عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]


قديم 07-06-2014   #5
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية امي فضيلة
امي فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 69
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 العمر : 76
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:30 PM)
 المشاركات : 8,131 [ + ]
 التقييم :  9284
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سانقل لكم ملف كامل عن الاكتئاب للدكتور جمال ابو العزائم




ما هى الأسباب التى تؤدى إلى الاضطراب الكيميائي المصاحب للاكتئاب ؟

هناك أسباب نفسية وأسباب عضوية ،أما عن الأسباب العضوية فقد لوحظ أن التغيرات الهرمونية فى الجسم قد تكون من الأسباب المحركة أو المظهرة للاكتئاب فعلى سبيل المثال فإن من النساء من تعانى من أعراض إكتئابية فى فترة ما قبل الدورة الشهرية ، كما أن هناك من تشتكى من أن استخدام أقراص منع الحمل قد تؤدى لظهور الاكتئاب ، وأيضاً فإن الاكتئاب قد يكون مصاحباً للحمل أو الولادة أو سن اليأس . كذلك لوحظ أن هناك بعض الأمراض المزمنة التى تؤدى لظهور الاكتئاب مثل أمراض القلب المزمنة وكذلك مرض الشلل الرعاش ويكون ظهور الاكتئاب بسبب اضطراب كيميائى فى الجهاز العصبى وليس بسبب التوترات النفسية المصاحبة للمرض وذلك لأن الأمراض العضوية الشديدة الأخرى لا تحدث نفس النسبة العالية من الاكتئاب

هل الاكتئاب مرض وراثي؟

يبدوا أن كيمياء المخ عند بعض الناس مهيأة لحدوث مرض الاكتئاب بينما البعض الآخر تكون الفرصة للإصابة بالاكتئاب طفيفة حتى فى حالة تعرضهم لنفس المؤثرات العضوية أو النفسية. كما أن تأثير الوراثة على حدوث المرض تكون بدرجة أكبر على الأقارب بالمقارنة لنسبة المرض فى المجتمع ككل، ويبدو أن هناك ارتباط بين زيادة القدرة على الإبداع والجين المسئول عن حدوث الاضطرابات الوجدانية (ذهان الهوس والاكتئاب ) حيث لوحظ أن المبدعين من الكتاب والفنانين يوجد زيادة فى نسبة مرض الاضطراب الوجداني بين أفراد أسرهم . ومن دراسة الحالات التى يوجد لها تاريخ مرضى للاضطراب الوجداني فى أكثر من جيل من أجيال العائلة وجد أن هؤلاء المرضى لديهم تركيب وراثي مختلف عن باقي أفراد الأسرة الأصحاء ويجب أن نلاحظ أن العكس ليس صحيحاً ....فليس كل فرد لديه تركيب وراثي يجعله مهيأ للمرض سوف يصبح مريضاً في المستقبل ، ولكي هناك عوامل أخرى تساعد على ظهور المرض منها التعرض للظروف النفسية الشديدة . ولذلك فليس من المستحب زواج الأقارب في العائلات التي ينتشر فيها الاكتئاب.
أما عن السؤال حول هل الاكتئاب يحدث بسبب وجود عوامل عضوية (كيميائية ) أو بسبب عوامل نفسية فإن الإجابة على ذلك أن الاكتئاب قد يظهر أما بسبب ظروف نفسية أو كيميائية وغالباً ما تتداخل كلاً من العوامل النفسية والكيميائية ولكن ما يحدث أن عامل من العوامل قد يبدأ المرض وتساعد العوامل الأخرى على زيادة حدة المرض واستمراره ونموه ولذلك يجب عند مواجهة المرض أن يكون العلاج موجا لكلاً من العوامل النفسية والكيميائية وذلك لكى نتمكن من الحصول على العلاج الشافى لأغلب المرضى بإذن الله .

ما هى أنواع العلاجات النفسية المؤثرة فى علاج الاكتئاب ؟
هناك عدة طرق للعلاج النفسى لمرضى الاكتئاب منها العلاج المعرفى (Cognitive) والعلاج النفسى التدعيمى ... أما العلاج النفسى التحليلى فليس له دور ملوس فى علاج حالات الاكتئاب.
هل هناك علاج متخصص لكل حالة اكتئاب وما هى المعايير المستخدمـة فى اختيـار العقـار ؟
هناك أنواع محددة من الحالات الاكتئابية التى يوجد لها علاج متخصص لكل حالة فمثلاً يجب عند علاج حالات مرضى الاكتئاب ثنائى القطبية أن نراعى ألا يتسبب العلاج المستخدم فى تحسن حالة الاكتئاب وانتقالها للوجه الآخر من المرض وهو نوبات الهوس (ذهان المرح أو الهوس) ومن الممكن التحكم فى هذا الأمر عندما نستخدم العقار المضاد للاكتئاب بالإضافة للعقاقير المثبتة للمزاج (مثل أقراص الليثوم وتجريتول وديباكين) .

ماذا نعمل إذا كان العلاج غير فعال ومتى نبدأ فى استعمال علاج أخر للمرضى ؟

العلاج يكون غير فعال إذا ظل المريض يعانى من الاكتئاب أو إذا حدث انتكاس للمرض مرة أخرى بالرغم من استخدام العلاج وهنا يطلب المريض وأسرته من الطبيب أن يوقف العلاج أو التحول لاستخدام علاج آخر أكثر فاعلية . ويجب أن نلاحظ أن الحكم على نجاح أى عقار لا يمكن الجزم به إلا بعد مضى 8 أسابيع من العلاج وذلك بعد الوصول للجرعة العلاجية المناسبة وفى بعض أنواع مضادات الاكتئاب (ثلاثية الحلقات) يجب أن نراجع مستوى العقار بالدم لكى تتأكد من الوصول للجرعة العلاجية المناسبة قبل أن نحكم على أن العلاج غير فعال. أما إذا كان المريض قد أستخدم العلاج لمدة 8 أسابيع بعد الوصول للجرعة العلاجية المناسبة ولم يحدث تحسن واضح فى المرض فمن الممكن حينئذ التحول لنوع آخر من العقاقير المضادة للاكتئاب .

كيف تعالج العقاقير المضادة للاكتئاب حالات الاكتئاب ؟

يتكون المخ البشري من آلاف الملاين من الخلايا وهناك مراكز في المخ لكافة الوظائف النفسية والبيولوجية للإنسان ، فهناك مركز للحركة ومركز للتنفس ومركز لتنظيم ضربات القلب وكذلك هناك مركز للذاكرة والسلوك والمزاج والوجدان.. ويرتبط المخ بالحبل الشوكى الذى يقع داخل العمود الفقرى وهو يحتوى على عدد ضخم من الخلايا العصبية وبذلك يتمكن من نقل كل أنواع المعلومات من وإلى المخ. وتتصل الخلايا العصبية التى يتكون منها الجهاز العصبى بعضها ببعض بواسطة تشابكات عصبية ، وهذه التشابكات أو المسافات الرقيقة بالرغم من إنها تفصل ما بين الخلايا لكنها في الواقع تربط بينها كيميائيا .. أن الرسائل تنتقل بين خلية وأخرى بواسطة مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية ، وزيادة أو نقص الناقلات العصبية في المخ "مثل السيروتونين ، دوبامين،ادرينالين ..الخ" يؤدى إلى اضطراب الوظائف النفسية للإنسان فقد وجد مثلا أن اختلاف نسبة السيروتونين يؤدى إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب .ومن هنا جاءت فكرة كيفية ضبط تركيز الناقلات العصبية وإيجاد توازن بينهما مستخدما العقاقير التى تؤثر على الناقلات العصبية وإعادتها إلى وضعها السليم.
وهناك عدة أنواع من العقاقير المضادة للاكتئاب وكلا منها يعمل على زيادة مستوى نوع معين من الناقلات العصبية (Neurotransmitters) وهى سيرتونين ودوبامين ونورابنيفرن فى المخ . وليس من الواضح كيف تعمل زيادة الناقلات العصبية على نقص درجة الاكتئاب ولكن هناك بعض النظريات التى تفسر ذلك منها أن زيادة تركيز الناقلات العصبية يؤدى إلى زيادة تركيز المستقبلات العصبية التى ترتبط بها هذه الناقلات فى المخ وبذلك تتحسن حالة الاكتئاب
 

رد مع اقتباس