الموضوع
:
بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
عرض مشاركة واحدة
06-25-2014
#
9
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
76
أخر زيارة :
منذ أسبوع واحد (12:30 PM)
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور
سَنابُلَ الْخَيْرِ"
عندما تبلغ السنبلة أشدها، و تفيض بها بيادر الحصاد، لاتلبث إلا أن تعود الأرض الجدباء لمواسم الحصاد والنماء...
وتلبس حلتها الخضراء..!
هكذا هي نفوسنا في شهر البركات... كلما بلغت الروح قوتها من الطاعات. فاض الله علينا بوافر الأجر والثواب، وأجزل لنا العطاء.!
وفي شهر رمضان نزل القرآن الكريم.
قال تعالى:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
والصوم مدرسة ******ة نتعلم منها ضبط النفس والانضمام لقوافل الصبر والاحتساب...
وهي مدرسة تهذب النفس البشرية، وتضيء في دهاليزها المظلمة مشاعل الإيمان ،وتمنحنا عزيمة تشق أفق الفضاء.
ومن أجاد الصيام... نال من الله عز وجل الغفران..!
وقد تعددت هدايا الرحمن لعباده الصائمين :
وهن.. خمس هدايا:
~الهدية الاولى :
أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، والخلوف بضم الخاء أو فتحها هو تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام وهي رائحة مستكرهة عند الناس ،ولكنها محببة عند الله سبحانه وتعالى.
~ الهدية الثانية :
أن الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا ، والاستغفار هو طلب المغفرة وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها.
~الهدية الثالثة :
أن الله يزين كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليَّ.
~الهدية الرابعة :
أنّ مردة الشياطين يصفدون بالسلاسل والأ***ل فلا يصلون إلى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الإضلال عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة الله لهم أن حبس عنهم عدوهم.
~الهدية الخامسة :
أنّ الله يغفر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في آخر ليلة من هذا الشهر إذا قاموا بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا منه سبحانه بتوفية أجورهم عند انتهاء أعمالهم فإنّ العامل يوفى أجره عند انتهاء عمله.
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ} رواه البخاري
وعن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ : {كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْك.ِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ} رواه البخاري.
" حَصادُ الطّاعاتِ"
لقد وعد الله عباده بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين..!
والجنة في اللغة: هي البستان كثيف الشجر.
والجنة التي وعد المتقون هي رحمة من الله لمن آمن به وعمل صالحا. قال تعالى: {قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها} آل عمران 15.
وإذا كان الإنسان يعمل في الدنيا ؛لكي يحسن مستقبله الدنيوي فلا يغفل عن مستقبله الأخروي ، وإن كانت الدنيا لا تقاس بالآخرة.
قال تعالى: {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} الأعلى 17.
وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما مثل الدنيا في الآخرة كأن يضع أحدهم إصبعه في اليم، فلينظر بما يرجع.
تصورن -أخواتي الكريمات - هذا المثال واستفدن من أسلوب التعليم الذي كان يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم.
ضرب الأمثال لأنها تقرب المعنى للأفهام.
وفي هذا المثال تصور ذهني، ودلالات ******ة :
أن تضعي أصبعكِ في ماء البحر فكم يعلق بهذا الإصبع؟!...قطرات ؟أو قطرتان ؟ أو قطرة ..؟!
قد يلتصق بأصبعكِ شيئ لا يكاد يذكر...وهكذا حال مدة الدنيا مع الآخرة، وهذا للتمثيل وإلا فالدنيا لها نهاية، والآخرة لا نهاية لها.
إذ إن العاقل من يعمل لذلك المستقبل ، ويطلب رضا الله ، والنجاة من النار، والفوز بالجنة.
قال تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} آل عمران 185.
و للجنة أبواب كثيرة كما قال تعالى : {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ}. الرعد 23.
وقال تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } الزمر 73
وأول من يفتح له أبواب الجنة هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه إحدى الشفاعات الخاصة به . ففي رواية عند الترمذي قال : {فآخذ حلقة باب الجنة فأُقَعْقِعُها، فيقال: من هذا؟ فأقول: محمد، فيفتحون لي ويرحبون، فأخِرُّ ساجدًا}.
وفي رواية عند مسلم: {فيقول الخازن: مَنْ؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أُمرت أن لا أفتح لأحدٍ قبلك
وورد في أبواب الجنة أنها مسيرة كذا وكذا من سعتها، وأنه سيأتي عليها يوم وهي كظيظ من الزحام لكثرة داخليها فاحرصن - غالياتي - على أن تكنَّ معهم.
ومن أبواب الجنة :
"بابُ الريَّاّنْ"
وهو باب خاص بالصائمين :
عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون؟ فيقومون فإذا دخلوا أغلق} رواه البخاري.
تأملن اسمه "الريان" والري ضد العطش، وفي هذا الشهر نعرف نعمة الماء الذي يُحرم منه الكافر يوم القيامة ؛ عقوبة له .. لمخالفته أمر ربه..
قال تعالى: {وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} الأعراف 50.
ولكن ..هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟!
هذا السؤال طرحه السّباق إلى الخير أبو بكر الصديق رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لحرصه على الخير.
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرةـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة}، فقال أبو بكرـ رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم.
إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم يسأل عن باب واحد بل سأل هل من الممكن الدخول من الأبواب كلها؟ إنها الهمة العالية
وقد أجابه النبي صلى الله عليه وسلم ب : نعم ! ورجا أن يكون أبا بكرٍ منهم ..! رضي الله عن أبي بكر وجمعنا به في الجنة...!
وماذا بعد الدخول من أبواب الجنة؟
إنها الجنة التي أعدها الله للمتقين ..
إنها الجنة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : {فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر} رواه البخاري.
جنةٌ بها نعيم لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع
لا آلام ولا أحزان، لا هموم ولا ملل..
لا مستشفيات لأنهم لا يمرضون
شباب دائم فهم لا يهرمون
أنس دائم وسعادة أبدية فهم لاخوف عليه ولاهم يحزنون..!
نسأل الله الكريم أن يدخلنا الجنة ولا يحرمنا رؤيته ويرزقنا خاتمة الشوق إلى لقائه فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ..
غفر الله لنا ، ولجميع المسلمين والمسلمات .
فترة الأقامة :
4009 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.03 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة