، ثم فتح باب بيته يريد الهدوء والراحة والسكن النفسي في مملكته الخاصة، فتح الباب فإذا الساحرة أمامه، دخل ليجد السعادة مع زوجته وأطفاله، فإذا زوجته بجمالها تستقبله وقد ارتسمت ابتسامة جميلة على محياها، وإذا هي تطبع قُبلةً حانيةً على خده مهللةً مرحبةً، فوقع السحر ونسي هموم يومه وذهب التعب والإرهاق، يلتفت يمنةً ويسرةً فإذا البيت جميل ونظيف، وإذا الطعام الشهي قد أعد، وإذا بأطفاله كالورود بجمال لباسهم، وإذا بالروائح الزكية تفوح من أركان البيت، فيا لها من سعادة وأنس ورحابة .
كل ذلك بفضل الله ثم بفضل تلك اللمسات الساحرة من يدي تلك الزوجة الغالية التي تعدل الدنيا وما فيها.
وانظري لزوجة أبي مسلم الخولاني واستقبالها له: فقد كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف من المسجد إلى منزله كبر على باب منزله فتكبر زوجته، فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته، فإذا بلغ إلى باب بيته كبر فتجيبه امرأته، فانصرف ذات ليلة فكبر عند باب داره فلم يجبه أحد، فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد، فلما كان في بيته كبر فلم يجبه أحد، وكان إذا دخل بيته -وهو الشاهد- أخذت امرأته رداءه ونعليه ثم أتته بطعام.
قال: فدخل فإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا امرأته جالسة منكسة تنكت بعود معها، فقال لها: ما لك؟ فقالت: أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم، فلو سألته فأخدمنا -أي جعل لنا خادماً- وأعطاك، فقال: اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصره -وقد كان معروفاً بإجابة الدعاء-.
قال: وقد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت لها: زوجك له منزلة عند معاوية ، فلو قلت له أن يسأل معاوية أن يخدمه ويعطيه، قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها فقالت: ما لسراجكم أطفئ؟! قالوا: لا، فعرفت ذنبها؛ فأقبلت إلى بيت أبي مسلم تبكي تسأله أن يدعو الله عز وجل لها يرد عليها بصرها، قال: فرحمها أبو مسلم فدعا الله عز وجل لها فرد عليها بصرها.
والشاهد أقول: انظري أيتها الأخت الصالحة! كان إذا دخل إلى بيته استقبلته زوجه فأخذت رداءه ونعليه ثم أتته بالطعام.
إذاً فالزوجة الذكية هي التي تعرف كيف تكسب قلب زوجها، وأن تكون دائماً زوجةً جديدةً في حياته، فالكلمة الحلوة زينة، والبسمة المشرقة جمال، والرائحة الطيبة بهجة، والفستان الأنيق واللمسات اللطيفة للشعر والاختيار الموفق لبعض الحلي البسيط المنسجم مع لون البشرة والثوب، والنظافة المستمرة طهارة وعبادة، فأنت حورية الدنيا، وسيدة القصور في جنات النعيم بإذن الله.
تعلمي -أيتها الزوجة!- من القرآن أخلاق الحور، وتسابقي معهن إلى قلب زوجك، واجعلي دنياه جنةً، البسي له الحرير وضعي له العطور وغني له كما تغني الحور:
لزوجة مطيعه عينك عنها راضيه
وطفلة صغيره محفوفة بالعافيه
وغرفة نظيفه نفسك فيها هانيه
ولقمة لذيذه من يد أغلى طاهيه
خير من الساعات في ظل القصور العاليه
تعقبها عقوبة يُصلى بنار حاميه
- صورة بدون تعليق: دخل الزوج إلى بيته، فوجد في المدخل الرئيسي ألعاب وملابس الأطفال مرميةً يمنةً ويسرةً، قابله الأطفال بملابس متسخة وروائح كريهة، وقابلته الزوجة بتكشير وتذمر من الأطفال، وصراخ وشكوى وتبرم وضيق، ووجه عابس غاضب.
وجد البيت فوضى، إزعاج وقذارة وهم وغم، أراد وجبة الغداء وبعد زعيق وصراخ أعدت الغداء، ذهب الرجل إلى غرفته ليأخذ قسطاً من الراحة بعد التعب من الدوام، وجد الغرفة مبعثرةً والسرير غير مرتب وعليه بقايا من بسكويت الأطفال، وربما وجد رضاعة أحد الأطفال على الوسادة، وفرشة الغرفة متسخة، فقد سال عليها حليب أحد الأطفال، فتمنى لو أنه عاد من حيث أتى!!! وبدون تعليق.
التجمل والتزين له
إن المرأة بأنوثتها ونعومتها فقط قادرة على كسب قلب الرجل والتأثير فيه، فكيف إذا أضيف إليه التزين والتحلي؟ عندها وقع السحر فأصبح الرجل أسيراً كسيراً.
فعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء).
فسماها صلى الله عليه وسلم فتنةً.
فيا أيتها الزوجة! إنك تشتكين كثرة خروج زوجك وعدم جلوسه معك، وتشتكين سوء أخلاقه وتصرفاته، وربما أوجع قلبك بكثرة ذكره للنساء والزواج من أخرى، وربما اشتكيت من عدم حبه لك أو عدم قضائه حوائجك، أو اشتكيت من تغيره فلم يعد ذلك الزوج الذي عرفتيه أيام الزواج الأولى، أو غير ذلك من المشاكل.
فأقول لك أيتها المباركة: فقط انظري إلى حالك وهيئتك داخل البيت، فمع مرور الأيام والشهور والسنين تركت ذلك السلاح الذي كنت تستعملينه معه، لم يعد يرى ذلك الجمال وتلك الزينة، لم يعد يسمع تلك الكلمات الرقيقة والهمسات الحانية، فهو لا يرى سوى التبذل، ولبس الثياب البالية، والشعر المنفوش، والوجه العبوس، ولا يسمع سوى صراخ الأطفال والسب والشتائم وكثرة الطلبات ورنين الهاتف وكثرة التشكي! فما هذه الأسنان التي فيها بقايا البيض والبقل والمكسرات؟ وما هذه الحموضة التي تنبعث من العنق ساعة الاعتناق؟ حتى إذا أصابه الاختناق وأراد الافتراق ونادى بالطلاق، ذهبت تبحثين عن مشعوذ أو ساحر ليعيد لك الوفاق؟!! وأنت.
أنت عندك السحر الحلال، ولكن لا تشعرين، أو أنك تهملين! قال الله تعالى: أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ [الزخرف:18] أي: المرأة قد جبلت من صغرها على حب التزين والتحلي، فهي فطرة عند المرأة.
أصبح كثير من الأزواج اليوم -واسمعي أيتها الصالحة- لا يرى جمال زوجته إلا عند خروجها للمناسبات والعزائم، فيراها في أبهى صورة وأجمل حُلة، وإذا حدثها ضحكت، وقالت: أنت لست غريباً! حجة شيطانية، ووسوسة إبليسية، كانت سبباً في هدم بيوت كثيرة! إذاً: فعلاج المشاكل كلها بيدك أيتها الساحرة، فأنت تملكين السحر الحلال الذي قد يكون سبباً لدخولك في الجنة! فهل تعقل النساء أنه لا حق عندها أعظم من حق زوجها إلا حق ربها سبحانه وتعالى؟! فليتنبه لهذا نساء زماننا! قال ابن الجوزي في صيد الخاطر : ومن الناس من يستهين بهذه الأشياء، فيرى المرأة متبذلةً تقول: هذا أبو أولادي، ويتبذل هو؛ فيرى كل واحد من الآخر ما لا يشتهي، فينفر القلب وتبقى المعاشرة بغير محبة.
وقفات مع التجمل والتزين
الوقفة الأولى: إنفاق الأموال في الزينة طلباً لإطراء النساء: أقف هذه الوقفة وأرجو ألا يسمعها الرجال؛ فهي سر للنساء فقط فأقول: إن أكثر ما تصرفه المرأة من المال اليوم؛ إنما هو لشراء أدوات الزينة من العطورات، ومستحضرات التجميل.
إلى آخره، وأكثر ما نشاهده في الأسواق هو محلات الخياطة النسائية، ومعارض الملابس النسائية؛ مما يدل على كثرة الإقبال عليها، وأغلب أوقات المرأة ينصرف في الوقوف أمام المرآة والاهتمام بشكلها، كل ذلك يصرف ويضيع، والمصيبة أن الزوج ليس له من هذا نصيب! فلمن إذاً؟! لا يهمها كثيراً إعجاب زوجها، إنما المهم إعجاب صديقاتها ومعارفها، فهي تباهي وتفاخر لانتزاع عبارات الإطراء والإعجاب من أفواه النساء! إذاً فالدافع لتجمل أكثر النساء اليوم هو حب الظهور والبروز، وامرأة تصرف جهدها ووقتها ومالها واهتمامها في مطلب كهذا لا شك أن لديها سفهاً وشعوراً بالنقص.
على أن هذه النزعة تختلف من امرأة إلى أخرى، فالنساء لسن سواءً، وغالب من تعمد إلى تلك الأساليب، وإلى تطبيق أحدث الموضات على نفسها، الغالب أن يكون عندها نقص فيما حباها الله به من الجمال، فتبالغ بل وتفرط في أمور الزينة للتعويض عن ذلك النقص.
الوقفة الثانية: ضوابط الزينة: إن لهذه الزينة ضوابط وحدوداً يجب أن تراعى، فعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات لخلق الله).
فاحذري! سخط الله ولعنته، فهذه الأعمال محرمة، وإذا كان التجمل والتزين فيه تشبه بالكفار أو تشبه بالرجال أو كان لباس شهرة، فكل ذلك محرم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة ثم ألهب في النار) أخرجه أبو داود في سننه وهو صحيح.
أو كان التزين للأجانب، أو للخروج إلى الأسواق، أو غير ذلك، فهو كذلك محرم، مغضب لله تعالى.
- ولا أنسى أن أقول: إن أجمل وسائل الزينة السواك، وكثرة المضمضة، والعبادة، فإن كثرة العبادة لها نور وجمال في الوجه، قال تعالى: سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ [الفتح:29]، وقال صلى الله عليه وسلم: (الصلاة نور)، نور حسي ومعنوي، وأما الحسي فنور الوجه وجماله.
المرح والمزاح واللطف مع الزوج
وهذا أسلوب آخر من أساليب السحر الحلال؛ وذلك لأني أسمع الكثير من الشباب عند البحث عن الزوجة، فإنهم يجمعون على قولهم: أريدها مرحةً! فإنها بكلماتها الرقيقة، وبسماتها العذبة، تملأ أركان البيت سعادةً، وبحركاتها الخفيفة وألعابها الجديدة، تبدد الروتين والملل في حياتها الزوجية.
فتذكروا جيداً تلك الكلمات الغالية من قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم عندما قال لـجابر رضي الله عنه: (هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك!) فهي بتوددها لزوجها، والاقتراب منه، والقعود إلى جنبه وملاطفته، تأسر عين زوجها، وتملك قلبه ولبه فلا ينظر إلى غيرها.
- فن التعامل مع الزوج: اسمعي لهذا الموقف من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية -أي غضب على صفية - فقالت صفية لـعائشة : هل لك إلى أن ترضين رسول الله صلى الله عليه وسلم عني وأجعل لك يومي؟! قالت عائشة : قلت: نعم! فأخذت خماراً لها مصبوغاً بزعفران فرششته بالماء، ثم تقول: اختمرت به فدخلت عليه بيومها -أي في يوم صفية - فجلست إلى جنبه فقال: إليك يا عائشة فليس هذا بيومك، فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء! ثم أخبرته خبري).
أخرجه ابن ماجة في سننه ، وقال الألباني في الإرواء : رجاله ثقات رجال مسلم غير سمية وهي مقبولة عند الحافظ ابن حجر .
أرأيت يا ابنة التوحيد إلى فن التعامل مع الزوج؟! استفيدي من معلمة الرجال والأجيال عائشة رضي الله عنها، تجملاً وتطيباً، واقتراباً للزوج وتكسراً له؛ فتملكين القلب وتأسرين النفس، فسبحان من أودع هذا السحر في المرأة! ولذلك كانت الدعوات الأولى في أول لقاء، وأول نظرة ولمسة: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) .
ومن شرها: مزاج نكد، ونفسية متعكرة، وشكاية، وتبرم وضيق، وهم وغم، وانطواء ووسوسة، وعبوس وتكشير، نعوذ بالله من شرها!
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً [الفرقان:74].
الاعتراف بجميل الزوج وشكره
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر النساء! تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة: بم يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: تكثرن اللعن وتكفرن العشير، قالت: وما كفرانه؟ قال: لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط!) أخرجه البخاري في صحيحه .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه) أخرجه النسائي والبزار في إسنادين أحدهما رواته رواة الصحيح، وقال الحاكم بعد أن ذكره في المستدرك : صحيح الإسناد.
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه) أخرجه الإمام أحمد في المسند والنسائي بإسناد جيد.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف والبزار وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد بلفظ آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتشر منخراه صديداً أو دماً ثم ابتلعته ما أدت حقه) قال المنذري في الترغيب : رواه البزار بإسناد جيدورواته مشهورون.
فيا أيتها الزوجة المسلمة! اتقي الله، وأدي الأمانة التي أنت مسئولة عنها، وهي طاعة الزوج والإحسان إليه، والاعتراف بجميله وشكره.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، ولا تجد حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب) أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة وابن حبان .
فيا أيتها المباركة! كلمات شكر وثناء، عذبة الألفاظ، رقيقة المعاني؛ سحر تفعل في الرجال الأفاعيل.
الاعتذار والرجوع إليه عند الخطأ
إن المرأة بشر، وهي عرضة للتقصير في حق زوجها مهما حرصت، فكيف هي إذا أهملت أو غفلت عن هذا الحق؟! ولذلك فمن أعظم الأساليب التي تعوض بها المرأة هذا التقصير: الاعتذار للزوج، والرجوع إليه عند الخطأ.
وإني على يقين أن أحلى كلمة يسمعها الرجل من زوجته هي عندما تعتذر إليه مهما كان الخطأ.
وهذا ليس إذلالاً للمرأة كما تتصوره بعض النساء، ولا تكبراً من الرجل كما يصوره الشيطان وأعوانه، إذاً فلماذا؟! لأن نفس الرجل جبلت على محبة المرأة والفتنة بكلماتها، وإن كلمة التأسف، والاعتذار من الزوجة لزوجها، لها سحر عجيب وتأثير غريب، مجرد كلمات طيبات، وفجأةً ينقلب الغضب إلى رضا، والعبوس إلى ابتهاج، فيصبح الأسد حملاً وديعاً وتتحول الحمرة من حمرة غضب إلى حمرة خجل! مسكين أنت أيها الرجل! كل ذلك سببه السحر الحلال الذي أنعم الله عز وجل به على المرأة المسلمة.
فعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العئود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غمضاً حتى ترضى!) أخرجه النسائي وغيره، وله شاهد أيضاً من حديث أنس أخرجه الطبراني في الصغير وهو حسن بمجموعهما كما في الصحيحة للألباني.
قال المناوي في فيض القدير : فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن، فهي خليقة بكونها من أهل الجنة، وقلما نرى فيهن من هذه صفاتها.
فأين أنت أيتها الصالحة لتكوني من أهل الجنة؟! لماذا تحرمين نفسك أن تكوني من أهل الجنة؟! اسمعي أيتها المباركة! نعيم في الدنيا بالسعادة الزوجية، ونعيم في الآخرة بأن تكوني من أهل الجنة، فقط اتصفي بهذه الصفات: الودود المتحببة إلى زوجها، الولود كثيرة الأولاد، العئود المعتذرة الراجعة لزوجها عند التقصير.
أيتها الحانية! إنها كلمات: فقط استعيذي بالله من الشيطان، وجاهدي النفس الأمارة بالسوء، وجاهدي ذلك الكبر الذي قد يحصل في النفس عند الغضب والخلاف، ثم ضعي يدك في يد زوجك وعندها يقع السحر فتصفو الحياة، وهكذا عند كل خلاف، وعند كل غضب، فالعلاج بيدك.
وإياك إياك من تفريق الشمل ونكادة العيش، فالبيت السعيد ليس الذي خلا من المشاكل، بل الذي عرف كيفية علاجها والتعامل معها.
يتبع
فترة الأقامة :
3994 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.04 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة