05-15-2014
|
#20 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 9 ساعات (08:06 PM) | المشاركات : 16,419 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
بَابُ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَى اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ و قد ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- ابن آجروم الفاسي قال المصنف رحمه الله تعالى: بَابُ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَى اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ كَانَ وَأَخَوَاتُهَا وَإِنَّ وَأَخَوَاتُهَا وَظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا فَأَمَّا كَانَ وَأَخَوَاتُهَا, فَإِنَّهَا تَرْفَعُ اَلِاسْمَ, وَتَنْصِبُ اَلْخَبَرَ, وَهِيَ كَانَ, وَأَمْسَى, وَأَصْبَحَ, وَأَضْحَى, وَظَلَّ, وَبَاتَ, وَصَارَ, وَلَيْسَ, وَمَا زَالَ, وَمَا اِنْفَكَّ, وَمَا فَتِئَ, وَمَا بَرِحَ, وَمَا دَامَ, وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ, وَيَكُونُ, وَكُنْ, وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ, تَقُولُ "كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا, وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاخِصًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. باب كان وأخواتها و العوامل جمع عامل يعني أداة من الكلام تدخل على الجملة الإسمية: المبتدأ و الخبر فتُحدث تغييرا في حكمه الإعرابي. و لذلك تسمى عند النحاة النواسخ: نواسخ المبتدأ و الخبر لأنها تنسخ الحكم الإعرابي السابق. أُولى هذه النواسخ : هي كان وأخواتها: ترفع الإسم وتنصب الخبر ..يعني ترفع الكلمة الأولى و تُسمى اسم كان، تشبيها بالفاعل و تنصب الكلمة الثانية، الخبر، تشبيها بالمفعول. وتُسمى خبر كان. كان وأخواتها: أفعال ناسخة وهي ثلاثة عشر فعلاً، و العلماء قسموها من حيث العمل إلى : 1- ما يعمل بدون شرط..وهي ثمانية (( كان، صار، ليس، أصبح، أمسى، أضحى ، وظلّ، وبات )) {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [(73) الأحزاب]، و إعراب ذلك: الواو: حرف عطف، و كان فعل ماض ناقص ترفع الاسم و تنصب الخبر، و الله: اسم كان مرفوع و علامة رفعه الضمة في آخره، وغفورا: خبرها منصوب بها و علامة نصبه الفتحة. رحيما: نعت لغفورا والنعت تابع للمنعوت في إعرابه المثال الثاني {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا } [(103) آل عمران] الفاء حرف عطف، أصبح: من أخوات كان، فعل ماض ناقص ترفع الاسم و تنصب الخبر و التاء ضمير متصل في محل رفع اسم أصبح، بنعمته: جار و مجرور ونعمة مضاف و الهاء مضاف إليه إخوانا: خبر أصبح منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، ومثاله أيضا { لَيْسُوا سَوَاءً } [ 113 آل عمران ] و {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}(58) النحل ] 2- ومنها ما يشترط لعملها شرط .. وهي الأربعة الباقية ((مازال ، ومابرح، وماانفك، وما فتئ )) فيتقدم عليها نفي ..بـ ( ما أو لا ) ..أو يتقدمها نهي .. بـ (لا) أو دعاء أيضا بـ (لا) .. أو ما شابه ذلك .. ({لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ}(91) طه. {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (118) هود: و إعرابها: الواو: حرف عطف ولا النافيه، [[و لا النافية لا تعمل إلا في لغة قليلة و في الاصل عند العرب فلا النافية لا تعمل في الجملة التي بعدها]]. يزالون: يزال فعل مضارع مرفوع و علامته ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة متصرف من أخوات كان، تنصب الاسم و ترفع الخبر، اسمها الواو ضمير متصل مختلفين: خبرها منصوب و علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم. {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} "تفتأ" أي: ما تفتأ، لكنها حذفت "ما" هنا، وهي مقدرة ومنوية، 3- - وأما دام ..لا بد أن يتقدمها حرف ما المصدرية الظرفية .. شرح معنى ما المصدرية الظرفية ..: عندما نقرأ قول الله تعالى {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} (31) مريم التقدير: مدة دوامي حيا، فمدة: ظرف، ودوامي: مصدر. هذه تقدم عليها( ما) يقولون هذه ( ما) المصدرية الظرفية أما المصدرية فلأنها تُؤول بمصدر، و أما الظرفية فلأنها تدل على ظرف زمني .. فمعنى مادمت حيا أي مدة دوامي حيا فالدوام مصدر ..والذي جعلنا نقدر له المصدرية هو تقدم (ما) هذه عليه ..أما الظرفيه فهو تقدير المدة الزمنية لأن( ما ) هذه مع الفعل الذي بعدها يقدر بمصدر معه زمن ..فتسمى حينئذ بـ ما المصدرية الظرفية .. الإعراب: الواو: حرف عطف، أوصى: فعل ماضي مبني على الفتح منع من ظهورها المناسبة.. فاعلها مستتر جوازا الياء في محل نصب مفعول به. بالصلاة: جار و مجرور إلى أن قال ما دمت فعل ماض ناقص تعمل عمل كان ترفع الاسم و تنصب الخبر، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم فى محل رفع اسمها، و حيا: خبر دام منصوب و علامة نصبه الفتحة في آخره. فإذن (وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ، وَيَكُونُ، وَكُنْ، وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ، هل جميع أخوات كان تتصرف إلى المضارع و الأمر؟ الجواب: لا، بل هي باعتبار التصرف على ثلاثة أقسام: أ- لايتصرف بحال: ليس / دام ب- تصرفا ناقصا مضارع فقط : زال فتىء برح ج- تصرفا تاما{حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}[(99) يونس ] حتى: حرف غاية و نصب يكونوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا و علامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة و يكون: متصرف من كان ترفع الاسم و تنصب الخبر، والواو ضمير متصل، مؤمنين: خبرها منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم . مثال آخر كذلك في قوله تعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا}[ (50) الإسراء] و هكذا. اعرابها: كونوا: الواو اسمها و حجارة خبرها . بالنسبة لـ ( ليس ) صيغتها ليست على صيغة الأفعال لذلك وقع الخلاف فيها هل هي إسم أو حرف ؟ هناك من يقول أنها حرف ويستدلون على ذلك بأدلة منها : 1-أنها تدل على النفي.. والنفي من المعاني التي من شأنها أنها تُؤدّى بحروف وهي تشبه (ما) النافية و( ما) حرف 2-أيضا هي جامدة لا يأتي منها مضارع ولا أمر ..فليست صيغتها صيغة الأفعال حتى نقول عنها أنها فعل .. من جانب آخر أكثر النحويين على أن "ليس" فعل وهم يستدلون على ذلك بما سبق أن ثبتوه أن الأفعال يستدل عليها بعلاماتها ..وهي دخول تاء التأنيث أو تاء الفاعل عليها الخلاصة: أن هذه الأفعال الناسخة ما كان منها يتصرف فإنه يعمل عمله ..وما كان منها لا يتصرف فإنه يكتفى به وحده .. المصنف بعد ذلك يبدأ بالتمثيل لبعضها ليختم به الباب مبينا أسماءها وأخبارها ....فيقول : تَقُولُ "كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا، وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاخِصًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.وترتيب الجملة الإسمية التي دخل عليها فعل ناسخ هي أن نأتي بالفعل الناسخ ثم المبتدأ الذي هو اسمها ثم خبرها. قد يُخالف هذا الترتيب فيتقدم الخبر الذي هو آخر ركن من أركان هذه الجملة فيكون في البداية وهذا يجوز فتقول: [كان أخوك كريماً ] يصح أن تقول: [كريماً كان أخوك] لعلة بلاغية وهي التأكيد على مسألة، واستثنوا من ذلك دام/ وليس قالوا أن دام هذه لابد لها من شرط وهو تقدم (ما) المصدرية الظرفية وهي حرف لا يتقدم عليه ما بعده ومن ثم لا يجوز أن يتقدم عليها أخبارها .. (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) وبعضهم استثنى ليس وهم البصريون قالوا: إن ليس لا يصلح أن يتقدم عليها خبرها: ليس الرجل حاضراً ..لا يصلح أن تقول ..حاضرا ليس الرجل.. وبعضهم أجاز وهم الكوفيون التقديم. والسلامة في منع تقدم الخبر على ليس .. هذا بالنسبة لتقدم الخبر على فعله الناسخ أما تقدم الخبر على اسمه ( المبتدأ ) فهذا بإطلاق والتقديم والتأخير يُلجأ إليه لعلل بلاغية إما الحصر أو التأكيد وإما الاعتناء بالمقدم {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[ (47) الروم ]، إذن خبر كان هو حقا وقد تقدم على الإسم، و أما نصر المؤمنين فهو اسم كان. **هذه الأفعال الناسخة كان وأخواتها تستعمل ناقصة، وتستعمل تامة فقد يكون لها فاعل {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ}/ {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [(280) البقرة] / [(17) الروم] *استثنى العلماء :( فتئ – وزال – وليس ) هذه الأفعال الثلاثة لا تُستعمل إلا ناقصة أما العشرة الباقية فتكون تامة وتكون ناقصة ..فتقول مثلا في أمسى أمسينا ..وفي أضحى أضحينا دام لم يستخدمها العرب تامة لأن التام ينبغي أن يدل على فعل يوقعه ما بعده وهو الفاعل.. ( فتئ – وزال – وليس ) هذه الأفعال ليس لها معنى يوقعها الفاعل بعدها ويكتفى به وإنما هي تدل على جمل كاملة بعدها عبارة عن مبتدأ وخبر تنسخ حكمه وهي عند النقصان تتقارب معانيها.. الأفعال الناسخة عند التمام تختلف معانيها و عند النقصان تتقارب معانيها وكلها تكاد تؤدي معنى التحول من حال إلى حال |
| |