06-10-2013
|
#48 |
لا إله إلا الله بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 91 | تاريخ التسجيل : Jun 2013 | أخر زيارة : 04-06-2019 (09:47 PM) | المشاركات : 1,361 [
+
] | التقييم : 6878 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | | الدرس الثامن والأربعون
لامالة
إخواننا الكرام ما زلنا نتابع الحديث عن بعض الأحكام المفردة أو الخاصة أو نادرة الحدوث في رواية حفص عن عاصم من جملة ذلك الإمالة ، الإمالة أمر تفعله العرب في زمن النبوة ؛ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعض القبائل العربية كان يميل بعض الألفات ما معنى يميل بعض الألفات الألف صوت عربي يخرج بفتح الفم فتحاً وسطاً مثل موسى ، عيسى ، يحيى , إلا أنه في زمن النبوة في زمن نزول القرآن الكريم كانت بعض القبائل العربية تستسهل ألا تفتح فمها فتحاً كاملاً عند نطق هذه الألفات فيفتحونه ويخلطون هذا الصوت بشيء من الياء فيقولون مثلاً ( موسى ) ، ( عيسى ) هكذا يرخون حنكهم قليلا ( يحيى ) وهذا موجود إلى الآن في بعض البيئات العربية المعاصرة بعض القبائل الأخرى كان يبالغ في هذا الأمر فيخلط صوت الألف بصوت الياء ، أكثر من هذا فيقولون ( موسى ) ، ( عيسى ) ، ( يحيى )
وهذا أيضا إلى الآن نجد آثاره في بعض البيئات العربية المعاصرة وخاصة مثلا بلاد لبنان نسمع كثيراً في القنوات اللبنانية الإمالات الشديدة التي يميلونها فهذه الإمالة شيء عربي كانت بعض القبائل العربية تفعله وليس كلها قريش قوم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أهل فتح لم يكونوا يميلون هكذا والقرآن نزل عربيا بمعنى باللهجات العربية كلها والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقريء كل قوم بما اعتادوه من ظواهر لهجية ، بالنسبة إلينا في رواية حفص عن عاصم وردت عندنا كلمة واحدة في الإمالة ،
إذاً منذ قليل ذكرت أن هناك نوعين من الإمالة خلط صوت الألف بصوت الياء بنسبة تكون فيها الغلبة للألف وهو ما يسمى عند القراء بالإمالة الصغرى ونسبة أخرى خلط صوت الألف بصوت الياء بنسبة واحدة يعني خمسين في المئة ألفاً وخمسين بالمئة ياءً هذا ما يسميه القراء الإمالة الكبرى عندنا برواية حفص عن عاصم كلمة واحدة فيها إمالة كبرى وليس عندنا ولا كلمة فيها إمالة صغرى يوجد هذا في ورش وفي أبي عمرو البصري غيره لكن عندنا في حفص وهي كلمة واحدة كلمة ( مجريها ) في سورة هود عليه السلام قال تعالى على لسان نوح ( وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها )
هكذا رواها حفص عن شيخه عاصم وعاصم عن شيخه عبدالله بن حبيب السُلَمي عن سيدنا زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مجريها ومرساها ) لو كانت القراءة بالتشهي كان يقول ( مجريها ومرسيها ) أو يقول ( مجراها ومرساها ) من دون إماله أما أن يميل ( مجريها ) ويفتح ( مرساها ) فهذا دليل على أن القراءة بالتلقي والمشافهة هكذا نقلت إلينا هذه الكلمة ( ري ) ( مجري ) بالإمالة الكبرى لا حظوا بأن الراء هنا أصلها ( مجراها ) الراء مفتوحة ولكنها لما أميلت لم تعد مفخمة قبل الإمالة كنا نقول ( مجراها ) ( راها ) لأن الراء مفتوحة ومر معنا أن الراء المفتوحة تكون مفخمة ولكنها لما أميلت لم يعد التفخيم يناسبها فصار النطق براء مرققة ( مجري ) ( رِي ) لاحظوا أنها مرققة علماءنا وضعوا للإمالة علامة وهي على شكل معين في الرياضيات يوضع تحت الحرف الممال تحت حرف الراء أيضا جردوا الراء من الحركة لا نجد فوق الراء فتحة .
الإمالة :- هي النطق بالألف الممالة بين الألف والياء الصحيحتين وتكون في رواية حفص في كلمة واحدة هي قول الله تعالى في سورة هود (41 ) ( مجريها ) لاحظوا العلامة التي تحت حرف الراء أنظروا إلى الشكل المعين هذا علامة الإمالة ولاحظوا بأن الراء مجردة من الحركة ليس فوق الراء فتحة .
أنواع الإمالة في القرآن العظيم وفي اللغة العربية بشكل عام وأعود فأقول هذا أوسع من رواية حفص .
الإمالة نوعان كبرى وصغرى أما الكبرى فهي تكون بين الألف والياء تماماً يعني خلط الألف بصوت الياء خلطاً تاماً خمسون في المئة خمسون في المئة أما الإمالة الصغرى فهي بين الألف والياء ولكنها إلى الألف أقرب يعني نقدر نقول سبعين في المئة ألِف وثلاثين في المئة ياء كما قلت لكم منذ قليل هذا هو درسنا اليوم حكم سهل ليس فيه تعقيد في حرف واحد في القرآن العظيم برواية حفص وهناك من القراء من يميل مئات الكلمات في القرآن العظيم كحمزة والكِسائي وخلف البزار وأبو عمر البصري أيضا يميل إمالات كثيرة وله إمالة كبرى وله إمالات صغرى أما ورش عن نافع فله إمالات كثيرة ولكنها من الإمالات الصغرى . |
| إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |