الموضوع
:
حَيَـاة المُشْتَاقَـة فِيْ الجَنَّة ( متجدد بإذن الله )
عرض مشاركة واحدة
04-22-2014
#
23
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
475
تاريخ التسجيل :
Apr 2014
أخر زيارة :
06-23-2014 (05:11 AM)
المشاركات :
44 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
الفصل الرابع :
فارس أحلامك في الجنة
- من هو زوج المشتاقة بالجنة ؟!
- أوصاف فارس أحلامك في الجنة .
- جمالك الخاص أمام حبيبك .
- العلاقة الحميمية مع الزوج في الجنة .
* من هو زوج المشتاقة بالجنة ؟......................
الزواج في الجنة من النعيم الذي تتنعمين به أيتها الملكة ..
والمرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي :
• إما أن تموت قبل أن تتزوج
• إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر
• إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة والعياذ بالله
• إما أن تموت بعد زواجها
• إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت
• إما أن يموت زوجها فتتزوج بغيره من بعده .
هذه حالات المرأة في الدنيا ، ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :
فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله عز وجل في الجنة
من رجل من أهل الدنيا لقوله : ( ما في الجنة أعزب ) رواه مسلم .
ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة ، ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة .
فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال أي فيتزوجها أحدهم
وأما المرأة التي ماتت في حياة زوجها فهي – في الجنة – لنفس زوجها
الذي ماتت عنده حتى لو هو أحبها في الدنيا وهي منزعجة منه ولم يطلقها
وصبر عليها إلى أن ماتت أو العكس فستكون زوجته في الجنة وسينزع الله
عز وجل كل غل أو كره من قلوبهم .
وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة
له في الجنة ، وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر
أزواجها مهما تعددوا ، قال حذيفة لامرأته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في
الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ) رواه البيهقي .
فلذلك حرّم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الآخرة.
* فارس أحلامك في الجنة : ....................................
كم حلمت بفارس وزوج بأوصاف خاصة وكم تمنيت أيتها المتزوجة أن يبقى
زوجك برشاقته وجماله ..
في الجنة سيكون بصورة من الوسامة والجمال لم تريها ولم تتخيليها من قبل ،
وجه مضيء كأنه وجه القمر ليلة البدر على تقاسيم جمال صورة يوسف .
ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال النبي : ( أول زمرة يدخلون الجنة
على صورة القمر ليلة البدر )
تعالي معي أختي الغالية لتتعجبي من حسن يوسف .
نسوة من علية القوم لا يمنعهن حياء ولا حشمة من رؤية الرجال والخلطة بهم رأين
الكثير فلما رأين يوسف عليه السلام وجماله " أكبرنه وقطّعن أيديهنّ، وقلن حاشَ لله ما
هذا بشراً إنْ هذا إلا مَلكٌ كريم " يوسف
والله لم يقل قطعن أنما قال قطّـّعن ، وأي جمال أشغلهن عن تلك الآلآم وتلك
الأعصاب التي قطّعت !!
فعندما خلق الله الجمال شطره نصفين ، نصف إلى جميع الناس من آدم إلى أن تقوم
الساعة ، ونصف ذهب إلى يوسف ..
فلك أن تتخيلي .. ما تلك العيون .. وكيف رجولته .. وكيف هو جماله وجاذبيته !!
هكذا هو جمال زوجك في الجنة
واعلمي أيتها المشتاقة إن رجال الجنة ( جرد مرد ) فهم جرد ليس في أجسادهم شعر ،
ومرد ليس في وجوههم شعر ، ومكحلون ..
ألوانهم بيض وليس لهم لحى ... جعد الشعور مكحّلوا الأجفان
هذا كمال الحسن في أبشارهم ... وشعورهم وكذلك العينان
أما طوله فهو التناسق ، إنهم على طول آدم ستين ذراعاً
وكلهم يدخل الجنة في عمر القوة والفتوة والشباب أبناء ثلاث وثلاثين
وعلى لسان محمد العربي الفصيح
يروى أن رجل من أهل عليين يخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيام الجنة
إلا ودخلها ضوء وجهه ويستبشرون بريحه ويقولون : واهاً واهاً لهذا الريح ، فيقال :
هذا رجل من أهل عليين يسير في ملكه .
فينتظر الفارس زوجته المشتاقة هناك على سرير من زبرجد أحمر عليه قبة من نور .
وفي الجنة لا مشاكل طبية وضعف جنسي عند الرجل فينغص حياة الزوجة إذ يعطى
فارس المشتاقة زوجها في الجنة قوة مائة رجل ، قال النبي : ( يعطى المؤمن في
الجنة قوة كذا وكذا من الجماع ، قيل : يا رسول الله أو يطيق ذلك؟ قال : يعطى قوة
مائة رجل ) رواه الترمذي
* جمالك الخاص أمام حبيبك : ..............................
ما ظنك بامرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها ، وإذا انتقلت
من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها ، وإذا حاضرت وحاورت
وكلمت زوجها فياحسن تلك المحاضرة ، وإن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة :
وحديثها السحر الحلال لو أنه ... لم يجز قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملي وإن هي أوجزت ... ود المحدث أنها لم توجز
* العلاقة الحميمة مع الزوج في الجنة : ........................................
أما عن حسن العشرة ولذة ما هنالك : فهن العروب المتحببات إلى الأزواج ، بلطافة التبعل ،
التي تمتزج بالزوج أي امتزاج .
إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع ، وإن آنست وأنفعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع ،
وإن قبّلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل.
يقول ابن عباس في تفسير قوله تعالى : " إنَّا أنشأناهُنَّ إنشاءً فجعلناهن أبكاراً ،
عُرُباً أتراباً " هن عجائز أهل الدنيا لكل منهن زوج كما تحب وترضى ، كلما دخل بها
زوجها تعود عذراء مرة أخرى ، كما تصبح أيضاً في حيوية العذراء وشبابها وصفاء
نفسها ، ولا يَفنَى شبابها أبداً ولا جمالها .
لا يمل طيب وصالها ، قد قصرت طرفها على زوجها ، فلا تطمح لأحد سواه ، وقصر طرفه
عليها فهي غاية أمنيته وهواه ، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه
لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً .
وكلاهما مرآة صاحبه إذا ... ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها ... وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ ... سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها ... فيضيء سقف القصر بالجدران
وإذا قابلت حبيبها فقولي ما شئت في تقابل النيران ، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة
الحبيبين ، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين .
فجمع سبحانه بين حسن صورتها وحسن عشرتها وهذا غاية ما تطلبه النساء وبه
تكمل لذة المرأة بزوجها .
وتدور كاسات الرحيق عليهما ... بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة ... والخود أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت ... معشوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب وغاب كل منكد ... وهما بثوب الوصل مشتملان
وفي قوله تعالى : " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان " الرحمن ، إعلام بكمال اللذة بهن
فان لذة الرجل بالمرأة التي لم يطاها سواه لها فضل على لذته بغيرها وكذلك هي أيضا ،
وقد يكون المعنى أنها في الجنة ليست كالدنيا أصابها زوج فطلقها أو أكثر أو مات
عنها زوجها أو ابتليت باغتصاب ذئب ، ففي الجنة زوج واحد ، والحرة لا تعرف سوى
زوجها لا غير .
وتأملي أيتها المشتاقة قول الحق تبارك وتعالى : " وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات
أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا
من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون " البقرة .
وجمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات وما فيها من الأنهار والثمار
ونعيم النفس بالأزواج المطهرة ونعيم القلب وقرة العين ..
ولا يلحقهم بذلك جنابة فيحتاجون إلى التطهير ولا ضعف ولا انحلال قوة بل وطئهم
وطء التذاذ ونعيم لا آفة فيه بوجه من الوجوه .
فهنيئاً لكِ أيتها الملكة .. فإن النعيم سيزداد لك باستمرار ..
فزوجها يحبها أكثر من أي امرأة أخرى ، ووصيفاتها يحببنها ، ثم والأجمل والأهم
من كل ذلك هو شعورها بحب الله تعالى لها حين تراه في الجنة .
إذاَ أختاه .. سينشغل زوجك بجمالك عن الجنة وما فيها !!
يطير الزوج بالجنة بسريره إليها ، فيأتي وإذا هي تضْعُفُ بمائة ألف جزء من
النور عن الحور فيتعجب ..
ويقول : لمَ ؟!
قالت : لأنني صليت وصمت وعبدت الله ، أنا من نساء أهل الدنيا ، لم أتزوج في الدنيا ,
قال : أو أنت لي؟!
قالت : نعم جزاء من الله لك ، وجزاء من الله لي
فيعتنقها أربعين عامًا لا تملّه ، ولا يملّها ، تقف بين يديْه ، وفي رجليْها خلاخل من
ياقوت ، إذا مشت سمع من خلاخلها صفير صوت كل طير في الجنة ..
فلا إله إلا الله ، أي نعيم هذا النعيم ؟!!
وهو يعتنقها ينظر ليدها اليمنى فإذا هو مكتوب بالنور عليها الحمدلله الذي صدقنا
وعده وعلى اليسرى : الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن , أما كفُّها فألْيَن من المخ ،
يُشم من رائحة كفها رائحة كل طيب في الجنة ، وهي تمشي بين يديه ، ثم يتمنى
مشتاقا أن تمشي مشيات ومشيات ؛ لأن كل مشية لها لذة ونعيم من نوع خاص ،
لو قضى الله الموت عليه طربًا من مشيتها لمات ، ولكن خلود في الجنة ولا موت ..
لو تَفَلَتْ في بحار الدنيا لعذبت .
كيف يكون الأمر يوم يشتهي الغناء يا أيتها المشتاقة ؟
يرسل الله ريحه فَ تهز ذوائب أغصان أشجار الجنة فتحدث صوتًا يشبه صفير كل
صوت طير في الجنة , فلا تسألِ عن ذاك النعيم
ريحًا تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بِ الآذان
يا خيبة الآذان لا تتبدلي بلذاذة الأوتار والعيدان ..
هذا مشهد من مشاهد أهل الجنة ، جعلنا الله وإياكن من أهل الجنة ، لهذا كله
بادرت المبادرات ، وتنافست المتنافسات يوم سمعن بما سمعن من هذا الوصف .
دعاء ..
اللهم استعملنا في طاعتك وجنبنا معصيتك ،
وارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد
الموت سكنى الجنة والحبور وسائر النعيم
والبهجة والسرور
قريباً ..
الفصل الخامس : ( القصـور والدور ؟ )
فترة الأقامة :
3681 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
6
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.01 يوميا
هداية
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات هداية