05-30-2014
|
#30 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (01:30 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية الباب الثالث من أبواب التوابع-بَابُ اَلتَّوْكِيدِ (اَلتَّوْكِيدُ: تابع لِلْمُؤَكَّدِ فِي رَفْعِهِ، وَنَصْبِهِ، وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَيَكُونُ بِأَلْفَاظٍ مَعْلُومَةٍ، وَهِيَ اَلنَّفْسُ، وَالْعَيْنُ، وَكُلُّ، وَأَجْمَعُ، وَتَوَابِعُ أَجْمَعَ، وَهِيَ أَكْتَعُ، وَأَبْتَعُ، وَأَبْصَعُ، تَقُولُ قَامَ زَيْدٌ نَفْسُهُ، وَرَأَيْتُ اَلْقَوْمَ كُلَّهُمْ، وَمَرَرْتُ بِالْقَوْمِ أَجْمَعِينَ)المؤلف على سبيل الاختصار ذكر أمرين في التوكيد: حكم التوكيد و ألفاظه ولم يتعرض إلى معنى التوكيد، واقتصر على التوكيد المعنوي، والمشهور عند النحاة أن: التوكيد قسمان: توكيد لفظي و توكيد معنوي التوكيد اللفظي: هو إعادة اللفظ بعينه أو بمرادفه إما لتقريره فى الذهن أو خوف النسيان أو لأجل الإيضاح، و يكون في الإسم و الفعل وفي الجملة وفى الحرف، أ- فى الإسم: أَخَاكَ أَخَاكَ إِنَّ مَنْ لاَ أَخًا لَهُ *** كَسَاعٍ إِلَى الْهَيْجَا بِغَيْرِ سِلاَحِ لو قال: "أخاك" لَعُلِمَ أنه أسلوب تحضيض؛ أي "الزم أخاك" الإعراب: مفعول به منصوب بـ "الزم" مقدرة وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة، لكنه قال أخاك مرة ثانية؛ للحثِّ والحضِّ وتأكيد الأمر، وتقريره في الذهن، أخاك الثانية توكيدًا لفظيًّا؛ لأنها عبارة عن تَكرار لفظ الأولى تماما بلا فرق. [جاءَ زيدٌ زيدٌ]. ب- التوكيد بالفعل، تحث أخاك على القراءة: "اقرأ اقرأ"، الأولى فعل أمر مبني على السكون، الثانية تأكيد لفظي للأول أنت ما أحدثت به معنًى جديدًا، ولكنك أكَّدْت المعنى الأول، وقررته في الذهن، [جاء جاء زيد]، د-الحرف بشرط أن تكرر معه ما اتصل به فتقول: [مررتُ به مررتُ به]، هنا كررنا حرف الجر مع الاسم المجرور، [إلا حروف الجواب] فيجوز لك أن تكررها منفردة مثل نعم، أجل و لا، [لا لا تفعل الشر]، وإذا قيل لك هل شربتَ الماءَ؟ يجوز أن تقول: [نعم نعم أو أجل أجل]. التوكيد المعنوي: هو التابع الرافع احتمال إضافة إلى المتبوع أو إرادة خصوص : [جاء الخليفةُ نفسُه]، فهنا أكََّدْتَ أن الذي جاء هو نفس الخليفة فهو رفع احتمال إضافة إلى المتبوع، [جاء أهل مكة كلهم]، هنا أفاد التخصيص، لأنه قد يُحتمل أن الذي جاء "بعض أهل مكة"، فرفعت الاحتمال "كلهم" دل على العموم. الغرض من التوكيد: رفع المجاز عن الذات، فالسامع يتوقع عدة أمور: مجيء خبره، رسوله، من ينوب عنه، كتابه، خطابه، إنزالها في منزلته هي من باب المجاز، فلرفع المجاز وتُبَيِّن الذي جاء هو الرجل بذاته حقيقة: "جاء زيدٌ نفسُه" [اَلتَّوْكِيدُ المعنوي: تابع لِلْمُؤَكَّدِ فِي رَفْعِهِ، وَنَصْبِهِ، وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ]. التوكيد المعنوي يشترط أن يكون معرفة كالمؤكَّد وهذا الغالب، ولكنه ورد في لسان العرب أن يكون المؤكَّد نكرة، لكن بشرط أن يكون محصورا محدودا، مثل: سنة و يوم و ساعة و حول، كقول الشاعر: لكنه شاقَّه أن قيل ذا رجب *** يا ليت عدةَ حولٍ كلُّه رجبٌ الحول هنا نكرة ثم أكده بلفظ كل وهذا قليل. ألفاظ التوكيد المعنوي وخصائصها: [جاء زيدٌ نفسُه عينُه" و"المرأة نفسها عينها"، والرجلان أنفسهما أعينهما"... ، [يؤكد بكلا المثنى المذكر و بكلتا المثنى المؤنث ويشترط في التأكيد بهما أن يكونا مضافين إلى ضمير]: [جاء الرجلان كلاهما] و [جاءت الطالبتان كلتاهما] أما [إذا أضيفت كلا و كلتا إلى غير الضمير فليس توكيدًا]: [جاء كلا المحمديْن] فهنا ليس من باب التوكيد. [لا يصح أن تُؤَكِّد فعلين مختلفين بكلاهما أو كلتاهما]، ولذلك منعوا: "مات زيد وعاش عمرو كلاهما"،× لأنك حينئذ تُؤَكِّد معمولين لعاملين مختلفين، وهذا مما لم يجرِ في كلام العرب.[كلا و كلتا من ملحقات المثنى ترفعان بالألف و تنصبان و تجران بالياء]. سؤال: لماذا لم يَصِحّ التوكيد بـ: "كِلاَ" في قولنا: "اشترك الرجلان كلاهما"؟ لأنه ينبغي أن يكون هناك حاجة للتوكيد بـ "كِلاَ وَكِلْتَا" أما إذا كان المقام مستغنٍ عنهما: أو لايمكن أن يتطرق الشك في إرادة العموم فلا يصح استعمالهما، مثل بعض الأفعال أصلا لا تقوم إلا من اثنين: "اختصم"، "تشارك"، "تقاتل"، "تصافح" لا يمكن أن يتصافح واحد، أو يتقاتل واحد، أو يتشارك واحد، أو يختصم واحد، لا بد من اثنين يحصل منهما هذا، فإذا قلت : "اختصم زيد وعمرو" أنت لا يتطرق الشك إلى أنك تريد "زيدًا" وحده، فالفعل نفسه دَلَّ على أنك تريد الاثنين فلا حاجة للتوكيد بـ "كِلاَ" ولا بـ "كِلْتَا"، [لا يجوز التوكيد بـ "كِلاَ وَكِلْتَا"، إلا إذا كان يتطرق الشك إلى أنك ربما تريد واحدًا بلفظ الاثنين]، أما إذا ثَبَتَ أن الاثنين مقصودان، فلا يصح التوكيد بـ "كِلاَ" و"كِلْتَا" لأنه سيكون عَبَثًا حينذاك]، [الغرض منه إفادة العموم، و"كُلُّ" لا يؤكَّد بها المثنى و إنما الجمع و المفرد الذي له أجزاء تصلح أن ينفصل بعضها عن بعض و إلا فلا]، فلا يجوز [جاء زيد كله]× لأنه لا يصح أن يجيئ شيء من زيد، لذلك لا تعبر عن المفرد بكل إلا إذا كان له أجزاء فيجوز: [اشتريت الأرض كلها]، [بعتُ زيداً كلَّه] في هذه الحال المقصود بزيد عبد مملوك وتجوز الشركة في قيمته، و"كل" تؤكد بها الجماعة: [جاءَ الرجالُ كلُهم] و[جاءتْ النساءُ كلُهن]. [إذا لم يسبقْ "كُلَّ" مؤكَّدٌ؛ فهذا خارج عن باب التوكيد، "جاء كُلّ الطلبة" "كُلُّ": فاعل، فيُذُكر المؤكَّد قبلها: "أكرمتُ الطلبةَ كُلَّهم": "كُلَّهم" توكيد معنوي، به ضمير يعود إلى المؤكَّد، [من التوكيد المعنوى بـ "أَجْمَع للمذكر/ وَجَمْعَاء للمؤنث / وَجَمْعهما: "أَجْمَعُون" في الرفع، و"أَجْمَعِين" في النصب والجر، لا يلحق بها الضمير، يُستعمل غالبًا بعد التوكيد بـ "كُلّ" التى يتصل بها ضمير مطابق للمؤكَّد] "أكلتُ الطعامَ كلَه أجمعَ"، "استعنتُ بالقبيلةِ كلهِا جمعاء"، و"جاء الرجالُ كلُهم أجمعون"، فهل يجوز أن تؤكد بأجمع من غير كل؟ [وَرَدَ عن العرب التوكيد بـ "أَجْمَع وَجَمْعَاء وَأَجْمَعِين" دون "كُلّ" قبلها: قليلا] فى أفصح الكلام {وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ} ولو في غير القرآن: "وَلأُغْوِيَنَّهُمْ كُلَّهُمْ أَجْمَعِينَ، "مَوْعِدُهُمْ كُلُّهُمْ أَجْمَعونَ" لَصَحَّ، وكما في الحديث الصحيح: (فله سَلَبُه أجمعُ). وإعراب: { َلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }: اللام داخلة في جواب قسم و التقدير والله لأغوينهم، أُغوين: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، و نون التوكيد فاعل، هم: في محل نصب مفعول به، أجمعين: توكيد معنوي تابع للمفعول به منصوب مثله وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، الأَوْلى فيها والغالب أن تأتي بعد أجمع: [جاء القوم أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون]، وهذه الألفاظ قليلة في كلام الناس يجوز أن تؤكد بهذه التوابع من غير أن تسبقها كلمة "أجمع"، وهذا الوجه جائز لكن كما بينا الافضل و الارجح ان تكون تابعة في التوكيد إلى أجمع . السؤال: لماذا أَخْرَجَ العلماء الآيتين: (كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا)، (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا)، وكذلك قول المؤذن: الله أكبر الله أكبر، من باب التوكيد اللفظي؟ التوكيد: هو أن تعيد الأول بلفظه وقصدك الأول، وإنما أعدت اللفظ تثبيتا له في الذهن، أما في قول الله: (كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) فالمفسرون قالوا: إن الدَّكّ الثاني غير الأول، ومعنى ذلك أن الأرض تُدَكّ دَكًّا من بعد دَكٍّ حتى تصير هباء منبثا، (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) الملائكة يَنْزِلون إلى الموقف فيُحْدِقون بالثقلين صَفًّا وراء صَفّ، فليس الصف الثاني هو الصف الأول، ولكن هذا صَفّ وهذا صَفّ، كذلك المؤذن عندما يقول: "الله أكبر الله أكبر"، فإن تكبيره الثاني هو إنشاء لتكبير آخر، وفي كل تكبير منزلة وأجر، وليس التكبير الثاني هو الأول أو تأكيدًا له، وكذلك الشأن في كل تَكْرَار لدعاء أو استغفار أو ذكر، فإنه إنشاء لثانٍ وليس تأكيدًا للأول، قالوا: بخلاف الإقامة: "قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة"، فليس هناك ذكر، وإنما هو إخبار بقيامها، حث على القيام للفريضة، ولا يريد المؤذن به أن يحدث إقامة جديدة وإنما هي نفس الإقامة، ومن ثم فإن الثاني توكيدٌ لفظيٌّ للأول]. ونظير أن يكون تَكْرَار الثاني ليس تأكيدًا للأول أن تقول: [عَلَّمْتُهُ النحوَ بابًا بابًا]، فلا يستطيع أحد أن يقول: "بابًا" الثانية توكيد لفظي لـ"بابًا" الأولى؛ لأن "الباب" الثاني غير الأول، أنت علمته أبواب النحو المختلفة، [والتوكيد اللفظي شرطه أن يكون المؤكِّد عين المؤكَّد فالأول هو الثاني]. ج- الجملة: قوله تعالى {أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ} (34،35 القيامة) [1] "النفس" و "العين": من أهمها وأشهرها: (1) يؤكد بـ اَلنَّفْس أوَ الْعَيْن: مُفْردًا، تأتي بـ نفس أو عين، وقد أضيفت إلى ضمير المؤكَّد [جاء الرجلُ نفسُه] "الرجل" فاعل جئتَ بـ "النفس" وقد أضفتها إلى "هاء الرجل"، [جاءتْ المرأةُ نفسُها]، [مررتُ بمحمدٍ عينِه]. (2) إن أَكَّدْتَ بهما أكثر من واحد: [لفظ التوكيد لاثنين أو أكثر مذكرًا أو مؤنثًا، على وزن أَفْعُل "أَنْفُس" وَ"أَعْيُن" مضافًا إلى الضمير]، [مررتُ بالرجليْن أنفسِهما] [سلمتُ على الأختيْن أعينِهما]، [جاء الرجالُ أنفسُهم]، [قابلتُ النساءَ أنفسَهن]، (3) [يجب تقديم "نفس" على "عين"؛ إذا اجتمعا، لأنها الأشهر والأكثر استعمالا]، (4) يجوز إدخال الباء على لفظي النفس والعين: [جاء محمد بعنيه]، [جاء القوم بأنفسهم]، [جاء النساء بأنفسهن]، لكن لا بد من وجود ضمير رابط]. [2] [كلا و كلتا] [3] "َكُل": [4] أجمع: [في غالب الكلام يأتي توكيد أجمع بعد كل] كقوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (30 الحجر)، فالتوكيد هنا بكل و أجمع معًا، الإعراب: الفاء حرف عطف سجد فعل ماض مبني على الفتح الملائكة فاعل مرفوع بالضمة كل توكيد معنوي للملائكة مرفوع مثله و هو مضاف و هم مضاف إليه و أجمعون توكيد ثاني مرفوع مثله. [جاء الجيش كله أجمع]، [جاءت القبيلة كلها جمعاء]، [جئن الهندات كلهن جمعاوات] [5] توابع أجمع: أَكْتَعُ، وَأَبْتَعُ، وَأَبْصَعُ |
| |