05-03-2014
|
#18 |
ادارة صفحة الفيـس بـوك بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 363 | تاريخ التسجيل : Dec 2013 | العمر : 30 | أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (08:30 PM) | المشاركات : 1,837 [
+
] | التقييم : 7510 | الدولهـ | | لوني المفضل : Deeppink | |
رد: حِكايـات عَـمُّـو محمـود http://im2.gulfup.com/2011-04-07/1302169698334.jpg
( 12 ) .. لا تغضَب ..
-----
على ضِفافِ أحـد الأنهارِ في إحـدى المُدن الجميلة ، كان يسكُنُ هناك طِفلٌ سريعُ الغضب اسمُه ماجـد ... كان لا يتحكَّمُ في أعصابِه ، بل كان دائمًا يضرِبُ إخوانَه وزُملائَه وبدون سببٍ ، حتى هَجَرَه القريبُ والبعيـد .
بل وصل الأمرُ إلى أنَّه كان يلعبُ وحده ، لأنَّ كُلَّ زُملائِه أصبحوا لا يُحِبُّون الَّلعِبَ معه بسببِ كثرةِ غضبه وعصبيته وضربه لزُملائه .
وفي يومٍ من الأيام عاد ماجـد إلى البيت وهو في غايةِ الحُزن ، فسألته أُمُّه عن سبب حُزنِه .
قال ماجـد : لقـد هَجَرني كُلُّ أصدقائي ، وتركوني ألعبُ وحدي .
قالت أُمُّه : لأنَّكَ يا بُنَيَّ سريعُ الغضب .
قال ماجـد : هـذه طِباعي ولا أستطيعُ أنْ أُغيِّرها .
قالت أُمُّه : بل تستطيعُ أنْ تُغيِّرها يا بُنَيَّ ، ولكنْ عليكَ أنْ تطلُبَ من اللهِ ( جلَّ وعلا ) أنْ يُعينكَ على ذلك ، وأنْ تُحاولَ مرةً بعـد مرة .
جلس ماجـد مع نفسه ، وقال : لماذا لا أحاولُ أنْ أتحكَّمَ في أعصابي ولا أغضب مهما حدث ، حتى أكونَ محبوبًا بين إخوتي وأصدقائي ..؟!
وفي اليوم التالي استيقظ ماجـد ، فوجد أخاه الصغير قـد كَسَرَ قلَمَه الذي يكتبُ به ، فأراد ماجـد أنْ يَضربَ أخاه ، ولكنَّه فجأةً تذكَّرَ أنَّه لن يغضب ، فقال في نفسِه : لا تغضب ، فهو لم يقصِد كَسْرَ القلم ، ولكنْ من المُؤكَّد أنَّه سقط منه فانكسر .
لبس ماجـد ملابسَ المدرسة ، وانتظر سيارة المدرسة ، ولكنَّها تأخَّرت ، فأَحَسَّ بالضِّيق والغضب ، ولكنْ سُرعان ما تخلَّصَ من هـذا الإحساس ، وقال : لا مانِعَ أنْ أَذهَبَ اليوم إلى المدرسةِ بالمواصلات العامة .
ولَمَّا رَكِبَ الأتوبيس وجد زِحامًا شديدًا ، فأَحَسَّ بالغضب ، ولكنْ سُرعان ما تخلَّصَ من الغضب ، وقال في نفسه : كُلُّ الناسِ يُعانون مِن هـذا الزِّحام ، فلماذا أَغضب ؟
وذهبَ ماجـد إلى المدرسةِ ، ودخل على كُلِّ زُملائِه يَحضنهم ويُقبِّلهم ويَبتسِمُ في وجوههم ويعتذر لهم جميعًا عن غضبه وعصبيته ، فسامَحُوه جميعًا ، وعاش معهم أجملَ يومٍ في حياتِه ... ثم لَمَّا انتهَى اليومُ الدِّراسيُّ سلَّمَ على أصدقائِه وودَّعهم وهو في أَشَدِّ الشَّوقِ لرؤيتِهم في الغَـد .
وعاد ماجـد إلى بيتِه سعيدًا مسرورًا ، فلَمَّا سألته أُمُّه عن السبب ، قال لها : لقـد تخلَّصتُ من الغضب والعصبية ، ولَعِبتُ اليومَ مع زُملائي ولم ألعب وحـدي ... وأُعاهِدُكِ يا أُمِّي أنْ أكونَ هادئًا ، ولن أَغضبَ بعـد اليوم .
** الدروسُ المُستفادَة :
-------
1- أنَّ المُسلمَ لا ينبغي أنْ يَغضبَ لأتفه الأسباب ، بل عليه أنْ يتحلَّى بحُسن الخُلُق ، حتى لو أساءَ الناسُ إليه ... ولذلك لَمَّا جاء رجلٌ من الصحابةِ ، وقال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أوصِني ، قال : (( لا تغضَب )) .
ولقـد رأينا كيف أنَّ ماجـد لَمَّا كان سريعَ الغضب ، كان أصحابُه يكرهونه ، فلَمَّا تخلَّصَ من هـذه الصِّفَةِ المذمومةِ أَحَبَّه أصحابُه .
2- أنَّ المُؤمنَ إذا كان يَتَّصِفُ بصِفةٍ مذمومةٍ ، فلا ينبغي أنْ يَرضَى بها ، بل عليه أنْ يتخلَّصَ منها في أسرعِ وقت ... فإذا كان يكذِبُ فلا بُدَّ أنْ يتركَ الكَذِبَ ويتحلَّى بالصِّدق ... وإذا كان يغضب فلا بُدَّ أنْ يتخلَّصَ من العصبيةِ والغضب وأنْ يتحلَّى بحُسن الخُلُق ... وإذا كان خائِنًا فلا بُدَّ أنْ يتخلَّصَ من الخِيانةِ وأنْ يتحلَّى بصفةِ الأمانةِ والوفاء ... وهكـذا .
3- أنَّ الأمَّ لا بُدَّ أنْ تُعلِّمَ أولادَها الأخلاقَ الحَسَنَة ، وتُشجِّعَهم عليها ، وأنْ تُحَذِّرَهم من الأخلاقِ المذمومةِ وتُعاقِبَهم عليها .
عرض البوم صور بسمَة |
| يوما ما ! سيلحق أسمي كلمة { الله يرحمه يوما ما}
!ستشرق الشمس ولن استيقظ يوما ما !
ستكون غرفتي .. (فارغه) ..! يوما ما !
سيصلون علي صلاة لا ركوع لها يوما ما !
س احتاج لدعواتكم
قبل ان يأتي ذلك اليوم سامحوني
ف فعلا في ذلك اليوم ساحتاج للسماح لكن لن أستطيع أن أخبركم!! عذرا لمن أبكيته! جرحته!
ظلمته!
أسأت إليه!
أغتبته!
أنا بشر مثلكم مهما قلت يبقى لي قلب ينبض حبآ..
كل ما ارجوه...!!
أن أرحل بخير..
وصمت
وأن تدعو لي!
وأن تبقى لي ذكرى خير للأبد .. |