05-30-2014
|
#27 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 47 دقيقة (08:06 PM) | المشاركات : 16,419 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية النوع الرابع من الْمَعَارِف "الاسم الموصول" . 1/ ما الإسم الموصول؟ هو الإسم المعرفة الذي يفتقر في بيان مسماه إلى صلة و عائد، يعني مثلا نقول أحمد، عبد الكريم، صالح. هل الإسم دل على المسمى في هذه الكلمة المفردة؟ الجواب: نعم لقد دل ذلك، لكن لما أقول: جاء الذي ثم أسكتُ، هل يَحسُن السكوت عند هذه الكلمة؟ يعني هل تفهم أنت المعنى؟ الجواب: لا، إذن الإسم الموصول الذي يفتقر إلى صلة إلى جملة فعلية أو إسمية أو شبه جملة تسمى الصلة. تسميته موصولا؟ دليل على أنه لا بد أن يوصل به شيء، يسمى (الصلة)، التي جيء بها لتكملة معنى الاسم الموصول، تحدده، وتميزه وتجعله معرفة غير شائع،-لكن لا محل لها من الإعراب- / (العائد): ضمير يوجد في الصلة يعود على الاسم الموصول؛ والإعراب للإسم الموصول: أيضا من الأسماء، المبنية إلا فى المثنى، يُعرب بإعراب المثنى. لدينا إذن ثلاثة أشياء: إسم موصول، وَصِلَّة، وعائد يربط بين الصلة والموصول. لذلك سُمي بالإسم الموصول لأنه يحتاج في بيان معناه إلى جملة تسمى الصلة. 2/ما أقسام الإسم الموصول؟ الإسم الموصول قسمان: أسماء خاصة تدل على معنى معين محدد، و أسماء مشتركة تدل على عدة معاني مختلفة في لفظ واحد. 2-1/ ما الأسماء الخاصة ؟ ألفاظ الأسماء الخاصة النصية الخمسة هي: - الذي يطلق على المفرد المذكر، - التي يطلق على المفرد المؤنث - اللذان / اللذيْن للمثنى المذكر، - اللتان / اللتيْن للمثنى المؤنث - الأُوْلى و الذين يطلق على جمع المذكر. - اللائي واللاتي واللواتي يطلق على جمع المؤنث. هذه الألفاظ تسمى: الألفاظ الخاصة النصية، كل واحد منها يدل على معنى معين لكل نوع من أنواع المعبر عنه من حيث الإفراد والتثنية والتذكير والتأنيث؛ وله ثمانية ألفاظ: فلا يُستعمل "الذي" في المؤنث، ولا تستعمل "التي" في المذكر، ولا يستعمل "اللذان" في الجمع ولا ....، فكل لفظ منها يدل إطلاقه على معنى خاص. ومثاله قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} (74 الزمر)، تُعربُ: الحمدُ: مبتدأ مرفوع، لله: جارو مجرور متعلق بخبر محذوف، الذي إسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة للفظ الجلالة، صدقنا صلة الموصول. وقوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ}، قد: حرف تحقيق لا محل له من الإعراب، قول: مفعول به و هو مضاف، و"التي تجادلك في زوجها" مضاف إليه، التي: إسم موصول في محل جر بالإضافة و تجادلك في زوجها صلة الموصول. وقوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا} (16 النساء)، إعرابها: الواو: حرف عطف و اللذان إسم موصول مرفوع بالألف لأنه مثنى أو مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، يأتيانها فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، و ألف التثنية فاعل، و الهاء في محل نصب مفعول به، و منكم: جار ومجرور متعلق بيأتيانها، و جملة "يأتيانها منكم" صلة الموصول. قوله تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (29 فُصلت) ربنا: رب منادى مضاف و حذف منه حرف النداء و تقديره يا ربنا، أرنا: فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة نا: ضمير متصل مبنى على السكون في محل نصب مفعول به أول، اللذين: إسم موصول مبني على الكسر في محل نصب مفعول به ثاني، أضلانا صلة الموصول قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} الواو حرف عطف، الذين: إسم موصول في محل رفع مبتدأ، جاؤوا: صلة الموصول، من بعدهم: جار و مجرور متعلق بفعل جاؤوا، وجملة جاؤوا من بعدهم: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. قوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} (4 الطلاق)، {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ}، الواو: حرف عطف، اللاتي: إسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، يأتين: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة في محل رفع فاعل، الفاحشة: مفعول به منصوب وهى جملة صلة الموصول. 2-2/ ما الأسماء الموصولة المشتركة؟ القسم الثاني الألفاظ الموصولة المشتركة لا تتغير صيغته، يصلح للواحد وغيره، (الذي يتغير هو الضمير العائد على الصلة)، وهو ستة أنواع: [مَن و ما و أَيْ وال و ذا و ذو]، فالألفاظ الستة المشتركة سُميت بذلك لأنه يجوز إطلاقها على المفرد والمثنى و الجمع والمذكر والمؤنث. وسياق الكلام يحدد المراد من قصد المتكلم فتقول: [أعجبني أَيْ جاءَ، أعجبني أي جاءت، أعجبني أي جاؤوا] وهكذا... ، ولكن هناك بعض الضوابط اليسيرة من ذلك أنَّ: 1-من: للتعبيرعن عاقل غالبًا-أعجبني مَنْ (قام/قامت/قاما/ قامتا/قاموا/ قمن). [جاءني مَن فعل كذا و كذا، جاءني مَن ضرب أخي]، 2-ما: لغيرعاقل غالبًا- أعجبني ما (اشتريته/اشتريتها/اشتريتهما/ اشتريتها / اشتريتهن)، [أعجبني ما اشتريتها]، ما موصولة لجمع مذكر غير عاقل. [قد تستخدم "مَن" على عكس ذلك في غير العاقل و "ما" قد تستخدم في العاقل]. وتُستعمل "مَن" لغير العاقل في ثلاثة مسائل: 1- أنْ يُنَزَّل من وقعت عليه منزلة العاقل ومثال ذلك: أَسِربَ القَطا هل مَن يُعير جناحه *** لعلي إلى مَن قد هويتُ أطيرُ "هل من" فهنا من استخدمت لغير العاقل: نادى القطا و هو غير عاقل نوع من الحمام لكنه من شدة الاستحضار و شدة الشوق جعله بمنزلة العاقل. 2- أن يجتمع غير العاقل مع العاقل فيُغَلَّب كما في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} (18 الحج)، طبعا من في السموات ومن في الأرض ليسوا عقلاء كلهم فالآية تشمل الآدميين و غيرهم من الشجر والدواب والجبال..، ولكن لما كان مع غير العاقل العاقل؛ جاز استخدام من. 3- أن يقترن غير العاقل بالعاقل في عموم فصل بمن الموصولة، قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (45 النور) فهنا الله عز وجل استخدم من على غير العاقل لاقترانه بالعاقل في عموم كل دابة، الدابة لغة: إسم لمن يدب في الأرض سواء عاقل أو غيره. فالحاصل في ذلك أن الأصل في مَن أنها تستعمل للعاقل والأصل في ما أنها تستخدم لغير العاقل. و"ما" تستخدم في غير العاقل إلا في مسائل ثلاثة: 1- أن يجتمع العاقل مع غير العاقل: قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (1 الصف)، 2- أن يكون أمره مبهمًا على المتكلم، كقول الإنسان: [وقد رأيتُ شبحًا من بعيد، أَنْظر ما ظهر لي]. 3- أن يكون المراد صفات مَن يعقل، قوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ}. 3-(ال): لا يُقصد بها المعرفة بل التي بمعنى الذي، [(لا تكون إسماً موصولاً إلا إذا كان ما بعدها وصفاً صريحًا/ لغير تفضيل)]: إسم الفاعل: القائم أي الذي قام، الدارسون، ضارب / وإسم المفعول: المضروب أي الذي ضُرِب/ ضرَّاب: صيغة مبالغة، مضرب: صفة مشبهة ... وصفة مشبهة: الحَسَن، أي الذي حَسُن / [[فإن كان لتفضيل كالأفضل والأعلم / أو كان ما بعد "ال" جامدا كقولك "الرجل"، فـ "ال": حرف تعريف، وليست موصولة، بمعنى (الذي)]]، فائدة: هذه الصفة الصريحة تُستخدم في عدد من أبواب النحو وأيضا تكون عاملة مثل الفعل تقول [محمدٌ ضاربٌ زيدًا]، إسم الفاعل هنا له قوة الفعل فيطلب مفعولا، وتقول أيضا [محمدٌ مضروبٌ أباه] و هكذا.. إذن يُشترط في "ال" الموصولة أن تدخل على صفة صريحة مثل قوله تعالى {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} فهنا المصدقين إسم فاعل أي الذين تصدقوا، بمعنى كل المصدقين والمصدقات، ومثال إسم مفعول في قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} (5 الطور)، أي الذي رُفع، [قال الأصوليون أن ال و من و ما من صيغ العموم فإذا ورد [ال أو من أو ما في الكلام و اتصل بإسم صريح فإنه يدل على العموم]. 4-ذو: من الأسماء الستة؛ لكن قبيلة (طيئ) استعملوه بمعنى الذي: اسم موصول مشترك فتقول: ذو قام؛ ذو قامت ... [لا و ذو في السماء عرشه]، أي والذي في السماء عرشه يقول الشاعر: في بئري الذي حفرت والذي طويت: فإن الماء ماء أبي وجدي **وبئري ذو حفرت وذو طويت 5-ذا: وأصلها إسم إشارة. [[وتأتي موصولة بمعنى (الذي) بشرط أن تُسبق بـ (ما) أو (من) الاستفهاميتين]]: قال تعالى: {مَّاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ} "ما الذي أنزله ربكم، {يَسألونَكَ مَاذَا يُنْفقُونَ} يسألون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون من الأفعال الخمسة، الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل، الكاف: في محل نصب مفعولها الأول، ما: إسم استفهام في محل رفع مبتدأ، ذا: إسم موصول في محل رفع خبر المبتدأ، ينفقون: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وجملة المبتدأ والخبر "ماذا ينفقون" في محل نصب مفعول به ثاني لسأل. [من ذا أمرك بكذا ؟] أي من الذي أمرك، [مَن ذا وَهَبَكَ؟]، [ماذا صنعت؟]، ماذا إسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم، و صنعت فعل و فاعل. يقول الشاعر: وقصيدةٌ تأتي الملوكَ غريبةٌ *** قد قُلتُها ليُقالُ مَنْ ذَا قالهـا 6-أَيٌّ: إسم موصول (مبني على الضم)، إذا أضيفت وحذف صدر صلتها، نحو سلمت على أيُّهم أفضلُ. فـ (أيُّ). مبنية على الضم في محل جر، لأنها أضيفت إلى الضمير، وصدر صلتها – وهو المبتدأ – محذوف، لأن الأصل: هو أفضلُ، (وتعرب بالحركات فيما عدا ذلك): [كافأت أيَّهم هو مجتهد]، فـ (أيَّ) مفعول به منصوب بالفتحة. 3/الأسماء الموصولة تفتقد إلى صلة بعده توضح معناه وتزيل إبهامه وعائد: "فالصلة": هي الجملة التي توضح معنى الإسم الموصول، و"العائد": هو الضمير الذي يعود على الموصول يربط الصلة بالموصول: [الذي قام أبوه] العائد ضمير مستتر جوازا، ولا يجوز قول: "الذي قام أب" ×، و"العائد" هو الضمير وهو الذي يربط بين الصلة والموصول فكأنه حبل أو سلسلة تربط بينهما وتصل بينهما. (وَصِلَةُ ألْ الْوَصْفُ، وصِلَةُ غَيْرِهَا إِمَّا جُمْلَةٌ خَبَرِيَّةٌ ذَاتُ ضَمير طِبْقٍ للْمَوْصُولِ يُسَمْى عَائِداً أو ظرفٌ أو جارٌ ومجرور، تامّان، متعلِّقان باستقرَّ محذوفاً) 4/ما عدد أقسام الصلة ؟ الصلة ثلاثة أنواع: (1)- الجملة: الإسمية: المركبة من مبتدأ وخبر: قوله تعالى: {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ}: الذي: إسم موصول في محل جر صفة للنبأ العظيم، هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، فيه: جار و مجرور متعلق بمختلفون، ومختلفون: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، و جملة "هم فيه مختلفون" صلة الموصول، لا محل لها من الإعراب. [جاء الذي أبوه كريم] / أو الفعلية: قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} الزمر، فالصلة هنا "صدقنا وعده": جملة فعلية. [جاء الذي قام أبوه]، وشرطها أمران: الأول: أن تكون خبرية، أي يصح أن تكون صادقة أو كاذبة، (وليست طلبًا وإنشاءً: فلا يصح أن تقول: [جاء الذي بِعْتَكَهُ) ×. / الشرط الثاني: أن تشتمل الجملة على ضمير يرجع إلى الاسم الموصول. وهوالمسمى بـ (العائد) لأنه يعود على الموصول. وشرطه: أن يكون مطابقاً للاسم الموصول في إفراده وتثنيته وجمعه وتذكيره وتأنيثه، (الأصل فيه): أنْ يُذكر (3)-الصلة: شبه جملة: إما ظرف، قال تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ} (النحل) أو جار و مجرور: قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} الإنشقاق، أو صفة صريحة: (3)-الوصف: خاص بـ (ال) الموصولة، تشبه الجملة لأنها مقدرة بالفعل: القائم: بمعنى: الذي قام، ومثالها: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ}. فائدة: الظرف والجار والمجرور: يُشترط في وقوعهما صلة أن يكونا تامَّيْن أي: يحصل بالوصل بكل منهما فائدة. تزيل الإبهام وتوضح المراد، من غير حاجة لذكر متعلقهما، وقوله: (مُتَعلِّقَانِ باسْتَقَرَّ مَحْذُوفاً) فلا بد أن يكون متعلَّقهما فعلاً مقدراً نحو: استقر- حصل – ثبت، نحو: [عرفت الذي عندك] = استقر وَوُجِدَ عندك، [وصافحت الذي في الدار]. يدل على مجرد الوجود العام(1)، ولا يصح تقديره بوصف مثل: كائن، ومستقر؛ لأن الصلة لا تكون إلا جملة؛ لأنها هي التي تزيل الإبهام، (1) ؛ وأما ما احتاج إلى تقدير أفعال أخرى فهذا ناقص ولا يصح أن يقع صلة: فلو قلنا: [جاء الذي بك]، لا نعلم الذي استعان بك أو أُعجب بك أو مربك؟؟ فكلها تَصح أن تُقدر، 5/هل يجوز حذف العائد؟ الجواب: (وَقَدْ يُحْذَفُ) أحيانا اختصارًا ويكون مقدراً: إذا فهمه السامع، ودل عليه دليل فى الكلام: قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} (النحل)، حُذف العائدُ والأصل: يعلم الذي تسرونه والذي تعلنونه، وقوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً}: "أَيُّهُمْ أَشَدُّ" أي: إسم موصول مشترك، قليل الذكر أي "الذي هو أشد": جملة إسمية (أشدُّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو)، وهو العائد. وهذا دليل على جواز حذف العائد على الموصول، وهو هنا مرفوع / {لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ} وقد قرأ الكسائي وحمزة بحذف العائد وهو الهاء: "وما عملت أيديهم"، وهو منصوب هنا / {فاقْضِِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} أي إقضِ الذي أنت قاضيه وحذف العائد هنا وهو الضمير "الهاء"، وموقعه الإعرابى: [الجر فهو مضاف إليه / وقد يحذف العائد وهو مجرور بحرف الجر]: قوله تعالى: {مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ} المؤمنون، أي ويشرب مِن الذي تشربون منه، فحذفت الهاء في قولنا "منه" / لكن طبعا هناك قاعدة: أنه إذا حذف المجرور بحرف الجر، -الضمير العائد هنا-، سقط معه حرف الجر بالتبع؛ لأنه لا يبقى حرف الجر دون مجروره/ مما تشربون: فـ (مما): من: حرف جر، و(ما) إسم موصول مبني على السكون في محل جر، وجملة (تشربون) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والعائد محذوف تقديره: منه. [[قاعدة: لا يبقى حرف الجر دون مجروره]]. |
| |