الموضوع
:
سلسلة جدد ايمانك ~~صلاة الليل
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-25-2014
SMS ~
[
+
]
يرحل الجميع ويبقى شعاع المحبة
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Crimson
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2006
فترة الأقامة :
6569 يوم
أخر زيارة :
03-12-2024 (09:02 PM)
العمر :
52
الإقامة :
ارض الحرمين
المشاركات :
14,442 [
+
]
التقييم :
59465
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
سلسلة جدد ايمانك ~~صلاة الليل
سلسلة جدد ايمانك ~~صلاة الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين حمدًا كثيرًا مباركًا طيِّبًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، أمَّا بعد؛
أحبابي الكرام؛ في هذا اللقاء سوف نتكلم عن عبادة، هذه العبادة أصبحت منسيَّة عند كثيرٍ من المسلمين، بل أصبح كثيرٌ من المسلمين لا يعرفها في السنة إلا مرةً واحدة؛ ألا وهي عبادة قيام الليل، سوف نتكلم في هذا اللقاء إن شاء الله تعالى
عن:
صلاة
الليل
تشمل: صلاة التهجد، وصلاة الوتر، وصلاة التراويح في رمضان، وسائر الصلاة في الليل.
فصلاة التهجد من صلاة الليل.
وصلاة الوتر من صلاة الليل.
وصلاة التراويح في رمضان من صلاة الليل.
والفرق بينها:
أن
صلاة التهجد
:
اسم لصلاة
الليل
التي تنشأ آخر
الليل
بعد نوم
، كما قال الله تعالى: (إن ناشئة
الليل
هي أشد وطئًا وأقوم قيلًا)، وقال: (ومن
الليل
فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا).
و
صلاة الوتر
:
جزء مخصوص من صلاة الليل، يتميز عن سائر صلاة
الليل
بأنه
:
1-
من حيث العدد:
خمس ركعات: لا يجلس، ولا يسلم، إلا في الخامسة .
كما في حديث عائشة -رضي الله عنها- في المسند أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد، فإذا استيقظ تسوك، ثم توضأ، ثم صلى ثمان ركعات؛ يجلس في كل ركعتين، فيسلم، ثم يوتر بخمس ركعات لا يجلس إلا في الخامسة، ولا يسلم إلا في الخامسة.
أو ثلاث ركعات: لا يجلس، ولا يسلم، إلا في الثالثة .
لما روى البيهقي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث؛ لا يقعد إلا في آخرهن.
أو ثلاث ركعات: ركعتان، ثم يسلم، ثم ركعة، وهذا هو الأكثر من هديه عليه الصلاة والسلام، كما قال الإمام أحمد
.
وخرّج الإمام أحمد وأبو داود من حديث معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة: بكم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر؟ قالت: بأربع وثلاث، وست وثلاث، وثمان وثلاث، وعشرة وثلاث، ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة، ولا بأنقص من سبع، وكان لا يدع ركعتين قبل الفجر.
قال العلامة الحافظ ابن رجب في فتح الباري له: ففي هذه الرواية:
أن مجموع صلاة
الليل
تسمى وتراً
، وأنه كان يوتر بثلاث عشرة سوى ركعتي الفجر، ولعلها أدخلت في ذلك الركعتين بعد صلاة العشاء حتى توافق سائر الروايات عنها.
أو ركعة واحدة.
وقد ثبت ذلك في أحاديث كثيرة.
وقد روى ابن ماجه في السنن عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوتر حق، فمن شاء فليوتر بخمس، ومن شاء فليوتر بثلاث، ومن شاء فليوتر بواحدة.
2-
وتتميز صلاة الوتر من حيث الترتيب بأنها آخر صلاة الليل
، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ) ولا يلزم من كونها آخر صلاة
الليل
أن تكون في آخر الليل؛ ففي الصحيح أيضًا (من كل
الليل
قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أول الليل، وأوسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر)؛ يعني: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر أحيانًا من أول الليل، وأحيانًا من وسطه، وأحيانًا من آخره، كما صرحت بهذا إحدى الروايات، وليس المراد: أن وتره وقع في كل ساعة ساعة من الليل، أو في كل جزء جزء منه.
3-
وتتميز صلاة الوتر من حيث الطول بأنها أقصر صلاة الليل
، كما تدل على ذلك السنة في هذا الباب، ومن ذلك: ما في السنن من حديث عائشة وابن عباس أبي بن كعب وعبد الرحمن بن أبزى -رضي الله عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث؛ يقرأ "بسبح اسم ربك الأعلى"، و"قل يا أيها الكافرون"، و"قل هو الله أحد".
و
صلاة التراويح
:
اسم
لصلاة
الليل
التي تصلى في أول
الليل
جماعة في ليالي رمضان
، وأصلها: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل، فصلى، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم، فصلى، فصلوا معه، فأصبح الناس، فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى صلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطفق رجال يقولون: الصلاة، فلم يخرج إليهم، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف عليَّ مكانكم، ولكن خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك... وذلك في رمضان. والقصة في الصحيحين.
وخرج البخاري عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر ليلة من رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلى بصلاته الرهط، فقال عمر: إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد؛ لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعمت البدعة هذه...
يعني بدعة في اللغة، لكونهم فعلوا ما لم يكونوا يفعلونه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه، وهي سنة من الشريعة؛ فقيام رمضان سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، كما تقدم، وكانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون جماعة وفرادى، لكن لم يداوم على جماعة واحدة؛ لئلا يفترض عليهم، فلما مات صلى الله عليه وسلم؛ استقرت الشريعة؛ فلما كان عمر -رضي الله عنه- جمعهم على إمام واحد، والذي جمعهم أبي بن كعب؛ جمع الناس عليها بأمر عمر، وعمر من الخلفاء الراشدين الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي؛ عضوا عليها بالنواجذ) ؛ فليس ذلك بدعة شرعية؛ فإن البدعة الشرعية التي هي ضلالة هي ما فعل بغير دليل شرعي.
ويدل على أنها سنة قوله صلى الله عليه وسلم في قصة صلاته بهم تلك الليال الرمضانية: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة).
ويدخل في هذا صلاة التهجد جماعة في رمضان، كما قال عمر -رضي الله عنه- في تتمة حديثه السابق عن صلاة
الليل
في رمضان جماعة: (والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون) يريد بذلك آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.
قال العلامة الحافظ ابن حجر: (هذا تصريح منه بأن الصلاة في آخر
الليل
أفضل من أوله، لكن ليس فيه أن الصلاة في قيام
الليل
فرادى أفضل من التجميع).
ففهم منه أن التجميع في صلاة
الليل
في رمضان مشروع مطلقًا؛ في أول الليل، وفي آخره، وإن لم يكن أفضل من الصلاة فرادى، وفي البيوت.
فوقت صلاة
الليل
يبدأ من الفراغ من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولا شك أن الأفضل مطلقًا أن تكون صلاة
الليل
في الثلث الأخير منه؛ لأن الرب تبارك وتعالى ينزل فيه إلى السماء الدنيا فيقول:
هل من سائل يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له؟ حتى يطلع الفجر.
رواه
مسلم وأحمد.
وفي أي وقت صلى العبد فقد أصاب السنة ونال الأجر إن شاء الله.
وأما عدد ركعات صلاة الليل، فهو مطلق يصلي المرء ما أقدره الله عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
صلاة
الليل
مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
متفق عليه.
ولو اقتصر على إحدى عشرة ركعة مع الوتر فهو أفضل؛ لأنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قالت
عائشة
رضي الله عنها، وقد سئلت عن صلاته بالليل في رمضان فقالت:
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تَسلْ عن حسنهنَّ وطُولِهِنَّ، ثم يصلي أربعًا فلا تسلْ عن حسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثم يصلي ثلاثًا.
قالت
عائشة
رضي الله عنها:
فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة، إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي.
رواه
البخاري.
وكذلك صلاة ثلاث عشرة ركعة سنة، كما روت
عائشة
رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين.
متفق عليه.
أما ختم صلاة
الليل
بالوتر فلا يجب، بل هو مستحب على قول جماهير العلماء، لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله المتفق عليه:
اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان أحيانًا يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس، كما روت عنه ذلك
عائشة
رضي الله عنها في ما أخرجه الإمام
مسلم
في صحيحه.
والله أعلم.
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا
قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"
قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"
السير6 /369
قال العلامة السعدي:"
وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"
الفتاوى السعدية 461
آخر تعديل عطر الجنة يوم 04-26-2014 في
05:02 AM
.
زيارات الملف الشخصي :
3462
مواضيعي ~
•
ركني الهادي
•
شعاع الترحيب والضيافة
•
شعاع الإعلانات الإدارية
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.20 يوميا
MMS ~
هوازن الشريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هوازن الشريف
زيارة موقع هوازن الشريف المفضل
البحث عن كل مشاركات هوازن الشريف