الحلقة الثانية عشرة:
امراض القلوب تسبب حالات نفسية ومنها الوسواس!
تعبت من المحاولات لكي اصبح نجما محبوبا اسرق الاضواء واكون محور الحديث, لقد جربت كل الطرق لالعب دور البطل ولم افلح؟ هناك زملاء لي لديهم حظ اكثر مني وانا حالتي المادية احسن منهم وانا اجمل منهم؟
هل هذا هو الهدف الاسمى في الحياة؟
مقارنات ومنافسات وربما نصل لحسد الاخرين ونحاول الغائهم وتشويه سمعتهم لاننا لم نستطيع التغلب عليهم ونكون احسن منهم!!!
هذا هم كثير من شباب اليوم وليس له الا البحث عن غريم وكأنه لا يشعر بقيمته الا اذا قيمه الاخرين وتسلط عليه الاضوء.
فماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النسب وارتباطه بالعمل:
عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه".
حظنا من هذا الحديث قوله: ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه".
فلا نجعل من انسابنا ولا من مستوانا المادي ولا من اشكالنا شهادة نزكي بها انفسنا ونحاول تتميم نقصنا فكلنا مبني على النقص والكمال لله وحده!!
أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ] رواه ابن ماجة
اذا لدينا البديل!!
محبة الناس لا كرههم وصدقاتهم وليس عدائهم واعلم ان خير الناس انفعهم للناس والراحمون يرحمهم الله. قال – صلى الله عليه وسلم -: (من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه) رواه الترمذي.
هذه مقاييس الله في الحب والبغض وعليه يكتمل الايمان واعلم ان الحقد والكراهية والحسد تقتل قلب صاحبها ولا يضر الناس شيئا وكما قال لله در الحسد ما اعدله بداء بصاحبه فقتله.
على الانسان ان يمضي الى اهدافه المشروعة في الحياة بالطرق المشروعة وان يجتهد ليغير من مستواه لا ان ينشغل بالاخرين محاولا اقصائهم وتبديد طاقته بكيف يقهرهم ويفوز عليهم.
هناك غيرة ايجابية تدفعنا للمنافسة الايجابية والاستفادة من غيرنا لنرتقى بمستوانا ونحسن من ثقافتنا, ولكن ليس لدرجة ان نصاب بالوسواس ونملئ هذا القلب بالحقد والكراهية!!
ان الثروة الحقيقية هي العلم!
فكم كتاب نقراء في العام؟
ماهي المواد التي نقرائها؟
ماهو مستوى الثقافة العامة عندنا؟
ماهي خبراتنا وتجاربنا وقدراتنا على الحلول؟
ما هي الادوات التي نستخدمها لحل مشكلاتنا؟
ما هو مشروع حياتك وما هي مواردك لتحققه؟
هل انت راض عن نفسك؟
هل تكره طولك او وزنك او انفك؟
هل انت راض عما اختاره الله لك؟
هل تستطيع ان تغير قدرك؟
نعم!!! هناك طريقة واحدة وهي ان تتخلص من كل الذين حولك لتبقى وحدك بلا منافسة.
اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين سورة يوسف - آية 9
فهل في القتل صلاح او ان الغاية تبرر الوسيلة؟
بحول الله نحن في طريق العلاج لو تم نتشيط القدرة لتولي القيادة في حياتنا
انا عبد الله (امة الله) خلق من خلق الله ولا قدرة لمخلوق على مخلوق الا باذن الله
هل تعرفت على نفسك اكثر؟
نصيحة: انقل جميع الحلقات الى ملف واحد واطبعها وعد قرائتها وراقب نفسك ان قمت بالاتصال بذاتك وماهي نسبة الاتصال؟ وهل تشعر بانك اصبحت اقرب الى تولي القيادة كاملة على حياتك النفسية؟
يتابع بحول الله
نحن نصنع امراضنا وعقدنا بايدينا