منظومة
السبل السوية لفقه السنن المروية
الشيخ
حافظ الحكمي
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
أَبْـدَأُ بِاسْـمِ خَـالِقِي مُحَمْـدِلاَ
مُحَسْبِـلاً مُكْتَـفِيـًا مُحَـوْقِـلا
وَالحَمْـدُ للهِ الذِي قَـدْأَنْـزَلا
كِتَـابَهُ مُبَـيَّنًـا مُفَـصَّـلا
ثُمَّ الصَّـلاةُ مَعْ سَـلامِـهِ عَلَى
رَسـوْلِهِ مُحَمَّـدٍ خَيْرِ المَــلا
وَالآلِ وَالصَّحْبِ الكِـرَامِ الفُضَـلا
الأَنْجُـمِ الزُّهـر الهُـدَاةِ النُّبَـلا
وَالتَّـابِعِيْنَ وَالسَّـادَةِ الغُـرِّالأُلَى
قَدْ نَقَـلُوا الدِّيْنَ لَنَـا مُكَمَّـلا
وتَـابِعِيْهِمُ وَكُلُّ مَنْتَـلا وَكُلُّ
مَنْ عَنْـهُم لَـهُ قَدْ حَمَـلا
أَزْكَى صَلاةٍ وَسَلامٍ وبلا
تَدُوْمُ مَا اسْوَدَّ الظَّلامُ وَانْجَلَى
وَبَعْدُ فَالأَدِلَّةُالشَّرْعِيَّـةُ
فِيْ جُمْلَةِ الفَرَائِضِ الدِّيْنِيَّةِ
يَنْبُوعُهَا هُوَالكِتَابُ المُقْتَفَى
وَسُنَّةُ الهَادِي الرَّسُوْلِ المُصْطَفَى
وَهَذهِ أُرْجُوزَةٌ يَسِيْرَهْ
جَامِعَةٌ لِجُمَلٍ كَثِيْرَهْ
جَعَلْتُهَا إِشَارَةًإِلَيْهَا
تَدُلُّ كُلَّ رَاغِبٍ عَلَيْهَا
وَاللهَ أَرْجُو المَنَّ بِالإِكْمَالِ
وَالعَوْنَ وَالتَّسْدِيْدَ فِي المَقَالِ
كتاب الطهارة
باب المياه
الأَصْلُ فِي المَا كَوْنُهُ طَهُوْرا
وفِي الكِتَابِ جَاءَ ذَا مَسْطُوْرا
مِنْ بِئْرٍ اوْ بَحْرٍ وَثَلْجٍ أَوْبَرَدْ
أَوْ غَيْرِهَا كُلٌّ بِهِ النَّصُّ وَرَدْ
فَإِنْ نَجَاسَةٌ عَلَيْهِ قَدْ طَرَتْ
لأَحَدِ الأَوْصَافِ مِنْهُ غَيَّرَتْ
أُخْرِجَ عَنْ ذَا الوَصْفِ بِالتَّغْيِيْرِ
حُكْمًا عَلَى القَلِيْلِ وَالكَثِيْرِ
أَوْ لَمْ تُغَـيَّرْفَالكَثِيْرُ بَاقِي
وَقِيْلَ بَلْ يَبْقَى عَلَى الإِطْلاقِ
وَأَرْجَحُ الأَقْوَالِ فِي التَّحْدِيْدِ
بِقُلَّـتَـيْنِ قُلْ بِلا تَرْدِيْدِ باب ما يتطهر به من الآنية
يَصِحُّ فِيْ كُلِّ إِنَاءٍطَاهِرِ
بِالأَصْلِ والنَّصِّ الصَّحِيْحِ الظَّاهِرِ
وَهَلْ يَصِحُّ فِي إِنَاالنَّقْدَيْنِ
مُخْتَلَفٌ فِيْهِ عَلَى قَوْلَيْن
وَحَظْرُهُ فِي الأَكْلِ وَالشَّرَابِ
وَبَحْـثُهُ أَوْلَى بِذاكَ البَابِ باب بيان النجاسات
بول وروث ليس مما يؤكـل
وقيل مطلقًا وصح الأول
كذا لحوم الحمر الإنسيهْ
دليله التعليل بالرجسيهْ
ودم حيض باتفاق العلمـا
وهل به يلحق سائر الدمـا
واستثن منه الكبد كالطحال
فطاهرنصًا بلا جدال
وجزء خنزير وفي الكلاب
نص الحديث جاء في اللعاب
وسائرالأجـزاء قيست تبعَا
وميتة وجزء حي قُطِـعَا
واستثن ميتة الجراد والسمك
والآدمي فطاهر بدون شك
كذاك ما لا نفس منه سائله
كالنص في الذباب وازجرعاذله
والمذي والخلاف في الخمر اشتهر
والقول بالتنجيس ظاهر الأثر
وسؤر هرةطهور قد نُمي
كذاك سائر السباع فاعلم باب كيفية إزالتها
والغسل من نجاسة الكلاب
سبع وأولاهن بالتراب
ومائعًا رقة وبعض الناس
قد ألحق الخنزير بالقياس
وأسفل النعل وخف يمسح
بالترب والآبار حيث تنزح
والأرض بالصب عليها إن كثر
وبالدباغ جلد ميتة طهر
والحيض بالحت وأن تغسله
بالماءوالسدر مع القرص له
ولا يضر بعد ذاك أثره
وسن ستره بمايغـيره
وبول طفل لم يذق غير اللبن
كالمذي يكفي نضحه نص السنن
وغيرذي تطهيره أن يغسلا
حتى إذا لم يبق لا عين ولا
ريح ولا طعم ولا لون له
ولم يجئ تقديركم يغسله
ويطهر الرجس بالاستحالة
كمثل ما يطهر بالإزالة
ويغسل المني أو يفرك لا
لنجس إذ لا دليل يجتلى باب آداب قضاء الحاجة
غب ثم قدِّم اليسار داخلا
ثم استعذ من بعد أنت بسملا
ومِل عن القبلة لا مستقبلا
لها ولا مستدبرًا حيث الفلا
والذكر قدس وامنع التخلي
في طرق أو مورد أو ظل
وضفة النهر وباب المسجد
والجحر مع صلب المكان وارتد
وراكد الماء ولا يغتسل
فيه ووجه الريح لا يستقبل
والمستحمْ والشجرات المثمره
ولا يمس باليمين ذكرهْ
والبول للحاجة جازفي الإنا
كقدح الرسول نصًّا بيِّنا
واستبر واستنزه من البول ولا
تُحادثًاأخاك في الخلا
واستغفرن واحمد مع الخروج
واعكس لما قدمت في الولوج
يتبع إن شاء الله .....