05-02-2014
|
#3 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 9 ساعات (01:38 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
الدرس الثاني الدرس الثاني أقسام الكلام: الكلام عند النحويين ثلاثة أقسام: القسم الأول: الاسم. وهو تلك الكلمة التي تدل على معنى في نفسها غير مقترنة بالزمن. القسم الثاني: الفعل. هو تلك الكلمة التي تدل على معنى في نفسها مقترنة بزمن. وأنواعه ثلاثة: أ- الفعل الماضي: وهو ما كان الزمن فيه ماضياً مثل (ذَهَبَ). ب- المضارع: ودلالته في الأصل على الحاضر والمستقبل، لكنه قد يخرج إلى أحدهما بدليل، ومثال ذلك:(أنا أكتب ) حاضر، أما ( سأكتب ) متمحض للإستقبال، وكلاهما فعل مضارع لكن الدلالة اختلفت. جـ- الأمر: فيه طلب إحداث شيء. فالماضي والمضارع إخبار أما الأمر فيه طلب، وزمنه مستقبلي والدليل: لو أن الشخص فعله في الماضي أو الحاضر لما طلبته، لذلك كان زمنه مستقبلاً. القسم الثالث: الحرف. ليس المقصود هو الحروف الهجائية، وإنما المقصود بها حروف جاءت لمعانٍ، كحروف الجر والاستفهام والشرط. ودليل انحصار الكلام في هذه الأقسام الثلاثة هو التتبع والاستقراء، بمعنى أن العلماء – رحمهم الله – تتبعوا كلام العرب فوجدوه لا يخرج عن هذه الأمور الثلاثة. مثال: عندما تقول: (مررتُ برجلٍ). فمررت: فعل دل على معنى في نفسه وهو المرور ودل على زمن وهو الماضي. ورجل: اسم لأنه دل على معنى في نفسه لكنه لا علاقة له بالزمن. والباء: حرف جاء لمعنى ولو جئنا به مفرداً فليس له معنى. مبحث علامات الاسم: أي أن هذه العلامات إذا دخلت على الكلمة فإننا نحكم أن هذه الكلمة اسماً وليست فعلاً ولا حرفاً. العلامة الأولى: الجر أو الخفض، فمتى ما رأيت الكلمة في محل جر فاعلم أنها اسم. فائدة: الجر مصطلح بصري "الجمهور"، والخفض مصطلح كوفي ولا مشاحة في الاصطلاح. أسباب الجر: 1- دخول حروف الجر. 2- الجر بالإضافة. 3- الجر بالتبعية: وهي إن تكون الكلمة تبعاً لما قبلها إما نعتاً أو توكيداً أو بدلاً أو عطفاً. مثال ذلك: كل ذلك مجتمع في البسملة حَيْثُ إِن (بسم الله) كلمة (اسم): مجرورة بدخول حرف الجر عليها وهو الباء، وكلمة لفظ الجلالة (الله): مجرورة بالإضافة؛ إِذْ أِنَّ (اسم) مضاف ولفظ الجلالة (الله) مضاف إليه، وكلمتي (الرحمن الرحيم): مجرورتان على التبعية"نعتا "، لأنهما يتبعان حكم ما قبلهما. العلامة الثانية: التنوين، أي أن تكون الكلمة منونة. التنوين: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء لفظاً لا خطاً، يُستعاض عنها في الكتابة بضمتين أو فتحتين أو كسرتين لغير توكيد. مثال: "رجلٌ" فتنطق نون لكنها لا تكتب. العلامة الثالثة: دخول الألف واللام. مثال: دار، الدار. العلامة الرابعة: دخول حروف الجر على الكلمة. ذكر ابن آجروم رحمه الله في متن الأجرومية اثنا عشر حرفاً من حروف الجر فقال وهي: مِنْ, وَإِلَى, وَعَنْ, وَعَلَى, وَفِي, وَرُبَّ, وَالْبَاءُ, وَالْكَافُ, وَاللَّامُ, وَحُرُوفُ اَلْقَسَمِ, وَهِيَ اَلْوَاوُ, وَالْبَاءُ, وَالتَّاءُ. أما ابن مالك فذكر عشرين حرفاً أكثر فقال: هَاكَ حروفَ الجر وهي من إلى حتى خلا حاشا عدا في عَنْ على. مُذ منذُ رُب اللام كي واوٌ وتَا والكافُ والبــا ولعل ومتى. العلامة الخامسة: النداء، فلا ينادى إلا الأسماء، ولا يصح أن ننادي الفعل أو الحرف، ذلك لأننا لا ننادي إلا شيئاً له جسم وله استجابة حتى يستجيب للمناداة، والأفعال والحروف ليس لها هذه الصفة، ومن ثم أصبح النداء أحد علامات الأسماء. مثال ذلك قوله تعالى:- (يا أخت هـارون) فـأخت هنا اسم ودليل اسميتها أنها نوديت، لأن الأفعال والحروف لا تنادى. العلامة السادسة: التثنية والجمع، فلا يثنى ولا يجمع من أنواع الكلام إلا الأسمـاء، لأن الأفعال ليست أشياء توصف بالعدد وإنما هي أحداث تقع، والذي يوصف بالتعدد هي الأشياء التي لها أجسام أو معاني، ومن ثم فإن الأسماء هي التي توصف بالتثنية والجمع فنقول:- (كتابان) وهذا دليل على أن (كتاب) اسم, و(رجال) وهذا دليل على أن (رجل) اسم. انتهى الدرس الثاني. وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. |
| |