عرض مشاركة واحدة
[/table1]


قديم 06-11-2014   #7
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 69
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 العمر : 76
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:30 PM)
 المشاركات : 8,131 [ + ]
 التقييم :  9284
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سلسلة تربية الاباء للابناء - دور المراة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح





معوقات في أداء الأدوار التربوية:


إذا كانت تلك بعض الأدوار التربوية المناطة بالمرأة بوصفها أُمّاً فإن مما يُعطل تلك الأدوار عن أداء مهمتها بفعالية، ومما يعيق المجتمع عن الحصول على ثمار يانعة معوقات من الممكن حصرها في:


1 - معوقات ذاتية تتمثل في:


- قصور في الإعداد النظري للمرأة لممارسة دورها التربوي.
- قلة وعي المرأة بأهمية دورها التربوي وأهمية ناتجها على المجتمع.
- إشغال الأم أو انشغالها بممارسات ثانوية تعطل وظيفتها الأساسية كانشغالها بوظيفة خارج المنزل.


2 - معوقات خارجية تتمثل في:


- الاعتماد على شخصيات بديلة تمارس دور الأم كالمربية الخارجية والخادمة، ويتأتى ذلك الاعتماد السلبي حين تعتقد الأم أن التربية عبء لا ناتج له معطل لقدراتها.
- تشجيع وسائل الإعلام المرأة للخروج من المنزل وممارسة أدوار بديلة لدورها الأصلي الأساسي، بل الدعاية لتلك الأدوار والوظائف واعتبارها خدمات أولية تقدمها المرأة للمجتمع تفوق في ناتجها دورها التربوي، وهذه الدعاية ساهمت في صرف المجتمع عن تأكيد دور الأم المربية إلى تشجيع دور الأم العاملة أو المرأة العاملة؛ وذلك بتشجيع تأخير الإنجاب.
- عدم قيام المؤسسات التعليمية بأدوارها في إعداد المرأة الأم وتشجيعها لممارسة دورها التربوي إضافة إلى ازدحام قائمة المناهج الدراسية بمواد بعيدة الصلة عن الحاجات الفعلية للمرأة مما يترتب على ذلك عدد من النتائج أبرزها طول فترة اليوم الدراسي باعتبارها أول تلك النتائج، وثانيها طول فترة المرحلة الدراسية، ثم ثالثها ضعف إعداد المرأة تربوياً، وتبعاً لذلك فقد تتأخر المرأة أو تتعطل في أداء دورها التربوي.

توصيات:


أَخلُص من ذلك كله إلى عدد من التوصيات تتعلق بالمرأة المربية والنشء والطفولة بل والأسرة مما يعزز فعالية المرأة:
أولاً: تكثيف البرامج التعليمية في مدارس تعليم البنات فيما يخص إعداد المرأة إعداداً فعلياً لأداء دورها الوظيفي.
ثانياً: إنشاء مراكز لأبحاث الطفولة والناشئة تكون غايتها بحث أفضل السبل لوضع منهجية تربوية قائمة على أصول شرعية قادرة على مواجهة المتطلبات المتصاعدة للحياة العصرية؛ بحيث تمد تلك المراكز الأمهات ودور الحضانة ومدارس المرحلة الابتدائية بالأبحاث والدراسات فيما يخص الطفولة والناشئة وكيفية تواؤمها مع المجتمع بما يحافظ على أصالة التربية.
ثالثاً: إنشاء مراكز لسلامة الطفولة ودعمها، غايتها بث وعي إعلامي وقائي للأمهات والآباء فيما يخص سلامة أطفالهن من كافة أنواع المخاطر كحالات الحرق، والغرق، والخنق، والسقوط، ... إلخ.
رابعاً: تكثيف المواد الإسلامية وخاصة مسائل التوحيد في مناهج ما قبل المدرسة، وعرضها بطريقة تناسب عقول الصغار؛ ففي هذه المرحلة تغرس مبادئ التوحيد بأنواعها الثلاث في عقولهم الغضَّة، مما يشكل دعماً لجهود الوالدين في تلك القضية.
خامساً: إنشاء هيئة عليا للدراسات الأسرية التربوية تختص بتذليل كافة السبل لدعم البرامج التربوية في مناهج التعليم، وتهيئة الظروف لتحقيق توافق أسري داخل البيوت من خلال البرامج والدورات التدريبية التي تشمل فيما تشمل دورات أسرية لمرحلة ما قبل الزواج ثم مرحلة ما بعد الزواج، كما يكون من ضمن اختصاصها فتح قنوات اتصالية مع الأمهات لبحث ما يعتريهن من مشاكل تربوية تعيقهن عن أداء دورهن.

بقلم الدكتورة : أفراح بنت علي الحميضي

===========
(@) وكيلة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالرئاسة العامة لتعليم البنات في السعودية.
(1) سيُركز هنا على دور المرأة الأم فقط التربوي، وإلا فإن استعراض الدور التربوي الذي تقوم به المرأة معلمة أو مربية... إلخ يحتاج إلى وريقات أخرى.
(2) التربية الحديثة، مادتها، مبادئها، وتطبيقاتها العملية، صالح عبد العزيز، دار المعارف، ص 53.
(3) أصول التربية الإسلامية، الأستاذ الدكتور- محمد شحات الخطيب، الطبعة الأولى، دار الخريجي، 1415ه، ص 23.
(4) المرجع السابق، ص 236، 237.
(5) التربية الحديثة، مادتها، مبادئها، وتطبيقاتها العملية، صالح عبد العزيز، دار المعارف، ص 54.
(6) نظام الأسرة بين المسيحية والإسلام (دراسة مقارنة) دار العلوم، الرياض، الدكتور محمود عبد السميع الشعلان، ج 2، ص 603.
(7) رواه البخاري، ح- 1385، ومسلم، ح- 2658.
(8) التقصير في تربية الأولاد (المظاهر، سبل الوقاية والعلاج)، محمد بن إبراهيم الحمد، دار ابن خزيمة، الرياض 1416ه، ص 60.
(9) المسند، لأحمد، 2-180، سنن أبي داود، رقم 495، سنن الترمذي، رقم 407 وقال: حسن صحيح.
(10) الزواج: فوائده وآثاره النافعة، عبد الله جار الله بن إبراهيم الجار الله، الرياض 1409ه، ص 239.
(11) نظام الأسرة بين المسيحية والإسلام (دراسة مقارنة) دار العلوم، الرياض، الدكتور محمود عبد السميع الشعلان، ص 642، 643.
(12) تحفة الودود بأحكام المولود، الإمام ابن قيم الجوزية، المكتبة القيمة، ص 143، 144.
(13) نظام الأسرة بين المسيحية والإسلام (دراسة مقارنة) دار العلوم، الرياض، الدكتور محمود عبد السميع الشعلان، ص 644.
(14) رواه أحمد في المسند، (5-153)، والترمذي، ح- 1987، وقال: حديث حسن، والحاكم في المستدرك، كتاب الإيمان، (1-54).
(15) رواه البخاري، ح- 5365، مسلم، ح- 2527.
(16) التربية الحديثة، مادتها، مبادئها، وتطبيقاتها العملية، صالح عبد العزيز، دار المعارف، ص 54، 56.
 

رد مع اقتباس