03-30-2014
|
#6 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 453 | تاريخ التسجيل : Mar 2014 | أخر زيارة : 06-07-2014 (02:44 AM) | المشاركات : 316 [
+
] | التقييم : 2799 | | لوني المفضل : Cadetblue | | معنى الحكيم
مادةُ "ح ك م" تدلُّ على معنيينِ :
1 ـ الحكمُ : فيكونُ الحكيمُ بمعنى الحاكمِ.
2 ـ الإحكامُ : فيكونُ الحكيمُ بمعنى المُحْكِم.
فهذا الاسمُ يدل على أن الحكمَ لله، و أن الله موصوفٌ بالحكمةِ، لأن الإحكامَ هو الإتقانُ و الإتقانُ هو وضعُ الشيء في موضعِه. أقسامُ حكمِ اللهِ تعالى
ينقسمُ حكمُ اللهِ تعالى إلى قسمين :
1 ـ حكمٌ شرعي : و هو ما جاءتْ به الرسلُ و نزلت به الكتبُ من شرائعِ الدين.
دليله : قولُ الله تعالى {ذلكمْ حكمُ اللهِ يحكمُ بينكمْ و اللهُ عليمٌ حكيمٌ} (الممتحنة).
2 ـ حكمٌ كوني : و هو ما قضاهُ اللهُ تعالى على عبادِه منَ الخلقِ و الرزق و التدبير، و نحوها من معاني ربوبيته و مقتضياتها.
دليله : قولُ الله تعالى {فلنْ أبرحَ الأرضَ حتى يأذنَ لي أبي أو يحكمَ اللهُ لي و اللهُ خيرُ الحاكمين} (يوسف). أنواع الحكمة
الحكمةُ نوعانِ :
1 ـ حكمةٌ في كونِ الشيءِ على كيفيتِه و حالته التي هو عليها، كحالِ الصلاةِ فإنها تُسبقُ بطهارةٍ و تُؤدى على هيئةٍ مخصوصة.
2 ـ حكمةٌ في الغايةِ منَ الحكمِ، حيثُ أن جميعَ أحكامِ اللهِ تعالى لها غاياتٌ حميدة و ثمرات جليلة. كمالُ علمِ اللهِ تعالى
تعريفُ العلمِ : هو إدراكُ الشيءِ على ما هو عليهِ إدراكًا جازمًا.
و اللهُ تعالى بكلِّ شيء عليمٌ، و علمُ الله تعالى يشملُ الواجبَ و الممكنَ و المستحيلَ :
1 ـ أما الواجبُ : كعلمه بنفسه سبحانه و تعالى و بما له من صفاتِ الكمال.
2 ـ و أما الممكنُ : فكلُّ ما أخبرَ اللهُ به عن عبادِه فهو ممكنٌ قال تعالى {يعلمُ ما تسرُّونَ و ما تعلنونَ}، و يعلمُ ما وقعَ و ما سيقعُ قال تعالى {يعلمُ ما بينَ أيديهم و ما خلفهم}.
3 ـ و أما المستحيلُ : كقوله تعالى {لو كانَ فيهما آلهةٌ إلا اللهُ لفسدَتَا}. مفاتحُ الغيبِ
مفاتحُ الغيبِ هي مبادئُ الغيبِ، و هي خمسةُ أمور :
1 ـ علمُ الساعةِ : و علمُ الساعة لا يعلمه إلا اللهُ تعالى لا جبريلُ و لا نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه و سلم كما جاء في الحديث :"ما المسؤولُ عنها بأعلمَ منَ السائلِ".
و علمُ الساعةِ مبدأُ مفتاح حياةِ الآخرة.
2 ـ تنزيلُ الغيثِ : فاللهُ تعالى هو الذي ينزلُّ الغيثَ فهو يعلمُ وقت نزوله، و نزولُ الغيث مفتاحٌ لحياة الأرض بالنبات.
3 ـ علمُ ما في الأرحامِ : فاللهُ يعلمُ ما في بطونِ الأمهاتِ من بني آدمَ و غيرهن، و لا يعلمُ ما بطونهن إلا هو، فيعلم ذكورةَ الجنين أو أنوثته و يعلمَ متى ينزلُ و هل يكون شقيا أم سعيدًا، و غيرها من الأحوالِ الأخرى التي يجهلها المخلوقُ.
و علمُ ما في الأرحامِ مفتاحٌ للحياة في الدنيا.
4 ـ علمُ ما في الغدِ : و الإنسانُ لا يعلمُ ما يكسبُ لنفسه، فلا يعلمُ ما يكسبُ غيره منْ باب أولى.
و علمُ ما في الغدِ مفتاحٌ للعملِ في المستقبل.
5 ـ علمُ مكانِ الموتِ : فالعبدُ لا يعلمُ بأي أرضٍ يموت، مع أنه قد يتحكم في المكانِ فلا يدري بأرضٍ يموت فكذلك لا يدري بأي زمنٍ يموت.
و علمُ مكانِ الموتِ مفتاحٌ لحياةِ آخرةِ كل إنسانٍ. لماذا ذكر الله الغيث و لم يذكر المطر؟
قال الله تعالى {و ينزل الغيث} و لم يقل المطر، لأن المطر أحيانا ينزل و لا يكون فيه نبات و لا تحيا به الأرض، قال صلى الله عليه و سلم :"ليست السنة ألا تمطروا، و إنما السنة أن تمطروا و لا تنبت الأرض شيئا". التحريف و التعطيل و التكييف و التمثيل و ما يتعلق بهم من فوائد
التحريف
التحريف : هو التغيير، و يكون لفظيا أو معنويا.
و الغالب أن التحريف اللفظي لا يقع، فهو يقع من الجاهل، لكن التحريف المعنوي هو الذي وقع فيه أهل البدع.
التعبيرُ بالتحريفِ أولَى منَ التعبيرِ بالتأويلِ
التعبيرُ بالتحريفِ أولَى من التعبيرِ بالتأويلِ في بابِ الأسماءِ و الصفاتِ، هذَا لأربعةِ وجوهٍ :
1 ـ أنهُ اللفظُ الذي جاءَ به القرآنُ، و التعبيرُ الذِّي عبرَ به القرآنُ أولى منْ غيرِه، لأنهُ أدلُّ على المعنَى، فإنّ اللهَ تعالى قال {يُحَرفُونَ الكلمَ عنْ مَواضِعِه}.
2 ـ أنه أدلُّ على الحالِ، و أقربُ إلى العدلِ، فليسَ منَ العدلِ أنْ نسمي التأويلَ بغير دليلٍ تأويلًا، بلْ حقُّه أن يسمى تحريفا.
3 ـ أنَّ التأويلَ بغيرِ دليلٍ باطلٌ، يجبُ البعدُ عنهُ و التنفيرُ منهُ، و لفظُ التحريفِ أبلغُ في التنفيرِ إذْ لا يقبله أحدٌ، و استعماله أليقُ في حقِّ المخالفينَ للسلفِ، كما أنَ لفظَ التأويلِ ألينُ و يحتاجُ إلى تفصيلٍ.
4 ـ التأويلُ ليس مذمومًا كلَّه، قالَ اللهُ تعالى {و مَا يعلمُ تأويلهُ إلا اللهُ و الراسخونَ في العلمِ} فامتدحهُم اللهُ بأنهمْ يعلمونَ التأويلَ، و قالَ صلى الله عليه و سلم "اللهمَّ فقههُ في الدين، و علمهُ التأويلَ".
التعطيلُ
التعطيلُ لغةً : التخليةُ و التركُ.
اصطلاحًا : إنكارُ ما أثبتهُ الله لنفسِه منَ الأسماءِ و الصفاتِ، سواءٌ كانَ كليًّا أو جزئيا. الفرقُ بينَ التحريفِ و التعطيلِ1 ـ التحريفُ يكونُ في الدليلِ، مثلا يقولُ رجلٌ في قولِ الله تعالى {بلْ يداهُ مبسوطتانِ}
"بلْ قوتاهُ"،فهذا محرفٌ للدليلِ و معطلٌ للمعنى الصحيحِ.
2 ـ التعطيلُ يكون في المدلولِ، مثلا يقولُ رجل في قولِ الله تعالى {بلْ يداهُ مبسوطتانِ} لا أثبتُ اليدَ الحقيقيةَ و لا اليدَ المحرفِ إليها اللفظُ أفوضُ الأمرَ للهِ، فهذا معطلٌ و ليس بمحرفٍ.
و منْ هنا نعلمُ أنَّ كل محرفٍ معطلٌ و ليس كل معطلٍ محرف.
التكييفُ
التكييفُ هو : أنْ تذكرَ صفةَ الكيفيةِ، و يُسألُ عنه بكيفَ.
التمثيلُ
التمثيلُ هو : ذكرُ الشيءِ بمماثلٍ.
الفرقُ بينَ الكييفِ و التمثيلِ
الفرقُ بينَ الكييفِ و التمثيلِ :
1 ـ التمثيلُ هو ذكرُ الصفةِ مقيدةً بمماثلٍ، و التكييفُ هو ذكر الصفةٍ غيرَ مقيدةٍ بماثل، فالتكييفُ أعم، إذ كلُّ ممثلٍ مكيفٌ و لا عكسَ.
2 ـ التكييفُ لا يكونُ إلا في الصفةِ و الهيئةِ، و التمثيلُ يكون فيهما و يكونُ في العددِ كقوله تعالى {اللهُ الذِّي خلقَ سبعَ سمواتٍ و منَ الأرضِ مثلهنَّ}، فالتمثيلُ هنا أعم.
فيتضحُ لنا أنَّ بينهما عمومٌ و خصوصٌ وجهي. أهلُ السنةِ لا يمثلونَ الصفاتِ
أهلُ السنةِ يثبتونَ صفاتِ اللهِ تعالى منْ غيرِ تمثيلٍ، و هذَا لأدلةٍ سمعيةٍ و عقلية و فطرية.
1 ـ السمعيةُ : و هي قسمانِ :
أ ـ خبريةٌ : كقولِ الله تعالى {ليس كمثله شيء}، و قال {هل تعلم له سميا}.
ب ـ طلبيةٌ : كقوله تعالى {فلا تجعلوا للهِ أندادًا}، و قال {فلا تضربُوا للهِ الأمثالَ}.
2 ـ العقليةُ :
أ ـ لا يمكنُ التماثلُ بينَ الخالقِ و المخلوق، و لو لم يكنْ بينهما منَ التباين إلا أصلُ الوجودِ لكانَ كافيًا، فوجودُ الله أزليٌّ أبدي، و وجودِ المخلوق سُبقَ بعدمٍ و يلحقه فناء.
ب ـ التباينُ العظيمُ بين صفاتِ الخالقِ و المخلوقِ، فمثلا اللهُ تعالى يسمعُ كل صوتٍ مهما خفي، و المخلوقُ لا يقدرُ على هذا.
ج ـ الله تعالى مباينٌ للخلقِ بذاتِه، فصفاتُه تابعةٌ لذاتِه، فيكونُ مباينا للخلقِ بصفاته أيضا.
د ـ تتفقُ بعضُ المخلوقاتِ في الأسماءِ و تختلفُ في المسمياتِ،و هذا يكونُ في المخلوقاتِ من الجنسِ الواحدِ فيكونُ سمعُ واحد منهم أقوى من سمعِ الآخر، و يكونُ هذا في المخلوقاتِ المختلفة الأجناسِ من بابِ أولى فيَدُ الجمل ليست كيدِ الإنسان، فإذا جازَ هذا التفاوتُ في حق المخلوقاتِ فمن بابِ أولى في حق الخالقِ عز و جل.
3 ـ الفطرةُ : فالإنسانُ بفطرتِه يعرفُ الفرقَ بين الخالقِ و المخلوق، و لولا هذه الفطرةُ ما ذهبَ يدعوا الخالق.
التعبيرُ بالتمثيلِ أولى منَ التعبيرِ بالتشبيهِ
التعبيرُ بالتمثيلِ أولى لأمور :
1 ـ أنَّ القرآنَ عبرَ به قالَ تعالى {ليسَ كمثلهِ شيءٌ}، و ما عبرَ به القرآنُ أولى منْ غيره.
2 ـ بعضُ الناسِ يصفُ أهلَ السنة مشبهةٌ لأنهم يثبتونَ الصفاتِ، و هناك من لا يفهمُ من التشبيهِ إلا الإثباتُ، فإنْ قلتَ من غير تشبيهٍ فهم منْ غير إثباتٍ.
3 ـ أنَّ نفي التشبيهِ على الإطلاقِ غير صحيحٍ، فما من شيءٍ من الأعيانِ أو الصفات إلا و بينهما اشتراكٌ في بعضِ الوجوه، و هذا الاشتراكُ نوعُ تشابهٍ، فلو نفيتَ التشبيه على الإطلاق لكنتَ نفيتَ كل ما يشتركُ فيه الخالقُ و المخلوقُ.
مثاله : الوجودُ يشتركُ في أصله الخالقُ و المخلوقُ، و هذا الاشتراكُ نوعُ تشابهٍ، لكن هناكَ فرقٌ بينَ الوجودَين، فوجودُ الله واجبٌ و وجودُ المخلوقِ ممكنٌ. معنى الكتابِ المبينِ
قالَ اللهُ تعالى {و لا حبةٍ في ظلماتِ الأرضِ و لا رطبٍ و لا يابسٍ إلا في كتابٍ مبينٍ}(الأنعام 59)، و "مبين" منْ أبانَ، وهذه تُستعمل :
1 ـ لازمةٌ : تقولُ "أبانَ الفجرُ" أي ظهر.
2 ـ متعدية : تقول "أبانَ الحقَّ" أي أظهره.
فمعنى "مبين" مُظهَر بَبِّنٌ.
هلْ علمُ اللهِ يتجددُ؟
قالَ اللهُ تعالى {وَ لنبلونَّكُمْ حتَّى نعلمَ المجاهدينَ وَ نعلمَ الصابرينَ} (محمد 31) ظاهرُ الآيةِ أنَّ علمَ اللهِ يتجددُ، لكنَّ اللهَ تعالى علمَ كلَّ الأشياءِ و كتبهَا في اللوحِ المحفوظِ، فكتبَ كلَّ ما هو كائنٌ إلى يوم القيامةِ، و منْ علمِ اللهِ تعالى أنه يعلمُ هل يصبرُ عبدُه أمْ لا، لكنْ هذا العلمُ السابقُ لا يتعلقُ به ثوابٌ و لا عقابٌ، أما العلمُ المذكورُ في الآيةِ فهو الذي يُجزَى عليه العبدُ و يتعلق به الثوابُ و العقابُ. هل في القرآن شيء زائد؟
قال الله تعالى {و ما تحمل من أنثى و لا تضع إلا بإذنه} (فاطر 11)، "من" حرف جر زائد، و معنى زائد أنها زائدة من حيث الإعراب، فإذا حذفت فإنها لا تخل بالإعراب، أما من حيث اللغة فهي مفيدة و تزيد في المعنى، و ليس في القرآن شيء زائد. أقسامُ الرِّزْقِ
ينقسمُ الرزقُ إلى قسمينِ :
1 ـ عامٌّ : و هوَ كل ما ينتفعُ به البدنُ، و يكونُ للمسلمِ و الكافرِ و البرِّ و الفاجرِ.
و هو نوعان :
أ ـ حلالٌ : و هو الطيبُ منَ الرزقِ.
ب ـ حرامٌ : و هو الخبيثُ منه.
2 ـ خاصٌّ : و هو الذي يقومُ به الدينُ منْ علمٍ نافعٍ و عملٍ صالحٍ و ما يعينُ على طاعةِ اللهِ تعالى. دلالاتُ أسماءِ اللهِ تعالى على الصفاتِ
الإسمُ له ثلاثةُ أنواعٍ منَ الدلالةِ :
1 ـ دلالةُ المطابقةِ : و هي دلالةُ اللفظِ على جميعِ مدلولِه، فالاسمُ دالٌّ على المسمَّى به وعلى الصفةِ المشتقةِ منه.
2 ـ دلالةُ التضمنِ : و هي دلالةُ اللفظِ على بعضِ مدلولِه، فدلالةُ الاسمِ على الذاتِ و حدها أو على الصفةِ المشتقةِ منهُ وحدهَا منْ دلالةِ التضمنِ.
3 ـ دلالةُ الالتزامِ : و هي دلالةُ الاسمِ على شيءٍ يفهمُ منْ لازمِ لفظِ الاسمِ.
مثالها : اسمُ الخالقِ :
أ ـ يدلُّ على ذاتِ اللهِ و يدل على صفةِ الخلقِ، و هذه دلالةُ مطابقةٍ.
ب ـ يدلُّ على الذاتِ وحدها، أو على صفةِ الخلقِ وحدها، و هذه دلالةِ تضمنٍ.
ج ـ يدلُّ على العلمِ و القدرةِ، إذ لا يمكنُ خلقٌ إلا بعلمٍ و قدرةٍ، و هذه دلالةُ التزامٍ. أقسامُ سمعِ اللهِ تعالَى
ينقسمُ السمعُ إلى قسمينِ :
1 ـ سمعُ الإجابةِ : كقولِ اللهِ تعالى {إنَّ رَبِّي لسميعُ الدُّعاءِ} (إبراهيم 39)، أيْ لمجيبُ الدعاءِ.
2 ـ سمعُ الإدراكِ : و هذا ينقسمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ :
الأولُ : يرادُ به بيانُ عمومِ سمعِ اللهِ تعالى، كقولِه تعالى {قدْ سمعَ اللهُ قولَ التي تجادِلكَ في زوجِهَا و تشتكِي إلى اللهِ} (المجادلة 1) قالتْ عائشةُ رضي اللهُ عنها :"الحمدُ للهِ الذي وسعَ سمعُه الأصواتَ، و اللهِ إنِّي لَفي الحجرةِ، و إنَّ حديثها ليخفَى عليَّ بعضُه".
الثاني : يرادُ به النصرُ و التأييدُ كقولِ اللهِ تعالى لموسَى و هارونَ {إننِي معكُما أسمعُ و أرَى} (طه 46).
الثالثُ : يرادُ به الوعيدُ و التهديدُ كقولِ اللهِ تعالى {أمْ يحسبونَ أنَّا لا نسمعُ سرَّهم و نجواهُم بَلى و رسُلنا لديهم يكتبونَ} (الزخرف 80).
و سمعُ الإدراكِ هو منَ الصفاتِ الذاتيةِ لأنه لا ينفكُ عنه، أما سمعُ الإجابةِ و النصرِ و التأييدِ منَ الصفاتِ الفعليةِ لأنه مقرونٌ بسببٍ. معنى "البصيرُ"البصيرُ معناهُ : ذُو البصرِ.
و يطلقُ البصيرُ على :
1 ـ الرَّائِي : فهو بصيرٌ رؤيةً.
2 ـ العليمِ : فهو بصيرٌ علمًا. اختلاف النحاة في الكاف في {كمثله}
الظاهرُ منها أنَّ اللهَ تعالى ليسَ مثلَ مثلِه شيءٌ، و هذا باطلٌ، لذا اختلفت عباراتُ النحويينَ في تخريجِ العبارةِ على أقوالٍ :
1 ـ أنَّ الكافَ زائدةٌ، و تقديرُ الكلامِ :"ليسَ مثلَه شيءٌ"، قالوا زيادةُ الحروفِ في اللغةِ للتوكيدِ أمرٌ مطردٌ، و هذا القولُ مريحٌ.
2 ـ أنَّ الزائدَ "مثل" و يكونُ التقديرُ :"ليس كهوَ شيءٌ"، وهذا ضعيفٌ مردودٌ، لأنَّ الزيادةَ في الأسماءِ قليلةٌ جدا أو نادرةٌ بخلافِ الحروفِ.
3 ـ أنَّ "مثل" بمعنى صفة و المعنى :"ليس كصفتِه شيءٌ" و هذا ليسَ ببعيدٍ عن الصواب.
4 ـ أنَّه ليسَ فيهِ زيادةٌ، فإذا قلتَ {ليسَ كمثلِهِ شيءٌ} لزمَ من ذلكَ نفي المثلِ، و إذا كانَ ليس للمثلِ مثلٌ صارَ الموجودُ واحدًا، و على هذا القولِ فلا حاجةَ لِأَنْ نقدرَ شيئًا، و هذَا هو الصوابُ و هو أجودُ. |
| |