الموضوع
:
الدرة في سنن الفطرة
عرض مشاركة واحدة
01-23-2014
#
6
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
6
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
40
أخر زيارة :
منذ 19 ساعات (06:17 PM)
المشاركات :
16,413 [
+
]
التقييم :
43872
الدولهـ
MMS ~
SMS ~
ارقى أنَواعُ اﻷنَاقةَ هِيّ أَن تكَونَ
بَعِيدْ..
عَن القِيلْ وَالقَالْ نَظِيفُ القلَبْ ،
نَاصِعُ الفِكرْ طَيبَ اﻷَخلَاقِ ،
جَميِل المَشَاعِر!!!!
لوني المفضل :
Darkviolet
5- خصال الفطرة
(
[1]
)
الحمد لله الذي فطر الخلق على ما تستحسنه العقول وأيد ذلك بما أنزله على الرسول فطرة الله التي جبل الناس عليها خلقًا وأمرهم بها تعبدًا وشرعًا وأشهد أن لا إله إلا وحده لا شريك له، عجزت عن إدراك حكمته الألباب، وذلت لعزته وعظمته جميع الصعاب وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالحنيفية ملة إبراهيم الذي اجتباه ربه وهداه إلى صراط مستقيم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم القويم وسلم تسليمًا.
أما بعد:
أيها المؤمنون اتقوا الله تعالى، وأقيموا وجوهكم للدين حنفاء متمسكين بالفطرة التي فطر الناس عليها وهي طهارة الباطن والظاهر فأما طهارة الباطن فهي تطهير القلب من الإشراك وإخلاص العبادة لله وحده والقيام بالأعمال الصالحات وأما طهارة الظاهر فمنها ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي
قال: «
عشر من الفطرة قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء
» قال الراوي ونسيت العاشرة «
إلا أن تكون المضمضة
» (
[2]
)
.
وفي حديث أبي هريرة (
[3]
)
رضي الله عنه أن الختان من الفطرة فهذه الأشياء العشرة كلها طهارة وتنظيف تقضي بها الفطرة، وتستحسنها العقول كما أن الشرع قد جاء بها وحث عليها فمنها قص الشارب وإحفاؤه فإن بقاءه يجمع الأوساخ التي تمر به من الأنف فإذا شرب الإنسان تلوث شرابه بها، فجاء الشرع والفطرة بإحفائه، وأما إعفاء اللحية وهو عدم التعرض لها بقص أو حلق أو نتف فلأن الله خلقها تمييزًا بين الذكور والإناث وإظهارًا للرجولة والقوة ولذلك لا تظهر إلا عند الحاجة إليها، في وقت قوة الإنسان وجلده.
وتكليفه بمهمات الأمور أما في حال صغره فلا تظهر لأنه حينئذ لا يتحمل الأعباء فجاء الشرع والقدر والفطرة بوجودها وإبقائها وقد أمر النبي
بإعفائها وإرخائها وتوفيرها، وقال: «
خالفوا المشركين أعفوا اللحى وأحفوا الشوارب
»(
[4]
)
وكان
وأصحابه قد هدوا إلى الفطرة، فكانوا يوفرون لحاهم(
[5]
)
وخير الهدي هدي محمد
وأصحابه فإنهم على النور المبين والصراط المستقيم، فحلق اللحية حرام لأنه خروج عن الفطرة، ومخالفة للرسل، وأتباعهم وموافقة للمشركين وتغيير لخلق الله تعالى بلا إذن منه وليس إبقاء اللحية من الأمور العادية كما يظنه بعض الناس، وإنما هو من الأمور التعبدية التي أمر بها رسول الله
والأصل في أوامر النبي
التعبد والوجوب حتى يقوم دليل على خلاف ذلك قال الله تعالى: "
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
" [النور: 63] والفتنة فتنة الدين قد يرد المرء أمر النبي
r
فيزيغ قلبه فيهلك، والنبي
r
أمر بإعفاء اللحية وأمر بمخالفة المشركين فإذا فرض أن من المشركين الآن من يعفي لحيته فإننا لن نترك أمر النبي
بإعفائها من أجل أن بعض المشركين يعفيها لأن المشرك الذي يعفيها هو المتشبه بنا ولسنا نحن المتشبهين به، ومن الفطرة السواك لأن فيه تنظيفا للأسنان، وما يتسوك عليه من الفم، ويتأكد السواك عند المضمضة، في الوضوء وعند الصلاة وعند القيام من النوم وإذا دخل الإنسان بيته لأن النبي
إذا دخل البيت فأول ما يبدأ به السواك(
[6]
)
«ومن الفطرة استنشاق الماء» لأنه ينظف الأنف من الأوساخ «
وقص الأظفار من الفطرة
» لأن الأظفار إذا طالت اجتمع فيها من الأوساخ ما يكون ضررًا على الإنسان وغسل البراجم من الفطرة، والبراجم: هي الفروض التي بين مفاصل الأصابع لأنها قد تجمع أوساخًا فمن الفطرة تعاهدها وغسلها ومن الفطرة نتف الآباط، لأن الشعر فيها يجمع أوساخًا تحدث منه رائحة كريهة، والنتف يزيل الشعر، ويضعف أصولها فمن لم ينتف الإبط فليحلقه أو يجعل فيه شيئًا يزيله.
وحلق العانة من الفطرة: وهي الشعر النابت حول القبل لأن في ذلك تقوية للمثانة ولأن بقاء الشعر يجمع أوساخًا قد يكون فيه ضرر على المثانة التي هي مجمع البول وقد وقت النبي
r
في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا تترك أكثر من أربعين ليلة (
[7]
)
.
وأما الاستنجاء فإنه من الفطرة: لأنه تطهير للمحل الذي يخرج منه البول أو الغائط وأما الختان وهو ما يسمى بالطهار فهو من الفطرة لأنه يكمل الطهارة وفعله في زمن الصغر أفضل، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا
تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
" [الروم: 30-32].
([1])خطب الشيخ محمد الصالح العثيمين 124.
([2]) رواه مسلم.
([3]) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
([4]) متفق عليه.
([5]) روى مسلم عن جابر قال: كان رسول الله
r
كثير شعر اللحية.
([6]) رواه مسلم وغيره.
([7]) رواه مسلم.
فترة الأقامة :
4020 يوم
الإقامة :
كلنا أمة واحدة في قلبي شعاع
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
1401
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.08 يوميا
إسمهان الجادوي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إسمهان الجادوي
زيارة موقع إسمهان الجادوي المفضل
البحث عن كل مشاركات إسمهان الجادوي