شاعر من اهل المدينة النبوية يرثي منزله القريب من الحرم بعد صدور قرار إزالته في التوسعة
شاعر من اهل المدينة النبوية يرثي منزله القريب من الحرم بعد صدور قرار إزالته في التوسعة الأخيرة :
ولما رأيت الرقم فوق جدارها
وأيقنت أنا الهدم أصبح ساريا..
بعثت إليكم بالبريد رسالتي
وأرفقتها شرحا عن الدار وافيا..
وأخليتها والعينُ تذرف دمعها
والإبن يصرخُ والبنات بواكيا ..
فإن جاءت الآلات تهدم منزلي
وأصبح بنياني على الأرض هاويا..
فلا ترفعوا ذاك الركام بقسوة
ستلقون قلبي تحته باقيا..
فمن لي بجار يشرح الصدر ذكره
ومن لي بدار كان للخير دانيا..
فإن كنت تبكي إن سمعت مصيبتي
فإني سأبقى طيلة العمرِ باكيا..
سلام على دار الرسول وأهلها
فقد صرت بعد القرب بالدار نائيا
الشاعر المبدع الأستاذ : عبدالله عقلان يرد على شاعر المدينة الذي رثى منزله بعد صدور قرارإزالته
أيا صاحب الدار التي جاء ذكرها
بطيبة والأشواق تهفو دوانيا
قرأت لك الأبيات حين رسلتها
ففاضت دموع العين عبر القوافيا
فدارك ياهذا بوصفك جنة
وقلبك فيها رغم بعدك باقيا
ألا ليت من قاموا بهذا ترفقوا
وراعوا حنينا في فؤادك خافيا
أما علموا أن القلوب منازل
وأعظمها ماكان لله صافيا
وما علموا أن الجوار معادن
وجيرة خير الخلق أسمى الأمانيا
ففي ذكره للنفس أنس وراحة
وفي قربه تغلو ديار خواليا
فلم تغل دار بالحجارة كنهها
ولكن جوارك يا محمد غاليا
سكنت قلوب الخلق حيا وميتا
وأنت شفاء القلب إن كان قاسيا
فصل وسلم يا إلهي على النبي
محمد خير الخلق للناس هاديا
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |