06-08-2014
|
#2 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 374 | تاريخ التسجيل : Jan 2014 | أخر زيارة : 03-12-2023 (01:47 AM) | المشاركات : 5,201 [
+
] | التقييم : 4814 | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Blueviolet | |
رد: وا انوثتااااااااه كوني امراة
"نحن لسنا بحاجة إلى المرأة التي تطير وإنما نحتاج إلى المرأة التي تصنع الرجال"..
هذه ليست جملة عادية، قالها أي رجل يفكّر بسطحية، بل هي رسالة هادفة وإن كانت مختصرة، جاءت على لسان العلامة "عبد الحميد بن باديس" الذي عرف قيمة المرأة وإلى ما تصلح، فقالها صراحة كي يبرز ماهية المرأة الحقيقة وحاجة المجتمع لها، وهذه حقيقة كبرى تناستها امرأة القرن الواحد والعشرين، فراحت تهتم بشكلها ومظهرها، وتتّبع الموضة وتنافس الرجال في كل مجال، وتركت وظيفتها الأساسية المتمثلة في تكوين النشء وتربية الأجيال، وتهذيب طموحات الجهال، لتصبح بذلك امرأة فارغة الجوهر، لا تصلح لشيء إلا للمتعة الزائفة، وشتان بينها وبين تلك التي قدّرت نفسها حقّ قدرها وأدركت سبب وجودها فجمعت بين جمال الروح والخلقة لتكون مصدرا لسعادة الرجل سواء أكان أبا، أخا، زوجا، أو ابنا..
هذه المرأة التي تحترق كالشمعة لتضيء حياة كل هؤلاء، هي مدرسة حقيقية يتعلم فيها الرجل أشياء كثيرة كان يجهلها أو يتجاهلها، فهو يصنع عظائم الأمور، أجل لكن المرأة تصنعه هو، تطبع على كيانه بعض اللمسات أو جلّها لتوصله إلى قمّة المجد، وهذا قمّة العطاء المبذول من طرف مخلوقة متميّزة يقولون أنها ضعيفة، وما هي بضعيفة، بل جاهلة لمواطن القوة فيها، عدا الجمال طبعا، فهو السلاح الذي تستخدمه امرأة عصرنا لتذلّ به جبروت الرجل وتخضعه لإرادتها ولكنها سرعان ما تصبح ذليلة حين يملّ منها ويزول انبهاره بشكلها ويجد بأنها كغيرها من النساء الساذجات لا تصلح إلاّ للمتعة.
أيتها المرأة:
أنت لست مخلوقا بلا جدوى وإنما أنت "الكل في الكل" فقد أوجدك الله ليسكن إليك الرجل، ويتربى في حضنك الوليد، وجعلك درة مصونة وجوهرة مكنونة، فلا تضيعي في متاهات نصفك الثاني وكوني مكملة له، فلكل واحد منكما مكانه وعمله المناسب لطبيعة تكوينه، ويا لتعاسة الزوجين الذين تختلط حقوقهما وواجباتهما. |
| |