الحلقة التاسعة عشرة والاخيرة!
اعرف ذنبك تعجل بشفائك!
اعتقد ان من تابع الحلقات السابقة اصبح متصل بنفسه وتنشطت عنده الذاكرة واصبح قريب من تولي القيادة وبدء يلمس الصراع الداخلي حول القيادة والادارة في نفسه.
انها مملكتك الخاصة فلا تقبل ان يحكمها غيرك وتصبح فيها مجرد خادم ينفذ الاوامر!
كيف يمكنك ان تصبح مديرا على غيرك وانت عاجز عن ادارة نفسك؟
كيف لك ان تكون رب اسرة وراع لها وانت تفقد رعايتك لنفسك؟
كيف تعطي اوامر لغيرك وانت تتلقى الاوامر من عدو وهمي صنعته بنفسك؟
انه الخوف والوهم الذي سيطر عليك وسلبك الارادة ونزع منك الثقة بنفسك!
الا تشعر بالقهر ازاء ذلك؟
الا تشتاق للحرية؟
الا تكره العبودية لغير خالقك؟
تذكر ان العبودية لله تحررك من العبودية لغيره!!
فهل اقبلت؟
فهل فعلت؟
هل افقت؟
لو كان يساورك ان تصرخ باعلى صوتك فافعل!
ان كانت فيك رغبة ان تشتم احدا وتتمرد على سيطرته عليك فافعل!
ان كنت تخاف من شئ او من احد فاذهب وقابله!
لا تقبل ان تبقى اسير الوهم والخوف!
هل تذكرت ان من اسماء الله: الكبير, العظيم, القوي, القادر, القهار, العزيز, الجبار؟
فكن كبيرا بالله وقويا واخرج هذه القدرة التي اعطاك الله في نفسك, وفي كتابه العظيم, وكن عزيزا يرفض الذل لغير ربه والا فالمصحات النفسية اولى بك!
ما هي اخبار صديقك احمد؟ اصبح دكتور ويعمل في المستشفى الكبير!
ما هي اخبار صديقك خالد؟ فتح شركة ويقوم بالتصدير للخارج!
ما هي اخبار صديقك حسن؟ ذهب للعمل في الشرطة وهو الان برتبه عالية!
ما هي اخبار صديقك عبدالله؟ مهندس في وزارة الزراعة؟
ما هي اخبار صديقك صالح؟ يدرس في الجامعة متزوج ولديه ولد وبنت!
ما هي اخبارك؟
ما هي اخبارك؟
ما هي اخبارك؟ فشلت في دراستي واعاني من حالة نفسية واتعالج منذ سنوات, اتعبت نفسي واهلي واعيش على الادوية شبه معزول ولا اقابل احد وهذا قدري!
اذا لم تشعر باي تحسن او اي تغيير لحد الان اسمح لي ان اقول لك: انتهى العلاج.
نهاية الحلقات
كتبها بتوفيق من الله العبد الفقير الى الله باب الحكمة