الحلقة الثامنة عشرة!
فصل في الايمان!
الايمان هو جدار الحمياة للانسان وبالذات من اصابات الجن!
كيف يثبت واين محله ومتى يرفع عن الانسان ؟
نعم يرفع ويبقى معلقا لامر الله وشرطه التوبة النصوح!
وهو عهد نوقعه مع الله سبحانه وتعالى ان نسير على المنهج الذي وضعه لنا, ان نحل حلاله ونحرم حرامه ونجتنب متشابهه!
وهو عهد بنوده مقسمة بين حق الله على العباد وحق العباد على الله!
فمن نقض العهد مع الله رفع عنه حق الحماية والولاية وتركه عرضة للاعتداء والابتلاء من اعدائه ومنها اصابات الجن التي لاينفع معها طب ولا اطباء فهي اصابات لاتعالج بدواء لانها امراض روحانية وليست عضوية, واذا اصابت الاعضاء تكون بسبب تأثر النفس والعقل الذان يديران اعمال هذا الجسد والحفاظ عليه فيهمله صاحبه وعليه تترتب الاوجاع والاوهام, فيتغير طعامه وشرابه ونومه وحقوقه الكاملة ويختل التوازن في الجسد وتبداء معه الالام والانشغال بعلاجها دون رفع الاسباب لعدم العلم بها!
اما محله فهو القلب لقول الله عز وجل: قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم سورة الحجرات - آية 14
اذا الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل فتعالوا نتعرف على علاقة هذا القلب بجوانب الحياة التي نعيش!
انه موطن الفهم والإدراك لقوله تعالى : "ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون" سورة الأعراف - آية 179
وهو موضع الذكر والغفلة كما قال الله تعالى: " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا " سورة الكهف - آية 28
وعرفنا الله سبحانه وتعالى ايضا انه موضع الطمأنينة : " الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب" سورة الرعد - آية 28
وانه موضع الفزع : " اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان " سورة الأنفال - آية
وهو محل تدبر الذكر : " افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها " سورة محمد - آية 24
وهو ايضا موضع السكينة : " هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليما حكيما " سورة الفتح - آية 4
وهو موضع المرض لقوله تعالى: " ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم" سورة محمد - آية 29
اذا كيف يرفع؟
قال الرسول عليه الصلاة والسلام : {لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن} "متفق عليه"
اذا ما ان يقبل الانسان على الزنى ويقع فيه يرفع عنه الايمان وقالوا انه يتنحى عنه جانبا حتى يتوب ويعود الى الله تائبا نادما عازما الا يعود اليه!!
وعندما يرفع الايمان عن الانسان ترفع عنه الحماية وهنا يبداء الهجوم من كتيبة الشياطين.
سبحان الله كيف تعرف الشياطين ان هذا رفعت عنه الحماية.
اولا لان الايمان يشكل جدارا روحانيا اشبه بالهالة النورانية وتحيط بالجسد لا تراها العين البشرية بل تحسها وتستأنس بها وعرفها الطب النفسي بالطاقة الايجابية والسلبية ويتأثر بها من حوله!
ثانيا ان من اوقع هذا الانسان بالزنى هو الشيطان فكيف لا يعرف!
اوقعه في الزنا واخرجه من دائرة الايمان والان اصبح ضحيته وفريسته السهلة ليطبق عليها كل الاوهام والتشكيك والخوف ويجتهد كل الاجتهاد ان لا يرد الله اليه جدار الحماية!!
يزين له الزنى ويملئ ذاكرته بكل المقاطع التي صاحبت عملية الزنى ويبقى يكررها له حتى يكرر العملية وتصبح له امر عادي ليس له اي قيمة ويقول له عندما تتزوج تتركه وتتوب, وان كان متزوجا يقول له انظر الفرق في المتعة فهاذه التي في بيتك لا تشعر معها بالسعادة وانت لا تملك الزواج بغيرها وقضية الاولاد قضية ماذا سنفعل بهم فدعنا على هذا الحال حتى يحلها ربك!!
اصبح مستشار اجتماعي ويضع الاقتراحات والحلول والمبررات, ويصغر له الزنى على انه ليس حاجة كبيرة!
فماذا قال عليه الصلاة والسلام في الزنى:{ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له}.
اذا الشيطان يعلم ما هو الزنى وانه من اعظم الكبائر عند الله بعد الشرك!!
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وأغننا بفضلك عمن سواك
معرفة السبب تساعد في العلاج لانه مربوط بالذنب والتوبة منه!
وتساعدنا في تقويم عقيدتنا الشخصية وتفتح عيوننا على ما كنا نحسبه هينا وهو عند الله عظيم!
بحول الله نحن في طريق العلاج لو تم نتشيط القدرة لتولي القيادة في حياتنا
انا عبد الله (امة الله) خلق من خلق الله ولا قدرة لمخلوق على مخلوق الا باذن الله
هل تعرفت على نفسك اكثر؟
هل تشعر بانك اصبحت اقرب الى تولي القيادة كاملة على حياتك النفسية؟
يتابع بحول الله
@@@@@@@@@@@@