05-15-2014
|
#21 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 8 ساعات (08:06 PM) | المشاركات : 16,419 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا
قال المؤلف رحمه الله تعالى: وَأَمَّا إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا: فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ، وَهِيَ: إِنَّ، وَأَنَّ، وَلَكِنَّ، وَكَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ، تَقُولُ: إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ، وَلَيْتَ عَمْرًا شَاخِصٌ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَمَعْنَى إِنَّ وَأَنَّ لِلتَّوْكِيدِ، وَلَكِنَّ لِلِاسْتِدْرَاكِ، وَكَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ، وَلَيْتَ لِلتَّمَنِّي، وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِي وَالتَّوَقُعِ.
فإذا دخلت هذه العوامل الستة على جملة إسمية نصبت اللفظ الأول فيسمى إسمها منصوبًا ورفعت الثاني الذي هو الخبر فكان مرفوعا و يسمى خبرها.
{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (226 النساء)، وإعرابه: الفاء رابطة لجواب الشرط و إنَّ حرف توكيد و نصب تنصب الاسم و ترفع الخبر، اللهَ: إسمها منصوب و علامة الفتح في آخره، غفور: خبرها مرفوع و علامة رفعه الضمة في آخره، رحيم: نعت لغفور مرفوع مثله. {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (6 الحج)
وإعرابها: ذلك إسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ و أنَّ: حرف توكيد و نصب، الله: إسم إن منصوب و علامة الفتح في آخره، هو: ضمير منفصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، الحق: خبر إن مرفوع و علامة رفعه ضم آخره . كَأَنَّ: و يستعمل للتشبيه المؤكد و هو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى جامع بينهما: [كأن عمرًا أسدٌ]، و إعراب ذلك: كأن: حرف تشبيه و نصب تنصب الإسم و ترفع الخبر، عمرا: إسمها منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره أسد: خبرها مرفوع و علامة رفعه الضمة في آخره. [كأن الرجل أخوه] يعني يشبهه. { طلعها كأنه رؤوسُ الشياطين } /{ كأنَّ في أذنيه وقرا } لَكِنَّ: يستعمل للاستدراك و هو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه، [زيدٌ كريمٌ لكنه فقيرٌ] وإعراب ذلك: زيد: مبتدأ و كريمٌ خبر و لكنَّ حرف استدراك تنصب الإسم وترفع الخبر، و الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب إسمها، فقيرٌ: خبر لكنَّ مرفوع و علامة رفعه الضمة، و[لكنَّ قد يستخدم لرفع مايتوهم ثبوته أو لرفع ما يتوهم نفيه] كقولك [ما زيدٌ عالماً لكنه صالحٌ]. فإذا قلت زيد كريم.. يفهم السامع أنه غني..فأنت تريد أن تستدرك حاله الذي لا يعرفه السامع فتقول لكنه فقير ، الإستدراك= تعقيب الكلام لرفع مايتوهم ثبوته أو نفيه
{ إنَّ الله لذو فضل على الناس ولكنَّ أكثرَ الناس لا يشكرون } ليت: و يستعمل للتمني، و التمني هو طلب ما لا مطمع في حصوله أو ما كان فيه مشقة تقول مثلا: [ليت الشبابَ عائدٌ]، ألا ليت الشبابَ يعود يوما، فليت حرف تمني و نصب تنصب الإسم و ترفع الخبر و الشباب إسمها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، عائد: خبرها، و التمني إما أن يكون في أمر يستحيل حصوله كما في هذا المثال، أو في أمر فيه مشقه كقولك [ليت لي مالاً عظيمًا]. لعل: يستعمل في الترجي و هو ارتقاب الشيء المحبوب تقول: [لعل درسًا قائمٌ]، لعل: حرف ترجي و نصب تنصب الإسم و ترفع الخبر، درسا: إسمها منصوب و علامة نصبه الفتحة، قائم خبرها مرفوع و علامة رفعه الضمة في آخره.{لعل الساعةَ قريبٌ}
إذن هذه الألفاظ الستة تسمى إن و أخواتها، ويلاحظ أنَّ جميع هذه الألفاظ حروف و ليست أفعالا كـكان و أخواتها و لذلك يكون فيها شيء من الضعف . فهل يجوز أن يتقدم الخبر على إن و أخواتها أو أن يتوسط بين إن و الإسم ؟
الجواب: لا يجوز أن يتقدم خبر هذه الحروف عليها و لا معمول هذا الخبر و لو كان ظرفا أو جار و مجرورا، فلا تقول: "قائم إن زيدا"، و لا "عندك إن زيدا" و لا "في الدار إن زيدا" أو اليوم إن زيدا. و قال النحاة: وذلك لضعفها في العمل لعدم تصرفها ولأن عملها بالقياس على أفعال، فلم تقوى قوتها، فإذن [[إن وأخواتها حروف؛ فلا تعمل في الخبر إلا إذا كان متأخرا. - أما الفعل فإنه قوي في الكلمة تأخرت أو تقدمت-. لكن يجوز أن يتوسط الخبر بينها و بين إسمها: إذا كان ظرفا أو جارا و مجرورا]]، كقول الله تعالى: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا} (12 المزمل) فأصل الكلام: إنَّ أنكالًا لدينا، فأنكالا إسم إن، و لدينا: خبر إن. فلأجل أن هذا ظرفا جاز أن يتوسط بين إن و إسمها. و كذلك الجار والمجرور كما في قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَار} (13 آل عمران) ، فأصل الكلام: إن لعبرة في ذلك، ***متى نقول "إن" و متى نقول "أن" ؟
قال النحاة إن ذلك على ثلاثة أقسام: القسم الأول: [[يجوز فتح همزة إن أو كسرها في عدة مواضع: [[اذا وقعت]]: 1/ بعد فاء الجزاء: كما في قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (54 الأنعام)، فيجوز أن تقول في غير القرآن: فإنه غفور رحيم. فإذا وقعت "انَّ" بعد فاء الجزاء -المقترنة بالجواب-؛ جاز كسرها أو فتحها. 2/ بعد إذا الفجائية تقول: [خرجتُ فإذا أنَّ خالدًا نائمٌ]، فيجوز فإذا أنَّ أو إنَّ 3/ في موضع التعليل: كقوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } (28 الطور)، ندعو الله عز و جل، كأن سائلا سأل فقال: لماذا تدعوه؟ طبعا الجواب واسع، و لكن قال إنه هو البر الرحيم يعني لأنه البر الرحيم. فيجوز أن تقول ندعوه أنه هو البر الرحيم و يجوز أيضا أن تقول ندعوه إنه هو البر الرحيم. طبعا هذا في خارج القرآن، أما في القرآن فلا يجوز التعبير أو الكلام إلا بما ورد في قراءة سبعية و تواتر الاتصال في إسنادها و اشتهر القول بها، ونتكلم هنا من جهة الصنعة النحوية فقط. القسم الثاني [[يجب كسر همزة إن [[إذا وقعت]]: في ابتداء الكلام أو ما في معناه. 1/ في الابتداء: كقوله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، إنَّ: حرف توكيد و نصب، نا: ضمير متصل في محل نصب إسم إنَّ، أنزلناه: في محل رفع خبر إن. 2/ بعد ألا الاستفتاحية: قوله تعالى {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (62) يونس، فإذن ألا: هذه حرف استفتاح مبني على السكون لا محل لها من الإعراب، إنَّ: حرف توكيد و نصب تنصب الاول و ترفع الخبر، أولياء: إسمها منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره و هو مضاف و الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. لا خوف عليهم، لا: نافية للجنس بطل عملها خوف: مبتدأ مرفوع، عليهم: خبر و جملة المبتدأ و الخبر في محل رفع خبر إنَّ. 3/ في أول الجملة الواقعة بعد حيث: تقول مثلا: [حيث إن محمدا ضاحك] و هكذا ..، و حيث يؤتى بها من أجل أن تبين موضعا تقول مثلا: [جلست حيث إنَّ محمدًا جالسٌ] جلست: فعل و فاعل، حيث: ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب على الظرفية و إن حرف توكيد و نصب و محمدا: إسمها، جالس: خبرها . 4/ إذا وقعت في أول جواب القسم: يقول تعالى: { حم (وَالْكِتَابِ الْمُبِين
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} (1-3) الدخان،
إنا أنزلناه تأتي في جواب القسم، و إعرابها: حم: الله أعلم بمراده، و قيل خبر لمبتدأ محذوف، و الكتاب: الواو حرف قسم و جر و الكتاب مقسوم به مجرور و علامة جره الكسرة في آخره، المبين نعت للكتاب يتبعه في جره،
إنا أنزلناه إن: حرف توكيد و النا: اسم إن، و جملة أنزلناه خبر إن. 5/ إذا وقعت في أول جملة مقول القول: إذا وقعت إن بعد كلمة قال أو ما تصرف عنها فإنها مكسورة أبدا تقول: يقول إنه في الدار أو قال إنه قادم في الطريق، أو قلت إني فاعل كذا وكذا..، و هذه الجملة تسمى جملة مقول القول في محل نصب مفعول به. و إعراب الآية {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} (30 مريم): قال فعل ماض مبني على الفتح و الفاعل ضمير مستتر جواز تقديره هو، إنَّ حرف توكيد و نصب تنصب الاسم و ترفع الخبر، إني: و الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب إسمها و عبد خبرها مرفوع بها و علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره و هو مضاف الله مضاف إليه و جملة إني مع اسمها و خبرها (جملة إني عبد الله) في محل نصب مقول القول، في محل نصب مفعول به فعل قال، ففعل قال تسلط في العمل على جملة إني عبد الله . 6/ إذا دخلت لا م الابتداء في خبرها، تقول: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ} الْمُنَافِقِونَ (1) الواو: حال و الله مبتدأ و جملة يعلم خبر و إنك لرسوله : إن حرف توكيد و نصب و الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم إن، و لرسوله و اللام لام الابتداء، ورسوله خبر إن القسم الثالث: يجب فتح همزة أن في خمسة مواضع: 1/ إذا حلت محل الفاعل: يعني جملة أن و اسمها و خبرها حلت محل الفاعل، كما في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} (51 العنكبوت)، أولم يكفهم فعل و الفاعل جملة أنا أنزلنا، أصل الكلام إنزالُنا، لكن الله عز و جل عبر عن الاسم الصريح بأن وما دخلت عليه . ففي هذه الحالة يجب فتح أن و لا يجوز كسرها و إعراب الآية: الواو حرف عطف، لم حرف نفي و جزم يكفي فعل مضارع مجزوم بلم و أن حرف توكيد و نصب و نا اسمها و أنزلنا جملة فعلية في محل رفع خبر أن و المصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل رفع فاعل والتقدير أولم يكفيهم إنزالنا إليك الكتاب. 2/ اذا حلت محل نائب الفاعل : كقوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} ونائب الفاعل: جملة أنه استمع نفر من الجن، والتقدير: استماع نفر من الجن.
ملاحظة: أن و ما دخلت عليه في تأويل مصدر يعني تحول الجملة أن والفعل إلى إسم. 3/ إذا حلت محل المفعول به: كقوله تعالى {وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ} (81 الأنعام) يعني أنَّ و ما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول به والتقدير ولا تخافون إشراككم بالله 4/ إذا حلت محل المبتدأ: نحو{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً} (39 فصلت)، و المصدر المنسبك من أن وما بعدها مبتدأ مؤخر، والتقدير من آياته رؤيتك الأرض خاشعة فهنا أن واسمها و خبرها في تأويل مصدر يكون مبتدأ في الكلام. 5/ إذا دخل عليها حرف جر: دائما، إذا دخل على ان العاملة التي تعمل فيما بعدها حرف جر وجب فتحها. كما في قوله تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} إعرابها: ذلك اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، الباء حرف جر بأن الله: أن حرف توكيد و نصب ولفظ الجلالة اسمها منصوب وهو ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الاعراب وهو زائد في الكلام لا في المعنى، الحق خبر أن مرفوع و المصدر المنسبك من ان و ما بعدها مجرور بالباء و أصله: ذلك بكون الله هو الحق. الخلاصة انه يجب كسر إنَّ في ستة مواضع، و يجب فتح أنَّ في خمسة مواضع. هل دائما أن و إن و أخواتها عاملة في الكلام ؟
و معنى عاملة أنها تؤثر في معمولها يعني تعمل في الكلمة التي بعدها . هل دائما إن المكسورة تكون عاملة؟
إذا خففت إن يكثر إهمالها فلا تنصب الاسم و لا ترفع الخبر. كقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} (4 الطارق)، هنا إنَّ للتوكيد وليست عاملة. وقد تعمل قليلا كقوله تعالى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} .
أما أنَّ: إذا خُففت فإنها تبقى عاملة وجوبا بشرط أن يكون إسمها ضمير الشأن محذوفا [[و معنى ضمير الشأن أنه ضمير مفرد غير مجرور وضع لغرض التعظيم والإجلال كما في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} (19 الجن)]]. إذن إذا خُففت أن فإن عملها يبقى وجوبا بشرط أن يكون إسمها ضميرا للشأن محذوفا كما في قوله تعالى: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَىٰ} (20 المزمل). لكن إذا اختل هذا الشرط فإنها لا تعمل. كأن: كذلك إذا خُففت كأن بقي إعمالها وجوبًا كما في قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} (24) يونس]، لكن أكثر شيء يحذف إسمها.
أما لكن إذا خففت وجب إهمالها فلا تنصب إسمًا و لا ترفع خبرًا. هل تعمل أنَّ و أخوتها إذا اتصل بها ما الحرفية أم لا؟ [إذا اتصلت ما الحرفية (وليست ما الشرطية أو ما الاستفهامية..) بإنَّ أو إحدى أخواتها بطل عملها فلا تنصب الإسم ولا ترفع الخبر، إلا ليت فيجوز فيها الإعمال و الإهمال]. مثاله قوله تعالى: {إنما اللهُ الهٌ واحدٌ} في هذه الحالة إن لم تعمل بطل عملها، إنَّ: حرف توكيد و نصب بطل عملها، ما: كافة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب و كافة لأنها تكف عمل إن و أخواتها، الله: مبتدأ مرفوع بالإبتداء، اله: خبرمرفوع بالمبتدأ و علامة رفعهما الضم في آخرهما وواحد نعت. [اذا دخلت ما على إن و أخواتها فصلت بين إن و اخواتها و بين الجملة الاسمية التي دخلت عليها يعني أوجدت حاجزا و سدًا منيعًا، فتعرب الكلام على كونه مبتدأ و خبر كأنما إن و أخواتها لم توجد في الكلام، فإن و أخواتها في هذه الحالة تفيد غرض التوكيد فقط و ليس لها حكم الإعراب و ليس لها أثر في النحو].
والمثال على أنما، قال تعالى: {أَنَّمَّا إلَهُكُمْ إلَهٌ واحدٌ} و إعرابها كإعراب الآية السابقة. كذلك: [لكنما زيدٌ قائمٌ] ما قلنا زيدا لأنها صارت مكفوفة، و: [كأنما زيدٌ قائمٌ] و [لعلما زيدٌ قائمٌ] إذن هذه ألفاظ تكون مهملة لاغية في العمل. أما ليت فيجوز فيها الإهمال كقولك [ليتما زيدٌ قائمٌ] و يجوز فيها الإعمال: [ليتما زيدًا قائمٌ]. |
| |