05-30-2014
|
#23 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 9 ساعات (08:06 PM) | المشاركات : 16,419 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية بَابُ اَلنَّعْتِ أنهينا الأنواع الأولى من المرفوعات ثم انتقل المؤلف -رحمه الله- إلى بيان التوابع، فبدأ ببابِ النعتِ. "و التوابعُ أربعةٌ: التوابع جمع تابع و سُميت بذلك لأن كل نوع من هذه الأنواع الأربعة تابع لمتبوعه مشارك لما قبله في أمرين: موضعها ومنزلتها، و في إعرابها، و ليس حالاً و لا تمييزًا، فليس لها أحكام في ذاتها لكن أحكامها تابعة لما قبلها "لمتبوعتها" فإذا كان المتبوع مرفوعًا كان التابع مرفوعًا و إذا كان منصوبًا كان التابع منصوبًا و هكذا .. فيشاركه في حكم الإعراب، " و منهم من يجعلها خمسة عطف بيان و عطف نسق، لكن الأصح والأقرب أربعة. بدأ المؤلف ببيان النوع الأول فقال: اَلنَّعْتُ تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ; تَقُولُ: قَامَ زَيْدٌ اَلْعَاقِلُ، وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْعَاقِلَ، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ اَلْعَاقِلِ. ثم انتقل بعد ذلك لبيان المعرفة و النكرة. إذن المؤلف عرف النعت بحكمه و قال تابع للمنعوت في رفعه ..الخ. و من النحاة من يسميه باب الصفة، و لا مشاحة في الاصطلاح يعني سواء سمينا ذلك باب النعت أو باب الصفة فكل ذلك جائز و صحيح، لأن المعنى واحد. ومن النحاة من يقول: هو التابع المبين معنى متبوعه. المهم أن النعت أو الصفة هو ما كان تابعا لمتبوعه. [الأصل في النعت أن يكون وصفا مشتقا أو يكون مؤولا بالمشتق]. **النعت قسمان إما مشتقا و إما مؤولا بالمشتق: القسم الأول أن يكون النعت مشتقًا: معنى المشتق: هو ما أُخذ من المصدر و دل على الحدث وصاحبه، مثل اسم الفاعل: الضارب، اسم المفعول: المضروب، و أمثلة المبالغة: ضرَّاب، الصفة المشبهة: الحسن، اسم التفضيل: أعلم، أنواعها خمسة مشتقة تدل على الحدث وصاحبه: [هذا رجلٌ ضاربٌ]، [هذا عبدٌ مضروبٌ] ، [هذا رجلٌ ضرابٌ]، [رأيت رجلاً حسنَ الوجه]، [مررتُ برجل أعلمَ منك]. القسم الثاني أن يكون مؤولا بالمشتق: يعني أن يكون جامدا، لكنه يفيد معنى المشتق، مثل إسم الإشارة وإسم الموصول، ذو: بمعنى صاحب وأسماء النسب، وكذلك ما يدل على الكمال و شبه الجملة، و هذا الجامد أشبه المشتق لأنه يدل على معنى ما يدل المشتق، مثلا: [مررتُ بزيدٍ هذا]، هذا: جامد ليس مشتقًا من العاقل، لكن أولناه إلى المشتق ومعنى هذا: الحاضر، أو [مررتُ بالذي أكلَ] أي المعلوم أكله وهكذا.. **النعت قسمان: حقيقي و سببي القسم الأول نعت حقيقي: هو التابع المبين صفة متبوعه: [مررتُ بخالدٍ الفارسِ] أو [مررتُ بالشيخِ الفقيهِ] فهو نعت حقيقى لأنه يعود إلى المتبوع نفسه. القسم الثاني نعت سببي: وهو المكمل متبوعه ببيان صفة ما تعلق به، فإذن هنا النعت السببي لا يرجع إلى المتبوع و لكن يرجع إلى شيء له سبب بالمتبوع، وهو الذي يرفع اسمًا ظاهرًا له علاقة بالمنعوت: [جاءتْ هندٌ القائمُ أخوها]، أو [مررتُ بامرأةٍ مسلمٍ أبوها] فهذا النعت الذي هو الإسلام يعود إلى أبى المرأة –فإذن- هو نعت سببي أي تعلق بسبب المتبوع و لم يتعلق بالمتبوع تقول: [جاءني غلامُ امرأةٍ ضاربتُه هي]، [رأيت رجلاً كريمةً أمُه]، [رأيت رجلاً تقيًا أبوه]، [جاء زيدٌُ القائمةُ أمُه]: قائم إسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب مفعولا به، أمه فاعل، [مررتُ بامرأةٍ قائمٍ أبوها] فالحاصل في ذلك أن النعت قسمان نعت حقيقي ما تعلق بالمنعوت نفسه و نعت سببي ما تعلق بما له سبب و علاقة بالمنعوت. المسألة الثالثة: حكمُ النعتِ المؤلف -رحمه الله- ذكر أن النعت يتبع المنعوت في اثنين من خمسة فيتبعه: 1- في حكم الإعراب في النصب أو الرفع أو الجر، 2- في التعريف والتنكير و لكن كلام المؤلف هنا على سبيل الإيجاز فقط، وإلا فهي أربعة جهات [فالنعت الحقيقي يتبع منعوته في أربعة من عشرة]: فيتبعه في: 1- حكم الإعراب في رفع و نصب و خفض، فإما أن يكون منصوبا مثله أو مرفوعا مثله أو مجرورا مثله، 2- التعريف و التنكير: [قام زيدٌ العاقلُ]: الإعراب: جاء: فعل ماض، و زيد فاعل مرفوع والعاقل نعت مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره تابع لمنعوته. العاقل: نعت لزيد قد تبعه في أربعة من عشر زيد مرفوع فكان النعت مرفوعا، وهو مفرد ومعرفة ومذكر، وكذلك [جاءتْ هندٌ العاقلةُ]، [مررتُ برجلٍ عاقلٍ]، [جاء الزيدان العاقلان]، و[ رأيتُ الزيديْن العاقليْن] إلى غير ذلك، 3-الإفراد والتثنية والجمع [جاء زيد العاقل، الزيدان العاقلان، الزيدون العاقلون] 4- التذكير و التأنيث تقول: [ جاء زيد العاقل] و [جاءت هند العاقلة]، [إذن النعت الحقيقي يتبع منعوته في أربعة من عشرة]. فالإسم الواحد يجتمع فيه من هذه العشر/ أربع حالات: واحد من الحالة الإعرابية ، وواحد من التذكير أو التأنيث، وواحد من التنكير أو التعريف، واحد من الإفراد أو التثنية أو الجمع: النعت الحقيقي: وهو الذي يصف ما قبله: "هذا رجل كريم" فلا بد أن يطابقه في أربعة من العشرة الماضية: "كريم": مرفوع ونكرة ومذكر ومفرد، فتابعه في كل الأمور التي يتابع فيها المنعوت. مسألة التبعية: تختلف في النعت الحقيقي عن النعت السببي أما [النعت السببي فيتبع منعوته في اثنين من خمسة]: 1- في حكمه الإعرابي الرفع و النصب و الجر، 2- في التعريف و التنكير أما التذكير و التأنيث و الإفراد و التثنية و الجمع فلا يتبعه فيها، لكن يرفع اسمًا ظاهرًا يرتبط بالمنعوت تقول مثلا: [جاء زيدٌ القائمةُ أمُهُ]، جاء: فعل ماض مبني على الفتح، زيد: فاعل مرفوع، القائمةُ: نعت لزيد و هو يتبع منعوته في الرفع و علامة رفعه الضمة و- قائم اسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل و ينصب المفعول- و أمه: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة في آخره. أما في التذكير والتأنيث و الإفراد والتثنية والجمع فانه يتابع مرفوعه وهو "الأم" في المثال السابق 0 و [مررتُ برجليْن قائمٍ أبوهما] فالنعت هنا مفرد و المنعوت مثنى وذلك لأن هذا النعت لا يتعلق بمنعوته وإنما يتعلق بسببه. وما فائدة النعت ؟ قال العلماء فائدته: 1/التعريف: إذا كان المنعوت نكرة: [مررت برجلٍ صالحٍ]، فرجل هنا نكرة. 2/التوضيح: إذا كان المنعوت معرفة، تقول: "زيد العالم" فزيد هذا معرفة لكن ما أوصافه؟ للتوضيح تقول: زيد العالم . 3/ المدح: كما في قوله تعالى: {بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ} . 4/ الذم: [أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ] و الرجيم يعني المرجوم المبعد من رحمة الله عز و جل، إعرابها: أعوذ: فعل مضارع مرفوع، بالله: جار و مجرور متعلقان بأعوذ، من الشيطان: من حرف جر و الشيطان مجرور، و الرجيم: نعت للشيطان و النعت يتبع المنعوت في إعرابه فيكون مجرورا مثله. 5/ التأكيد: قوله تعالى: {تلكَ عَشَرَةٌ كاملةٌ} [البقرة 196]، فكاملة نعت لعشرة. [إذا كان النعت يحتاج إلى المنعوت وجب فيه اتباعه في الحكم: وهذا -كما بينا- في المماثلة [جاء زيدٌ العاقلُ و مررت بزيدٍ العاقلِ و جاءتْ هندُ الفارسةُ و.. أما [إذا كان المنعوت معلومًا بدون النعت؛ جاز في النعت ثلاثة أوجه: الإتباع والقطع على وجهين]، مثلا: [الحمد للهِ الحميد] فيجوز: [الحمدُ لله الحميدِ] هذا هو الوجه الأول: الإتباع فيكون تابعا للمنعوت في حكمه. وإعراب ذلك: الحمدُ: مبتدأ، لله: جار و مجرور متعلق بخبر محذوف، و الحميدِ نعت لله مجرور مثله. و يجوز الوجه الثاني: [الحمدُ للهِ الحميدُ] على سبيل القطع فإذا أردت أن تعرب تقول الحميدُ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو الحميدُ. أما الوجه الثالث: [الحمد للهِ الحميدَ] فيكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره أمدحُ الحميدَ. الحاصل في ذلك إذا كان المنعوت معلوما بدون النعت جاز لك في النعت ثلاثة أوجه، أما إذا كان المنعوت غير معلوم، كأن يكون مثلا نكرة تقول مثلا مررت برجل كريم فيجوز لك وجه واحد الإتباع و لا يجوز القطع لأن المنعوت غير معلوم محتاج إلى نعته فيكون حينئذ النعت تابع له . |
| |