تــســلــيــة
أهــــــــل iiالـــغــربــه - قصيدة-
منقولة من موقع الشيخ سالم العجمي حفظه الله
كَـفْكِفْ دُموعَكَ فالطريقُ iiطويلُ لا تَـتْـرُكِ الـدَّمْـعَ الـعـزيزَ يـسيلُ
فـي أولِ الـدَّرْبِ الـطويلِ iiتَحَسُّرٌ ؟! ماذَا عَساكَ-إنِ ابْتُليتَ- iiتَقولُ
يـــا أيُّــهـا الـسُّـنِّيُّ لا تَـجـزع إذا شَــحَّ الـوُجـودُ وهـاجَمَتْكَ iiفُـلولُ
واعْــلَـمْ بــأنَّ اللهَ نـاصِـرُ iiعـبْـدِهِ ولـــه مَـقـالـيدُ الأمـــورِ iiتـــؤولُ
لا تَـجـزعنَّ مِــن الـعدُوِّ وحِـزْبِهِ إنَّ الـــعَــدُوَّ بِـسَـعْـيِـهِ iiمَــخْــذولُ
وتَـعَـزَّ بـالـصبْرِ الْـجميلِ تَـمَسُّكًا فـلـربَّـمـا لَــيْـلُ الـعَـنـاءِ iiيَــطـولُ
قــد أجـمعَ الـواشُونَ كـلَّ iiمـكِيدةٍ طَـبْـعُ الـلـئامِ إلــى الـظَّلامِ iiتَـمِيلُ
قَــدْ أجْـمـعُوا حَـرْبًا بـكلِّ وسـيلةٍ غَــدْرًا وتـشـويهُ الـكِـرامِ iiسَـبـيلُ
ولــقـدْ تَـسَـمَّوا بـالـدِّيانَةِ والـتُّـقَى هَـيْـهاتَ مــا بَـلَغَ الـسَّخاءَ بَـخِيلُ
رَكِبُوا الهَوى حتّى تشَتَّتَ سَعْيُهُمْ بِــدَعٌ عَـنِ الْـهَدْيِ الـقَويم iiتَـحُولُ
لاتَـعْـجَـبَـنَّ إنِ ابْـتُـلِـيتَ iiبِـمِـثْـلِهِمْ أوْ يَـعـتريكَ مـن الـزمان iiذهُـولُ
فـلَـربَّما ســادَ الأمــورَ رُوَيْـبِضٌ ولَــرَبَّـمـا ســـادَ الــكـرامَ iiذلــيـلُ
ولَـربّـما افـتـخر الـجـبانُ بـطعنِهِ ظـهْـرَ الـشُّـجاعِ وسَـيْفُهُ iiمـسْلُولُ
اصْـبِرْ عـلى ظُلْمِ الظَّلْومِ iiوحِقْدِهِ فَـلِـشَـمْسِ أيَّـــامِ الـطُّـغـاةِ iiأُفُــولُ
هـا هُـم إذا ما صارتِ الدنيا iiلهُمْ بَـكَـتِ الـديـارُ وصـوتُهُنَّ عـويلُ
لــم يَـتْرُكوا أرضًـا بـغيرِ iiجِـنايَةٍ فِــي كُــلِّ جُــزْءٍ مُـثْـخَنٌ iiوقَـتِيلُ
لا تَـجْـزَعَنَّ فَـلَـيْس يَـبـقَى iiدائِـمًا ضَــيْـمٌ ودَوْراتُ الـزَّمـانِ iiدَلـيـلُ
أأُخَـــيَّ صَــبْـرًا إنَّ سُـنَّـةَ أحْـمَـدٍ مِــثْـلُ الْـجِـبـالِ فَـحَـمْـلُهُنَّ ثَـقِـيلُ
لا تَـرْكَـنَنَّ إلــى الْـخَذُولِ iiوقَـوْلِهِ فَـلَـرُبَّـما نَــشَـرَ الـسِّـقـامَ iiعَـلِـيـلُ
مـا قـامَ بـالشرعِ الـحنيفِ iiمُخَذِّلٌ أوْ أبْـصَـرَ الـنـورَ الـعَظيمَ iiكَـلِيلُ
لا تَـحْـزَنَـنَّ إنِ ابْـتُـلِـيتَ iiبِـعـاذِلٍ إنْ راحَ بـالـتُّهَمِ الْـجـزافِ iiيَـكِيلُ
واصْـبِرْ عـلى كَـيْدِ الْحَسُودِ iiفإنَّهُ ما خافَ فُرْسان الْخُيولِ iiصهيلُ
تَـمْـضِي بِـنا الأيـامُ دونَ iiتَـوقُّفٍ وقَـضـاءُ ربِّ الـعـالَمِينَ iiجَـمـيلُ