05-03-2014
|
#12 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (01:30 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
الدرس العاشر: نواصب الفعل المضارع الدرس العاشر.
نواصب الفعل المضارع
نواصب الفعل المضارع عشرة، وهي: أن، ولن، وإذن، وكي، ولام كي، ولام الجحود، وحتى، والجواب بالفاء والواو وأو " . هذه الأدوات على ثلاثة أقسام: قسم ينصب بنفسه، وقسم ينصب بأن مضمره بعدها جوازاً، وقسم ينصب بأن مضمره بعدها وجوباً. القسم الأول: وهو الذي ينصب بنفسه وهي أربعة حروف وهي: أنْ، ولن، وإذن، وكي. 1- (أن): هي أم الباب وهي (أن) المصدرية أي التي تُقدر مع ما بعدها بمصدر، وهي حرف مصدر ونصب واستقبال.
مثال (1): في قوله تعالى " وأن تصوموا خيرٌ لكم " (أن) هنا مصدرية ناصبة، أي يصح أن تزيل (أن) والفعل بعدها وتقدر في غير القرآن فتقول: صيامكم خيرٌ لكم، فالمصدر هنا (صومكم) سُبك من (أن) والفعل بعدها.
مثال (2): أحبُ أن تفهمَ.
أن: مصدرية تنصب الفعل المضارع.
تفهم: فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره، والفاعل مستتر وجوباً تقديره (أنت). 2- (لن): وهي حرف نصب ونفي واستقبال، حرف نصب لأنها تنصب الفعل المضارع، ونفي لأنها تنفي الفعل، واستقبال لأنها تحول المضارع الذي للحال إلى المستقبل.
مثال: قوله تعالى " لن نؤمن لك "، نؤمن: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره.
وقوله " لن نبرح عليه عاكفين "، نبرح: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره. 3- (إذن): وهو حرف جوابٍ وجزاءٍ ونصب، ويُشترط لنصبه للفعل المضارع شروط وهي:
الشرط الأول: أن يكون الفعل بعدها مستقبلاً.
الشرط الثاني: أن تكون في أول الكلام.
الشرط الثالث: أن لا يُفصل بينها وبين منصوبها الفعل المضارع بفاصل مهم، أما إذا كان الفاصل غير مهم فلا يؤثر في الفصل مثل القسم أو النداء أو (لا) النافية.
مثال: عندما تقول: سآتيك غداً، فيقول صاحُبك: إذن أكرمَك، هنا الفعل المضارع جاء مستوفياً للشروط لذا نُصب. 4- (كي): وهي حرف مصدر ونصب.
مثال: جئتُ كي أستمعَ إليك. (أستمعَ) فعل مضارع منصوب بـ(كي). القسم الثاني: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة بعده جوازاً، وهو حرف واحد وهو لام التعليل.
مثال: قال تعالى " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً "، فاللام حرف جر، و(يكون) فعل مضارع منصوب بـ (أن) مقدرة بعد لام التعليل، و(أن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر أي لكونه. القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة وجوباً، وهي خمسة حروف: 1- (لام الجحود): والجحود هو نوع من أنواع النفي، وضابطها أن تُسبق بـ (ما كان) أو (لم يكن) أو (غير كائن).
المثال الأول: قال تعالى " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " اللام هنا بعدها فعل مضارع وقد سُبقت بـ (ما كان) كون منفي، والفعل المضارع منصوب بـ (أن) مقدرة وجوباً بعد لام الجحود.
المثال الثاني: قال تعالى " لم يكن الله ليغفر لهم " يغفر: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً. 2- (حتى): وهي حرف جر وتفيد الغاية.
مثال: قوله تعالى " حتى يرجع إلينا موسى ". يرجع: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً. 3- فاء السببية، ومن شرطها أن يسبقها نفي أو طلب، والطلب أنواع، وقد جُمع النفي والطلب في بيت شعر وهو:
مُرْ، وَادْعُ، وَانْهُ، وَسَلْ، وَاعْرِضْ لحَضِّهِمُ ... تَمَنَّ، وارْجُ، كذاك النَّفيُ، قد كَمُلا
مثال الطلب (الأمر) قول الشاعر:
يا ناقي سيري عنقاً فسيحا ........ إلى سليمان فنستريحا
الفاء هنا جاء بعدها الفعل المضارع (نستريح) وهي مسبوقة بـ أمر(سيري) فيُعرب الفعل المضارع (يستريح) فعل مضارع منصوب بـ (أن) المضمرة وجوباً بعد فاء السببية وقد تحقق شرطها حيث سُبقت بالأمر.
مثال الفاء بعد النهي: قوله تعالى " ولا تطغوا فيه فيحلَ عليكم غضبي " هنا فاء السببية وقد جاء بعدها الفعل المضارع (يحل) وقد سبقها النفي (ولا تطغوا) فيكون الفعل المضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد فاء السببية المسبوقة بالنهي.
مثال الفاء بعد الدعاء: قول الشاعر:
ربِّ وفقني فلا أعدل عنْ ............ سنن الداعين في خير سنن
هنا فاء السببية جاء بعدها فعل مضارع وهي مسبوقة بدعاء، فيُعرب الفعل المضارع (أعدل) بأنه فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد فاء السببية المسبوقة بالدعاء.
مثال الفاء بعد الاستفهام: هل حفظت دروسك فأسمعها لك؟ أسمع: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً الواقعة بعد فاء السببية المسبوقة بالاستفهام.
مثال الفاء بعد العرض: ألا تنزل عندي فأكرمك.
مثال الفاء بعد التمني: قول الشاعر
ألا ليت الشباب يعود يوماً ... فأخبره بما فعل المشيبُ
مثال الفاء بعد الرجاء: لعل الله يشفيني فأزورك. 4- واو المعية ولابد أن يسبقها مما اشترط في الفاء الدالة على السببية وهو الطلب بأنواعه أو النفي.
مثال: قول الله عزّ وجلّ ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]، هذه واو المعية ومسبوقة بالنفي وهو قوله ﴿ لَمَّا يَعْلَمِ ﴾، "وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ" أي مع علمه بالصابرين، وهو فعل مضارع منصوب وقع بعد "واو" بمعنى مع وهذه الواو سبقت بنفي "لما". 5- (أو) وهي حرف عطف وتأتي بمعنى "إلى الغائية" أو تأتي بمعنى "إلا الاستثنائية" إذا جاء بعدها الفعل المضارع يكون منصوباً بأن مضمرة مقدرة وجوباً.
مثال (أو) بمعنى (إلى) الغائية: قول الشاعر
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر.
مثال (أو) بمعنى (إلا) الاستثنائية: لأقتلن الكافر أو يسلم. ملاحظة: ما تم ذكره في القسم الثاني والثالث هو قول جمهور النحويين، ومذهب الكوفيين أن جميع أدوات النصب تنصب بنفسها ولا يحتاج إلى إضمار (أن).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على الآجرومية: ولكن قاعدتنا في باب النحو التي ينبغي أن نسير عليها أنه إذا اختلف النحويون في مسألة سلكنا الأسهل من القولين، لأننا إذا أخذنا بالرخص في باب الإعراب فهذا جائز. وصلِّ اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. |
| |