الموضوع
:
معنى ( وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-17-2014
إدارة سابقة
SMS ~
وما من كاتب إلا سيمضي
ويبقى الدهر ماكتبت يداه
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Deeppink
رقم العضوية :
17
تاريخ التسجيل :
May 2013
فترة الأقامة :
4016 يوم
أخر زيارة :
09-04-2022 (07:10 PM)
المشاركات :
9,745 [
+
]
التقييم :
18886
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
معنى ( وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
معنى ( وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال:
يقول الله عز وجل في سورة الأنفال:
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ
وَاللَّهُ
خَيْرُ
الْمَاكِرِينَ}
[سورة الأنفال: آية 30] ما
معنى
{
وَاللَّهُ
خَيْرُ
الْمَاكِرِينَ}؟
الجواب
:
هذه الآية في سياق ما ذكر الله سبحانه وتعالى من مكيدة المشركين ومكرهم برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما تآمروا على قتله وترصدوا له ينتظرون خروجه - عليه الصلاة والسلام - فأخرجه الله من بينهم ولم يشعروا به، وذهب هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه واختبيا في الغار (في غار ثور) قبيل الهجرة إلى المدينة ثم إن الله سبحانه وتعالى صرف أنظارهم حينما وصلوا إلى الغار، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مختبئ فيه هو وصاحبه، ووقفوا عليه ولم يروه.
حتى إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
(يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (4/189، 190) من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه] فأنزل الله جل وعلا:
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا
وَاللَّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة التوبة: آية 40].
هذا هو المكر الذي مكره الله جل وعلا لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن أخرجه من بين أعدائه ولم يشعروا به مع حرصهم على قتله وإبادته ثم إنهم خرجوا في طلبه، ووقفوا على المكان الذي هو فيه، ولم يروه لأن الله صرفهم عنه كما قال تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ
وَاللَّهُ
خَيْرُ
الْمَاكِرِينَ}
[سورة الأنفال: آية 30].
وهذا المكر المضاف إلى الله جل وعلا والمسند إليه ليس كمكر المخلوقين، لأن مكر المخلوقين مذموم،
وأما المكر المضاف إلى الله سبحانه وتعالى فإنه محمود، لأن مكر المخلوقين معناه الخداع والتضليل
، وإيصال الأذى إلى من لا يستحقه،
أما المكر من الله جل وعلا فإنه محمود؛ لأنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة
. انتهى كلام الشيخ
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
517
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.43 يوميا
أم يعقوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم يعقوب
البحث عن كل مشاركات أم يعقوب