05-02-2014
|
#5 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 3 ساعات (01:38 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
الدرس الرابع : الإعراب الدرس الرابع
الإعراب الإعراب في اللغة: الإفصاح عن الشيء، تقول: أعربت عما في نفسي، أي أفصحت عن ما في نفسي. تعريف الإعراب في الاصطلاح: هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظًاً أو تقديرًا.
فالإعراب يتعلق بأواخر الكلم لا بأولها ولا بأوسطها، فالنحو علاقته دائماً بحركة آخر الكلمات متى كان جزءاً من تركيب، وتغيير أحوال أواخر الكلمة عبارة عن تحولها من الرفع إلى النصب أو الجر، وسبب هذا التغير هو تغيير العوامل الداخلة على الكلمة. مثال: جاء الرجلُ - أكرمت الرجلَ - سلمتُ على الرجلِ – فالرجل تكرر بثلاث حالات، واختلفت الحركات وذلك بسبب دخول العوامل، لما صارت فاعلاً (الرجلُ) صارت مرفوعة، ولما صارت مفعولاً به (الرجلَ) صارت منصوبة، ولما دخل عليها حرف الجر صارت مجرورة (الرجلِ). ما معنى لفظاً؟ أي أنه ملفوظ باللسان أي تلك الحركة بحيث تُسمع نحو قولك (جاء مُحَمَّدٌٌ) فتكون الحركة ظاهرة فإن إعرابه ملفوظ غير مُقَدَّر.
وهذا يكون في الكلمات التي آخرها حرفٌ صحيح، وهي خمسة وعشرون حرفاً ما عدا حروف العلة. وما معنى تقديراً؟ وأما الْمُقَدَّر فهو عدم ظهور الحركة في اللسان بحيث تكون مسموعة، فهناك من الكلمات ما يكون آخرها حرف لا يقبل الحركة، ومن ذلك الأسماء المقصورة وهي ما كان في آخرها ألف ثابتة لا تتغير ومع ذلك فهي معربة كقولك: "جاء موسى" و"رأيتُ موسى" و"مررتُ بموسى"، "موسى" هنا مُعرب، لكنه مرفوعٌ بضمة مقدرة، "رأيت موسى" منصوب بفتحة مقدرة، "مررتُ بموسى" مجرور بكسرة مقدرة، والذي منع إظهار الحركة انه لا يمكن إظهار الحركة عليها.
وهذا يكون في الكلمات التي آخرها أحد حروف العلة، وحروف العلة هي: الألف، والواو، والياء، مثل: سما، ويدعو، والقاضي. مثال آخر للتوضيح تقول: جاء عليٌّ وعيسى، ورأيتُ علياً وعيسى، ومررتُ بعليٍّ وعيسى، (علي) في الأمثلة تغير آخره من الضم إلى الفتح إلى الكسر بسبب تغير العوامل، و(عيسى) لم يتغير لأن آخره حرف علة، لكن (عيسى) مُعرب بمعنى أن الحركات تُقدر على آخره، ففي المثال الأول نقول: هو فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر، وفي المثال الثاني: نقول: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، وفي المثال الثالث نقول: اسم مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره. تنبيه: ليس من الأفعال المعرب منها إلا المضارع في معظم أحواله إذ لم يتصل به نون التوكيد أو نون النسوة، وكذلك أكثر أحوال الأسماء أن تكون معربة، أما الحروف فكلها مبنية، وكذلك الفعل الماضي مبني على الفتح، وفعل الأمر مبني على السكون. ما معنى المعرب وما معنى المبني؟ المعرب: هو ما تغير آخره بتغيير العوامل التي تسبقه.
فالأسماء معربة، لأن أواخرها تتغير بتغير العوامل الداخلة عليها، وكذلك الفعل المضارع مُعرب إلا إذا اتصلت به نون التوكيد ونون النسوة. الفعل المضارع يبنى في حالتين: ـ
أ ـ يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة . نحو : الطالبات يكتبْنَ الدرس . ومنه قوله تعالى : { واللائي يئسْن من المحيض }
وقوله تعالى : { والمطلقات يتربصْن بأنفسهن } .
ب ـ يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة . نحو : ليفعلَنْ أحدكم الخير . وهل ترجوَنْ غير الله . وتالله لأقولَنَّ الصدق .
ومنه قوله تعالى : { لأحتنكَنَّ ذريته إلا قليلا } .
وقوله تعالى : { لئن أمرتهم ليخرجَنَّ } . المبني: هو ما لزم آخره حالة واحدة، والذي يُبنى من الكلام:
1- الحروف، فالحروف مبنية.
2- وكذلك الفعل الماضي عندما نعربه نقول: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، (ذهبَ).
3- فعل الأمر عندما نعربه نقول: فعل أمر مبني على السكون، (اضربْ).
4- الفعل المضارع إذا اتصلت به نون التوكيد أو نون النسوة. مبحث: أقسام الإعراب أربعة:
1- الرفع: هو تغير مخصوص علامته الضمة وما ناب عنها، مثل: يقومُ عليُّ.
2- النصب: هو تغير مخصوص علامته الفتحة وما ناب عنها، مثل: لن أُحبَّ الكسلَ.
3- الجر: هو تغير مخصوص علامته الكسرة وما ناب عنها، مثل: تألمتُ من الكسولِ.
4- الجزم: هو تغير مخصوص علامته السكون وما ناب عنها، مثل: لم يفزْ متكاسلٌ.
هذه الأنواع الأربعة هي من حيث دخولها على الأسماء والأفعال منها ما هو مشترك بينهما، ومنها ما هو خاص بنوعٍ واحد، وتفصيل ذلك:
1- الرفع والنصب: فإن الأسماء والأفعال كل واحد منها يأتي مرفوعًا ويأتي منصوبًا ومثال ذلك قولنا:
إن محمدًا لن يقومَ (محمد) وهو الاسم أتى منصوبًا و(يقوم) وهو الفعل أتى منصوبًا أيضًا ).
الرجلُ يكرمُ ضيفه (الرجل) وهو الاسم أتى مرفوعًا و(يكرم) وهو الفعل أتى مرفوعًا أيضًا.
2- الجر: ويختص بالأسماء، فلا تُجَرُ الأفعال.
3- الجزم: ويختص بالأفعال، فلا تجزم الأسماء. انتهى الدرس الرابع
وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. |
| |