يـا
شبابي الـذي مضى ... مثلمـا البــرقُ أوْمـضــــا
بيتُ رمـــلٍ ذاب في الــ ... ـــموج لمّا تمضـمــضـــا
أو ســـــــرابٌ بقِـيعـــةٍ ... كلــما جــيءَ أعـــرَضـــا
فـرســًا كنتُ جــامحـــًا ... صــرتُ كهـلاً مـــروَّضــــا
واكتسـت لحـيتي بريــ ... ـقـًا ونقشـًا مفـضّـــضــــا
يا شـــبابي تســوقني ... لمشـيبي مغـمــَّـضـــــا
نرسم الحـلـم كالجنـيــ ... ــن ونـذرُوه في الفـضــا
يولــد الحــلــم مـتـعَــبًا ... بيـن حــالٍ ومقــتـضــى
كـــم ولـــيــــدٍ مــدلّـلٍ ... بـعــد عَـقـديـن أُبـغـِضــا
ثــــــم لا أمّ ، لا أبــــــا ... بـل قـريـنـــًا مـحــرِّضــــا
لـيت لي منـكَ خَلـسـةً ... إذ تــولـّــيتَ مـعـــرِضـــا
كــنــتُ زوّدت مـِيـرَتــي ... وتـسـلـحـتُ بالـــرضـــا
ليس رفــضـــًـا فـإنـنـــا ... مـا خـُلقـــنـا لنـرفـُـضـــا
ولأنــــــــي مـسـلّــــم ٌ... بــالـذي يـحـكُم الـقضــا
أزهــــرَ الياسميــنُ قـَلــ ... ــبـًا بـجـنـبـيّ أبـيــضــا