04-08-2014
|
#12 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 475 | تاريخ التسجيل : Apr 2014 | أخر زيارة : 06-23-2014 (05:11 AM) | المشاركات : 44 [
+
] | التقييم : 10 | | لوني المفضل : Cadetblue | | * عند أول قدم بِ الجنة : .................................................. ..... ما أعظم هذه اللحظة أنت تدخلين الجنة .. ها أنت تضعين قدمك ..
لحظة صمت تذوبين فيها بعالم ليس له وصف لا تشعرين بمن حولك تنسين كل مامضى في
رحلة القدوم لِ الجنة , وصدق الإمام أحمد بن حنبل حينما سئل رحمه الله : متى يجد المؤمن طعم الراحة ؟
قال : عند أول قدم يضعها العبد في الجنة .
لا راحة قبل الجنة ..
المؤمنة في الدنيا في إزعاجات وقلاقل وفتن وحوادث ونكبات وأذى وهم وبلاء وهي صابرة على العبادة ..
طبعت على كدر وأنت تريدها ... صفواً من الأقذاء والأكدار
فَ عند أول قدم تضعينها في الجنة تشعرين بِ راحة ليس لها مثيل تنسين كل الأذى والفتن والبلاء .
* الإستقبال والمستقبلون : .................................................. ..........
والآن أختي المشتاقة بعد الإحساس بِ الراحة والأمن وقمة النشوة والسعادة انظري إلى هؤلاء
المستقبلين لك ..؟!
نعم .. إنهم يحيونك بِ تحية أهل الجنة : سلام عليكم !
وقد حكى لنا القرآن ذلك المشهد في قوله جل وعلا : " وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها
خالدين " الزمر . فَ هنيئاً لكِ هذا الإستقبال !!
تستقبلك الملائكة عند خولك إلى دار السلام , إلى جنات النعيم , وأول المستقبلين هو خازن الجنة ..!!
ثم الملائكة الموكلون بِ نعيم أهل الجنة وأهلها , قال الله تعالى : " وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم
توعدون " . الأنبياء .. وقال تعالى : " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم
عقبى الدار " الرعد .
تخيلي وأنتِ تسمعين الملائكة تسلم عليكِ وأنت تدخلين مع أبيك وأمك وزوجك , مع أحبابك , مع ذريتك ,
فكل عائلة إذا كانت صالحة تدخل مع أبنائهم وأزواجهم وذرياتهم كما قال الحق تعالى : " ومن صلح من
أبائهم وأزواجهم وذرياتهم " . الرعد , وتستقبلهم الملائكة عند الأبواب تقول لهم : " سلام عليكم بما
صبرتم فنعم عقبى الدار " الرعد .
على أي شيئ صبرتي أيتها المشتاقة ؟!
على صلاة الفجر , وعلى قيام الليل , صبرتي على صيام التطوع , صبرتي على ذكر الله , وقراءة القران ..
صبرتي على ابتلاء الله وعلى ترك المنكرات .
فَ هنيئاً لك هذا الإستقبال ..
* أروع مداخل الإستقبال : .................................................. ..........
انطلقي بنا رعاك الله مع أروع دخول ..
ماذا عند باب الجنة ؟! ماهي أفضل أنواع مداخل الإستقبال ؟!!
انطلقي ..
عطشانة أكيد ..!!
وتحتاجين لاغتسال ..
ذكر ابن القيّم من الحديث الموقوف على علي رضي الله عنه : وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من
أصلها عينان , فإذا شربوا من إحداهما جرت في وجوههم نضرة النعيم , وإذا توضئوا من الأخرى
لم تشعث أشعارهم أبدا .
* نعيم نسيان كل شقاء : .................................................. ..........
يكفي أختي الغالية أن تعلمي أنك بِ مجرد دخولك الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مرّ بك ..
وكل نصب وتعب وجهد مرير يتحول إلى سعادة دائمة ..
واسمعي المولى عز وجل يقول : " وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور * الذي
أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب " فاطر .
لقد انغمست كل جوارحك وأحاسيسك بِ الجنة فصبغت بها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ... ويؤتى بِأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ
صبغة في الجنة فيقال يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول لا والله ما مر بي بؤساً
قط , ولا رأيت شدة قط ) رواه مسلم .
لكم حياة مابها موت وعا ... فية بلا سقم ولا أحزان
ولكم نعيم مابه بؤس وما ... لشبابكم هرم مدى الأزمان
هذه هي النفس ورغم تزاحم مناظر البؤس التي عاشتها ورأتها بِ أشد أنواعها وأحجامها ..!!
وبِالرغم من معاناتها الطويلة للشدة التي مرت بها من المحن والإبتلاءات إلا أنها تقسم بالله في تلك
اللحظات وهي التي ليس من طبعها الكذب عندما كانت في الدنيا .. فهل تُراها تكذب في ذلك اليوم الرهيب ؟!
إنه ليس الكذب ولكنه ذلك الشعور الذي تملّكها عندما صبغت صبغة في الجنة فيا ترى ماذا رأت ؟ ورأت ؟
ماذا سمعت ؟ وبِ ماذا شعرت ؟ مما يجعلها تنسى ذلك البؤس الذي رأته في الدنيا فأقسمت بالله إنها لم ترى
بؤساً قط , ولم يمّر بها شدة قط !!
* تراب ليس كَ التراب وبناء ليس كَ البناء : .................................................. ..........
والآن تقدمي وتأملي التراب الذي تمشين عليه في دار النعيم !!
فَ الجنة ليست من الدنيا في شيئ فَ بناؤها من الذهب والفضة وطينها مسك يفوح رائحة عطره وإذا لامست
قدمك شيئ وأنتِ تسيرين في الجنة - جعلنا الله من أهلها - فلا تظني أبداً أنها حصاة صغيرة وإنما هي لؤلؤة
ثمينة , وأما التربة فَ هي زعفران يبهج المقلتين ويسعد الناظرين ..
ها هم هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عنها ويقولون : حدثنا يارسول الله عن الجنة
مابناؤها ؟ كما في مسند الإمام أحمد , فَ يقول صلى الله عليه وسلم : ( قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها
المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترآبها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت
لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ) .
وبناؤها اللبنات من ذهب ... وأخرى فضة نوعها مختلفان
وقصورها من لؤلؤ وزبرجد ... أو فضة أو خالص العقيان
وكذاك من در وياقوت به ... نظم البناء بغاية الإتقان
لا تندهشي .. فأنت أيتها المشتاقة تسيرين على تراب من زعفران .. وتحت قدميك اللؤلؤ والياقوت !!
نعم اللؤلؤ والياقوت الذي يتقاتل الناس عليه في الدنيا ملقى هكذا على أرض الجنة ولكنه ليس كَ ياقوت
الدنيا ولا لؤلؤها وليس بينهما إلا الأسماء ..
حصباؤها در وياقوت كذا ... ك لآلئ نثرت كنثر جمان
وترابها من زعفران أو من ... المسك الذي مااستل من غزلان
سبحان الخالق المبدع .. نحن في الدنيا معشر النساء نهتم بالذهب واللؤلؤ والألماس وكل ماغلا ثمنه من
ما يسمى الأحجار الكريمة فنعلقه في رقابنا وفوق صدورنا أو نلبسه في أيدينا أو نحتفظ به في صناديق خاصة ..
كم تستطيع أثرى ثرية بِ الأرض أن تفرش أرض بيتها تراب من عنبر وزعفران حتى يرتفع كَ الحشيش وتجعل
حصاها اللؤلؤ , وفي موقع آخر فرش بِ الدرّ الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر وملاطها - المعجون الذي
يربطها ببعض - المسك ولكن شتّان بين هذا وذاك الذي كان في الدنيا فلا يشترك معه إلا في الإسم فقط ..
فأرضية البيوت والقصور والفنادق الراقية في الدنيا من الرخام أو السيراميك الذي سرعان مايتسخ أو يتخدش
وتعاني المرأة أو خدمها في تنظيفه أشد المعاناة ..
وتجتهد الثريات على توفير أندر الرخام وأنعم الأخشاب ولكن أي حجار الأرض توازي زبرجدة واحدة في الجنة !!
فيا أيتها المؤمنة الصابرة المحرومة من تزيين أرضية بيتك في الدنيا أبشري فَ إن لكِ في الجنة خير من ذلك :
" وما عند الله خير للأبرار " . فَ سبحان الملك جل جلاله ..
* نور .. ولكن من أين : .................................................. ..........
تصوري ماالذي ترينه ؟! لا شمس في الجنة , سبحان ربّي !
من أين يأتي الضوء ؟! وفيها ظلال , سبحان الله !
ومن أين يأتي الظلال إذا لم يكن فيها شمس ؟!
قال تعالى : " لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً " الإنسان .
أي : لا شمس ولا برد .. من أين تأتي الأنوار إذن ؟!
يقول شيخ الإسلام : نور يأتي من قبل عرش الرحمن فَ يضيئ لأهل الجنان .
الله أكبر !!
وسئل ابن عباس رضي الله عنه عن نور الجنة فقال : ما رأيت الساعة التي تكون فيها قبل طلوع الشمس فذلك
نورها إلا أنه ليس فيها شمس ولا زمهرير ..
فَ هذه الجنة قد تزينت لمن تطلبها .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
* درجات بعضها فوق بعض : .................................................. ..........
أخيتي اعلمي أن الجنة درجات وليست درجة واحدة , وهذه الدرجات بعضها فوق بعض , قال تعالى :
" درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفوراً رحيما " . النساء , وقال عزّ من قائل : " لهم درجات عند ربهم
ومغفرة ورزق كريم " . الأنفال
ومن الذين وضحوا هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله , قال : ( والجنة درجات متفاضلة تفاضلاً
عظيماً , وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بِ حسب إيمانهم وتقواهم ) .
غاليتي اعلمي أن الجنة مقبّبة , أعلاها وأوسعها ووسطها هو الفردوس وسقفه العرش كما قال صلى الله عليه وسلم
في الحديث الصحيح : ( إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة فوقه عرش الرحمن ومنه
تفجر أنهار الجنة ) .
لكن عاليها هو الفردوس مسـ ... ـقوف بعرش الخالق الرحمن
وسط الجنان وعلوها فلذاك كا ... نت قبة من أحسن البنيان
منه تفجر سائر الأنهار فالـ ... ينبوع منه نازل بِ جنان
وأعلى مقام في الفردوس الأعلى هو مقام الوسيلة وهو مقام الشفيع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن
سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
ثم غرف أهل عليين وهي قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجري من تحتها الأنهار يتراءون لِ أهل الجنة
كما يرى الناس الكواكب والنجوم في السماوات العلا , وهي منزلة الأنبياء والشهداء والشهيدات والصابرين
والصابرات من أهل البلاء والأسقام والمتحابين في الله والمتحابات .
ثم باقي أهل الدرجات ..
وفي الجنة مائة درجة , وأدناهم منزلة من كان له ملك مثل عشرة أمثال أغنى ملوك الدنيا , ففي صحيح الترمذي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة مائة درجة مابين كل درجتين كما بين السماء والأض ) , وهذا
يدل على أنها في غاية العلو والإرتفاع , والدرجة الواحدة من الجنة لا يمكن وصف سعتها فَ هي أوسع
مما يتخيله العقل البشري ..!! إنها جنة عرضها كَ عرض السماء والأرض ..
نعم أخيتي .. ليس كما على الأرض التي تعاني بعض المناطق فيه من الإكتظاظ والأزمة السكانية ..
فَ سبحان الخالق المبدع ..!! دعاء ..
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة وماقرب إليها من قول وعمل
ونعوذ بك من النار وماقرب إليها من قول وعمل .. |
| |