ﺳﺌﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻳﻮﻣﺎ:
ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ
ﻣﻦ
ﻳﺘﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻴﺸﻪ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺳﻮﻑ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻵﻥ
ﻭﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ
ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﻢ ﺑﻌﺪﻩ
ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﺷﻔﺎﻫﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺰﻟﻮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﺛﻢ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺀ ﻭﺳﻜﺒﻪ ﻟﻬﻢ ، ﻭﺃﺣﻀﺮ...
ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻠﻌﻘﺔ ﺑﻄﻮﻝ ﻣﺘﺮ
ﻭﺍﺷﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺴﻮﻩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻌﻘﺔ
ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ
ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ , ﻓﻜﻞ
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ
ﻓﻤﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺟﺎﺋﻌﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﺍﻵﻥ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ، ﻭﻗﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻼﻋﻖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﻓﺄﺧﺬ ﻛﻞّ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻠﻌﻘﺘﻪ ﻭﻣﻸﻫﺎ
ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺀ ﺛﻢ ﻣﺪّﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ،
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺛﻢ ﺣﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺣﻜﻤﺘﻪ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻳﺸﻮﻫﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ
ﻣﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻥ ﻳُﺸﺒِﻊ
ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ ﻓﺴﻴﺒﻘﻰ ﺟﺎﺋﻌﺎ ،
ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻜﺮ
ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻊ ﺃﺧﺎﻩ ﺳﻴﺸﺒﻊ ﺍﻹﺛﻨﺎﻥ ﻣﻌﺎ
ﻓﻤﻦ ﻳﻌﻄﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﺩﻭﻣﺎ ﻻ
ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ