06-25-2014
|
#11 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: بالحب تلقاك البدور ضيف الاماني والسرور مَساحَةُ نَقاءٍ..! عذراً أخواتي.!
إنني لم أتوه عن رسم الكلمات في مسار الحروف...
وإنما..! هذه المسافة " المتروكة " هي مساحة البياض والنقاء في نفوسنا الطاهرة.
كل منا في ذاته مساحة أفقية من البياض...
من الخير والعطاء...
من البذل، ونور الجلاء...
من الصدق، ونفحات الإيمان.
كل منا في أعماقه ناقوس يدق أجراس الخطر..
كلما بعدنا عن أضواء الحق، ورياض الطاعات..!
هناك من يسمعها... ويتوب قبل فوات الأوان.!
وهناك من يصاب بالصمم، ويغرق في بحر الذنوب والمعاصي ..
كل منا في قلبه مضغة إن صلحت...صلح الجسد كله،
وإن فسدت... فسد الجسد كله، وأصيب بإعاقة الأذهان.
وفي يوم ما... وفي لحظة ما..!
سكن البحر بهدوءه، وتلاطم أمواجه مساحات البياض...
وبقيت أعمالنا معلقة ما بين الأرض، والسماء....
وضمائرنا على مقاعد الانتطار... تترقب مد الطاعات، وجزر الخطايا.
وتدعوا من الله أن تُرفع أعمالنا يومي : الأثنين والخميس ..
ولساننا رطب بذكره، والصلاة على نبيه الأمين.
وحين ترسوا الأشراعة في هدوء الروح الذي غاب عنها في رحلة سفر...
تعود السكينة إلى موطنها الأصلي.
إلا وهو القلب ..!
في تلك اللحظات سافرنا جميعنا...
ولكنه للأسف عند بعضنا كأن شيُ لم يكن.!
وعند بعضنا الآخر كان سبباً لتجديد النيات،
واقتلاع بؤرة الفساد من الجذور..!
وهناك على ضفة شاطيء العبور... زورق نجاة..!
شهر رمضان..! زورق نجاتنا الذي يعبر بنا لمرفأ الأمان، ورياض الجنان.
فلنغتم هذا الشهر الفضيل...
أيامه بركات، وسويعاته حسنات، ودقائقه نفحات إيمان، وثوانيه مدرسة أخلاق.
وديننا الإسلامي قنديل الروح، ومنهج الحياة...!
وقطوفه عناقيد متدلية حلاوتها... شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة.
وصوم رمضان، وحج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً.
ورب العباد يعلم سرائر النفوس... وكل صغيرة، وكبيرة في لوح محفوظ..!
وفي شهر الرحمة، والعتق من النار..
تتسع مساحة البياض في أفق القلوب المؤمنة..!
دعونا... نزرع في حنايانا البياض، ونتخلص من المساحات السوداء ...
دعونا... نغلق مدن أحقادنا، ونطرق أبواب الرحمة والمودة...
دعونا... نصافح قلوبنا ، ونبتسم لذاتنا، ونطلق آسر أحزاننا،
ونعلم همومنا الطيران بعيداً عنا..
دعونا.. نعد ترتيب أنفسنا، ونلملم بقايانا المبعثرة، ونقترب من أحلامنا البعيدة...
دعونا..نكتشف مواطن الخير في أعماقنا، ونهزم نفسنا الأمارة بالسوء.
دعونا.. نسارع للخيرات، ونتجنب الحرام، ونخفي أمر يميننا عن يسارنا...
دعونا.. نفتح أجندة ذاكرتنا ، ونتصفح كتاب أيامنا، ونتذكر وجوهاً نحبها...
وأصواتاً نفتقدها، وأحبة مازالوا أحبة وبالرغم من أمواج البعد..
دعونا نهاتفهم بحب...ونذهب إليهم ،ولا ننتظر أن تأتي بهم الصدفة إلينا..
أو تلقي بهم أمواج الحنين فوق شواطئنا..
دعونا... نفقد ذاكرتنا الحزينة بقدر المستطاع...
فلا نتحسس طنعات الغدر في ظهورنا.
ولا نحصي عدد هزائمنا معهم ، ولا نسجن أنفسنا بزنزانة الألم ،
ولا نجلد أنفسنا بسياط الندم.
دعونا... نغفر للذين خذلونا، والذين ضيعونا، والذين شوهونا وقذفونا.
والذين أغتابونا وأكلونا لحماً ميتاً على حين غفلة منا...
دعونا... نغمض أعيننا بعمق؛ لندرك حجم نعمة البصر، ولنتذكر القبر وظلمته ووحشته وعذابه.
دعونا... نرفع أكفنا بالدعاء لأحبة رحلوا عنا...
تاركين خلفهم حزناً بامتداد الأرض، وجرحاً باتساع السماء.
يرمينا الحنين لهم على ضفة الاشتياق.
رحمهم الله، وغفر لهم ولنا، وجمعنا وإياهم ..
في جنة عرضها السموات والأرض..!
" اللَّهُمَّ إنْ أصَبْت فَمِنْكَ ، وَمِمّا عًلَّمْتَني . وَإنْ أخْطَأْتُ فَمِنَ الشَّيْطان .
وَأَسْتَغْفِرُكَ وَأتوْبُ إلَيْكَ " |
| |