06-14-2013
|
#5 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | | 5 ـ هكذا تحدثت الفتيات تقول هاجر المشعان 18 سنة : أكثر ما يشغل تفكيري وأحلم به هو النجاح فأنا أدرس الآن في آخر مرحلة من الثانوية العامة التي من خلالها يتحدد بها مستقبلي .
أمي قدوتي في الصبر وتحمل المشاق ومعلمتي قدوتي في اتزانها وإخلاصها لعملها ومحبتها للآخرين وعطائها وصديقتي قدوتي حين أراها تقف معي في وقت الشدة قبل وقت الرخاء تعبيراً عن وفائها لي .
هيفاء شواية طالبة في المرحلة الثانوية : هناك سؤال يتردد في ذهني وذهن كل واحد من جيلي وهو لم لا تصارح الفتاة أمها بما يشغل تفكيرها ؟
وإجابته قد تهم كل أم ولها نقول : إنه الخوف . نعم خوف الفتاة من أن تتعرض للكلام الجارح أو ربما الضرب وللأسف فاللوم دائماً يقع على عاتق الفتاة دون أن تلام الأم لأنها أهملت بيتها وانشغلت عن فلذات أكبادها بالزيارات والحفلات والمكالمات الهاتفية والصديقات
أما إهمال الوالد فحدث عنه ولا حرج . هاتوا لي فتاة يجلس معها والدها ويستمع إليها ويناقشها ويوجهها فهو يكل ذلك إلى الزوجة ، وربما لا يتابعها في هذه المهمة .
الفتاة تعيش فراغاً قاتلاً بعضهن ملأه بمتابعة الموضة والحديث عن فلانة وكيف ظهرت في آخر حفل وماذا ارتدت وهل كان فستانها لائقاً عليها وفوق هذا كله يقتدين بممثلات السينما من حيث اللبس وقصة الشعر وطريقة الرقص وإشغال اللسان بالأغاني الماجنة .
بدور ( 17 سنة ) تلقي باللائمة على الأمهات لما يعانيه الفتيات وتقول : إذا أردتم معرفة ما تفكر به الفتاة وفيم ترغب وبأي شيء تحلم ألقوا نظرة سريعة على مجالس النساء اللواتي يكبرننا سناً فلن تجدوا غير الحديث عن الأسواق والأزياء والحفلات التي أقيمت أو تقام
ناهيك عن الأحاديث الخاصة عن مشاكلهن الزوجية .
إن اهتمام الفتاة ينبع من الوسط الذي تعيش فيه وإذا كان واقع نسائنا كما ذكرت فلماذا نستغرب أن يكون واقعنا نحن الفتيات على شاكلته .
أتذكر أن المجالس النسائية التي كانت تعقد في بيتنا انشغلت مرة بالمشاركة في المسابقات العلمية .
وكان لذلك أثر طيب علينا نحن الفتيات فقد أكسبتنا تلك الأيام معلومات ثمينة وغيرنا بما نمط حديثنا المتكرر ولكن سرعان ما تلاشت هذه البادرة وعدنا لما كنا عليه .
وتشاركها سمر.م ( 15 سنة ) الرأي فتقول : مشكلتي أن الجميع وخصوصاً أبي وأمي يعاملونني على أنني ما زلت طفلة مع أنني أعرف أشياء قد لا يعرفها الكبار ولي وجهة نظر خاصة في الحياة .. لكنني لا أجد من يسمعني من الكبار فألجأ إلى أصدقائي ..
أما زميلتها س.ط ( طالبة جامعية ) فلها أسلوب خاص في الحياة : أحب الاكسسوارات والملابس الملفتة للنظر .. أعشق الضجيج والحركة والأشياء غير التقليدية .
وعلى الدرب نفسه تسير ر.الصواف ( 19 سنة ) : أهم شيء عندي سماع الأغاني وقراءة القصص الغرامية وأحب ارتداء الملابس الملفتة الغريبة .. أما الجوال والنظارة فتمنحني ثقة وتميزاً .. وأحاول خلسة التعرف والتحدث مع الشباب عبر التليفون أو عبر الإنترنت .
وإلى نمط الحياة نفسه تنتمي ر.س التي تقول : أحب قراءة القصص البوليسية وحل الألغاز ومشاهدة الأفلام الأجنبية .. وأفضل مهاتفة الأولاد عن البنات . وهذا الأمر لا أذكره لأبي ولا لأمي لأنهم لا يحبون ذلك .. لكنهما مشغولان بالهموم المادية ومسؤولياتهم الأخرى .. ولا يعرفان كثيراً عن حياتي ..
مي م ( 18 سنة ) : أمي مديرة مدرسة .. تلقي علي وابلاً من الأوامر .. وأنا أظهر طاعتي لها لكنني أفعل خارج البيت ما يحلو لي .. في الجامعة أضع المساحيق في حجرة الطالبات وأحياناً أذهب إلى رحلات يومية مع الأولاد والبنات بدون علم أسرتي لأن قيودهم تزعجني .. وفي نفس الوقت لا يسمعون جيداً أو يهتمون بآرائي .
مجلة الأسرة العدد 102 6 ـ نحن وليس هن السلوكيات التي نرفضها من فتياتنا قد تكون حصاد ما زرعته أيدينا وما أكثر ما يؤكد ذلك في واقعنا :
أم جهاد ( ربة منزل ) تقول : ابنتي في الرابعة عشرة من عمرها وقد لاحظت في الآونة الأخيرة أنها عندما تتحدث عبر الهاتف تخفض صوتها أو تغلق عليها حجرتها .. استدرجتها حتى عرفت أنها مشغولة عاطفياً بأحد أقاربنا من الشباب وقد حكيت لوالدها الذي عنفها بشدة ومنعها من الحديث عبر الهاتف وفرض عليها مزيداً من الرقابة .. ومنذ ذلك اليوم وابنتي لا تبوح لي بسر خاص بها .. بل أراها شاردة وتنفر مني أحياناً ..
ص.س ( زوجة عاملة ) تقول : كنت دائماً مشغولة بعملي خارج البيت وأعود منهكة لأقوم بالمهام المنزلية ، وقد حققت مع زوجي لأولادنا مستوى اجتماعياً واقتصادياً طيباً .. وكانت ابنتي دائماً تحاول أن تتحدث معي وتحكي لي عن صديقاتها وما تمر به في المدرسة أو عن أحلامها وطموحاتها .. لكنني كنت دائماً منشغلة عنها ولا أهتم كثيراً بأحاديثها الخاصة والبعيدة عن الدراسة والمذاكرة .. وقد كانت ابنتي متفوقة لكن الآن تدهور مستواها الدراسي .. وتدنت طموحاتها .
* إحدى الفتيات كانت تكن لأمها رفضاً وكرهاً شديداً لأنها كانت في فترة مراهقتها منشغلة عنها بالعمل وصراعاته وترقياته
بينما كانت هذه الفتاة تعاني العديد من التساؤلات والمشاكل التي تحتاج فيها لحنان الأمومة .
مجلة الأسرة العدد 102 7 ـ هروب الفتيات أحدث الدراسات العلمية التي تمت مناقشتها مؤخراً في جامعة القاهرة تشير إلى تعدد الانحرافات التي يتعرض لها المراهقون بدءاً بالمخدرات والاغتصاب والسرقة ثم التمرد على سلطة الأبوين .. ويعتبر هروب المراهقات من منزل الأسرة أكثر أنواع التمرد على السلطة الأسرية وهناك ما يزيد عن 15 ألف من المراهقات تركن الأسرة وهربن بمفردهن أو مع صديقاتهن أو أصدقائهن إلى أماكن بعيدة عن رقابة الأسرة .
والغريب في هروب الفتيات أنهن يفعلن ذلك في سرية تامة وبحذر شديد ، مما يجعل بعض الأهل يتريث كثيراً قبل إبلاغ الشرطة أو الإعلان عن اختفاء ابنتهم خوفاً من الفضيحة التي يمكن أن تلاحقهم بعد ذلك وحرصاً على سمعة الفتاة الهاربة .. وغالباً ما ترفض الفتاة الهاربة العودة إلى أهلها مرة أخرى خاصة إذا كان الحظ قد قادها إلى التعرف على أحد من أصحاب السوء الذين يدفعونها إلى ممارسات خاطئة تحت التهديد أو الابتزاز .
ويرجع هروب الفتيات المراهقات من بيت الأسرة إلى نوع من الاكتئاب بسبب بعض الضغوط الأسرية مثل إجبار الفتاة على الزواج ممن لا تريده أو عند الرسوب في الامتحانات ..
أما المراهقات الهاربات من أسرهن الفقيرة ( 70 % ) فإنهن يملن إلى التطلع لأسباب الثراء وترك ظروف الفقر فتحاول البحث عن كيفية تغيير هذه الظروف فتقوم بتقليد الأدوار المشابهة لذلك والتي تشاهدها في الأفلام والمسلسلات ..
ولذلك فإن عدداً كبيراً من الفتيات المراهقات قد شرعن في الهرب بعيداً عن أسرهن عندما شاهدن إحدى الفنانات تسرد حكايتها عن الثراء الذي وصلت إليه على شاشة التليفزيون وترجع أسباب هذا الثراء الذي تعيش فيه إلى هروبها من أسرتها الفقيرة في فترة المراهقة .
مجلة الأسرة العدد 102 8 ـ الوجه الآخر للفتاة المسلمة يكثر الحديث دائماً عن الظواهر السلبية لدى العديد من الفتيات من قبيل التسكع في الأسواق والمراكز التجارية ، أو الولع بالأزياء وآخر صرعات الموضة والاستماع إلى الأغاني الصاخبة وغيرها من المظاهر
ثمة وجة آخر يؤكد أن الأصل في المجتمع لا يزال هو الفضيلة والعفة
فما أكثر وما أسرع ما ننظر لسلوك فتاة تجاوزت الضابط الشرعي في حجابها أو حيائها .. بينما قد ترى بأم عينيك جموعاً من طالبات الصف الأول ثانوي .. يقتطعن من وقت إفطارهن ليصلين ركعتي الضحى .. !
أو ليحفظن سورة من القرآن ويتدارسنها وهي ليست مقررة عليهن ، أو يتبادلن بحبور شريطاً وعظياً لا يُلبي فيهن الاحتياجات الدنيوية والاهتمامات المظهرية !
وكثيراً ما تلمح " في شارع أو سوق " فتيات صغيرات يلفهن السواد ويحملهن المبدأ الإيماني على عدم التنازل حتى عن غطاء أيديهن رغم حرارة الجو ، وكثرة المتساهلات على أرض الواقع .. !
لكن الغريب أن مثل هذا الموقف المشرق الذي يضيء به عالم كثير من الفتيات .. لا يبدو مثيراً لنا ولم يستحق أن يحوز ويتربع على قائمة أحدايث مجالسنا .. !
هند ( 17 سنة ) نموذج من الفتيات اللائي لا يتحدث عنهن الإعلام كثيراً : لقد حفظت القرآن كاملاً ، والدتها شجعتها على الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن
كما شاركت في دورات الحاسوب والنشاطات الصيفية النافعة ، وهي لا تلبس العباءات المزخرفة أو الملابس الفاضحة ولا تقتني أي شريط فيديو غير إسلامي حتى ولو كان خالياً من الصور الفاضحة ، والفضل في ذلك بعد الله يعود إلى تربية والدتها .
مروة .م ( طالبة جامعية ) لم تتعد الثامنة عشرة من عمرها يتيمة الأب وأمها امرأة بسيطة جداً .. وأسرتها ليست لها اهتمامات دعوية أو ثقافة ومع ذلك فهي تأخذ أطفال الجيران في الإجازة الصيفية لكي تقوم بتحفيظهم القرآن متطوعة ويساعدها في ذلك أخواتها الثلاث التي تترواح أعمارهن ما بين 15 – 20 سنة
ورغم فقرهن يقمن بتحفيظ أكثر من ثلاثين طفلاً يومياً بدون أجر ، الأطفال صاروا يحبون القرآن ويحرصون على تلاوته وحفظه يومياً ، ويحفظون الأحاديث والأدعية .
مروة ليست حالة متفردة فصديقاتها اللائي يمارسن النشاط نفسه يزيد عددهن عن مئة فتاة .
أما لبنى جابر ( 17 عاماً ) طالبة جامعية : فإنها تقرأ كتب الفقه. وتتابع أحوال المسلمين في الجرائد وتحفظ ما تيسر من القرآن .. وكذلك صديقتها سلمى التي قالت : المراهقة بالنسبة لدينا سعادة وانطلاق وصحبة طيبة أما فرص الزواج فنحن نساعد بعضنا البعض في ذلك .. فمن تتزوج أو تُخطب .. يسعى زوجها لدى أصحابه ممن يريدون الزواج .. لتزويج الأخريات .. ولا نقلق على أنفسنا من العنوسة .. وهذا فضل ونعمة من الله .
أما إيمان .ص ( طالبة بكلية التربية ) فتقول المراهقة عندي صحبة طيبة وتعاون على البر والتقوى ومسؤولية ..
والحمد لله أهلي لديهم ثقة كبيرة فيَّ .. وأنا أقدرهذه الثقة وأبذل ما بوسعي لأكون جديرة بها . لديّ إحساس أن هذه المرحلة العمرية هي أجمل أيام العمر .. وحلمي موصول بغد أفضل .
مجلة الأسرة العدد 102
يتبع |
| |