05-15-2014
|
#17 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (08:06 PM) | المشاركات : 16,419 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية الدرس الرابع عشر.
نائب الفاعل. ذكرنا أن المرفوعات سبعة، وذكرنا الأول منها وهو الفاعل، ودرس اليوم عن المرفوع الثاني وهو نائب الفاعل. ثانياً: نائب الفاعل. تعريفه: هو الاسم المرفوع الذي لم يُذكر معه فاعله.
أو هو المفعول الذي لم يُسم فاعله. مبحث: أسباب حذف الفاعل مع أنه عمدة وركن في الجملة الفعلية: السبب الأول: إذا كان الفاعل مجهولاً، كقولك: سُرق المتاعُ، إذا كان السارق مجهولاً. السبب الثاني: تناسب الكلام وسجعه كقول العرب: من طابتْ سريرتُه حُمدتْ سيرتُه، فلو قلنا: من طابت سريرتُه حَمِدَ الناس سريرتَه، لانكسر السجع. السبب الثالث: أن يكون الفاعل معلوماً كقول الله تعالى " خُلق الإنسانُ من عجل ". السبب الرابع: الخوف من ذكر الفاعل كقولك: ضُربَ الرجلُ، إذا خفت من بطش الفاعل. السبب الخامس: الخوف على الفاعل حتى لا يُنتقم منه، كقولك: ضُرب الرجلُ، إذا خفت أن يُنتقم منه. السبب السادس: قصد الإبهام والإيهام على السامع فلا تريد أن يُعلم من السامع. السبب السابع: تنزيه ذكر الفاعل مع المفعول به، وذلك كقولك مثلاً "خُلق الخنزير"، فتنزه أن تذكر اسم الله عزّ وجلّ مع لفظ الخنزير. مبحث الأشياء التي تقوم مقام الفاعل عند حذفه: الأول: المفعول به، وهو أكثر ما ينوب عن الفاعل، وإذا كان في الجملة فلا ينوب غيره. أمثلة:
1- قول الله عزّ وجلّ ﴿ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ﴾ [البقرة: 210]، أصل الكلام والله أعلم (وقضى اللهُ الأمرَ)، فحُذف لفظ الجلالة وهو الفاعل وأقيم المفعول به مقامه.
2- قول الله سبحانه ﴿ وَغِيضَ الْمَاءُ ﴾ [هـود: 44]، لو ذُكر الفاعل لقال ـ والله أعلم قد يكون هذا هو التقدير ـ (وغاض الله الماء)، لكن حُذف الفاعل وأُقيم غيره مقامه وهو المفعول به. الثاني: الجار والمجرور، وفيه خلاف في إنابته عن الفاعل، بعضهم لا يرى أنه نيابته عنه، ولكنه قد ورد في القرآن الكريم قول الله عزّ وجلّ ﴿ وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ﴾ [الأعـراف: 149]، فبعض المعربين يرون أن الجار والمجرور نائبان عن الفاعل. الثالث: الظرف، لكن يُشترط فيه أن يكون متصرفًا وأن يكون مختصًّا. معنى كونه متصرفاً: أي ألا يلزم النصب على الظرفية، فإن كان دائمًا منصوبًا على الظرفية مثل (حيث وإذ وإذا) فإنه لا يجوز أن ينوب عن الفاعل. مثال الظرف المتصرف: (يوم) هذه تقع مبتدءًا، وتقع خبرًا، وتقع فاعلاً.
قال الله عزّ وجلّ ﴿ َيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾ [الإنسان: 7]، (يَوْمًا) هنا صارت مفعولاً به وليست ظرفًا.
وتقول: (يومُ الجمعة يومٌ مباركٌ)، هنا (يوم) مبتدأ وخبر.
وتقول: (أعجبني يومُ الجمعة) فتكون فاعلاً، إذًا هي متصرفة، فيجوز أن تنوب عن الفاعل. ويكون مُختصاً بواحدٍ من أربعة أمور:
1- إما بأن يكون موصوفًا كقولك: (صيم يومٌ حارٌّ).
2- وإما أن يكون مضافًا كقولك: (صيم يومُ الخميس).
3- وإما أن يكون علمًا كقولك: (صيم رمضانُ).
4- وإما أن يكون مقترنًا بـ "أل" العهدية، كأن يكون بينك وبين بعض إخوانك أو المخاطب حديث عن يوم الاثنين مثلا فتقول "صيم اليوم"، المقصود باليوم هذا هو المعهود بينك وبين المُخاطب، حينئذٍ يجوز. الرابع: المصدر المتصرف المختص.
إذا كان المصدر غير متصرف، مثل كلمة (سبحان)، هذه علمٌ على التسبيح، هذه ليست متصرفة لأنها لا تجئ إلا منصوبة على الظرفية، وكلمة (معاذَ الله) أيضاً ملازمة للنصب على المصدرية، هاتان الكلمتان لا تنوبان عن الفاعل لأنهما ملتزمتان النصب على المصدرية.
وأما إذا كانت الكلمة صالحة لأن تكون مبتدءًا وخبرًا وفاعلاً ومفعولاً به وفي مواضع الإعراب المختلفة فلا مانع أن تنيبها عن الفاعل. مثال: كلمة (نفخة)، قال الله عزّ وجلّ ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ [الحاقة: 13]، ﴿ نَفْخَةٌ ﴾ هنا نائب عن الفاعل، وهي مصدر، والمصدر هنا متصرف، لأنه يمكن أن يكون غير منصوبٍ على الظرف، فيمكن أن يكون مبتدءًا، ويمكن أن يكون خبرًا. ويكون مُختصاً بواحدٍ من أربعة أمور:
1- إما بأن يكون موصوفًا كقولك: (ضُرب ضربٌ شديدٌ).
2- وإما أن يكون مضافًا كقولك: (ضُرب ضربُ الأمير.
3- وإما أن يكون علمًا كقولك: (ضُرب السلطانُ).
4- وإما أن يكون مقترنًا بـ "أل" العهدية، بأن يكون بينك وبين المخاطب مثلاً عهد عن ضربٍ معروف، أو تتحدثون عن ضربٍ ما، فتقول له "ضُرب الضرب"، يعني الذي بيني وبينك العهد فيه. مبحث طريقة بناء الفعل للمجهول:
إن كان الفعل ماضياً فيُضمُ أوله ويُكسر الحرف قبل الأخير. مثال: ضرب محمدٌ الرجل، فتقول عند البناء للمجهول: ضُرِبَ الرجلُ.
وإن كان الفعل مضارعاً فيُضم أوله ويُفتح الحرف قبل الأخير. مثال: يضرب محمدٌ الرجل، فتقول عند البناء للمجهول: يُضرَبُ الرجلُ. فائدة: التعبير بقولهم: (المفعول الذي لم يُسم فاعله) أولى من التعبير بقولهم (الفعل المبني للمجهول)، وسبب ذلك: أن حذف الفاعل قد لا يكون بسبب الجهل به، بل قد يكون معلوماً ولكنه حُذف وتقدم ذكر الأسباب التي من أجلها يُحذف الفاعل، وإن كان الغالب أن البناء للمجهول بسبب جهل الفاعل. وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. |
| |